عادل المعيزي - درس في السباحة

ربما ساءلتُ نفسي الآن:
ما شأنك بتنظيف زجاج المرايا العاكسة؟
كنتَ تعوي كالكلب في وجوههم
عندما كنتَ تخوض معركة التصدّي للافلات من العقاب
وكانت 217 مؤخّرة تمنعكَ من الدخول حتى إلى
حمّام البرلمان
لتبلّغ صوت ضحايا انتهاكات حقوق الانسان
واليوم
هم أنفسهم يتباكون على حقّكَ
يا عمر
وبعض الكتّاب يجلسون في مقاهي الشاي المر
وينقرون تدوينة لتسجيل الحضور
في موكب الخذلان
لكن يا صديقي
"أصحابي الغرباء
الناجون بأنفسهم من جفنة محبسهم
كم هم سعداء!"
يكفيني أنّي في الساحة وبين الطرقات
مازلتُ أبحث عن الرفات المخبّأ في الجسر

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى