عادل المعيزي - الزقزقاتُ

الزقزقاتُ
دواءُ أرواحٍ مُعلّقَةٍ
على قضبانِ هذاك القفصْ
الزقزقاتُ..
بِرَغْمِ سُونِيتَاتِها
السيرُ صارَ إلى الوراء
صُورٌ ككثبان القصصْ
الزقزقاتُ..
رنينُ ذاكرةٍ
مطابقةٍ لأطيافِ العَسَسْ
الزقزقاتُ..
لأنّها مثل الدليلِ
على الحقائقِ تَخْتَفي
قدْ تَخْتَفي من عالمٍ لا يحتفي
إلاّ بِمَا خلفَ الجَرَسْ
الزقزقاتُ..
كريشِ أجنحةِ الطيورِ
يطولُ أبعدَ مِنْ طريقٍ
يُدركُ العرشَ الغريبَ كشهقةٍ
رغم المقصْ
الزقزقاتُ..
تُداعبُ الأرواحَ في أوْجِ الكلامِ
على الغرامِ تقاطرتْ
نورًا على شَفَةِ الخرسْ
الزقزقاتُ..
وثورةٌ مرسومةٌ في القلب موسيقى
على الارهاب
والتكفير
والتحريض
والفِتنِ التي انتشرتْ ظلاما في القبسْ
شعبٌ كما اسْتَعْصَى سَيَسْتَعْصِي
على الجبروتِ
والبهموتِ
والطغيانِ
وكتمِ أنفاسِ الغلسْ
الزقزقات..
كأنّها..
حرية
لولا السوادُ
والحدادُ
والرمادُ
والكسادُ
والحرسْ

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى