د. محمد عباس محمد عرابي - رائد الرواية التاريخيَّة الإسلاميَّة: باكثير في ذكراه الرابعة والخمسين وجهود الدكتور محمد أبو بكر حميد في خدمة أدبه

تحل اليوم ١٠ نوفمبر الذكرى الرابعة والخمسين لوفاة اديب العربية
الكبير علي أحمد باكثير (رحمه الله) الذي انتقل الى جوار ربه في 10
نوفمبر 1969م بالقاهرة عن عمر 59 عاماً أبدع فيها أكثر من ثمانين كتاباً
استحق عليها أن يكون من كبار رواد ومبدعي المسرح والرواية في مصر
والعالم العربية. .
يقول د.محمد أبوبكر حميد رائد متحف علي أحمد باكثير ونتاجه الفني
والفكري "وتقتصر هذه الصفحة على نشر كل ما يتصل بحياة ونتاج أديب
العروبة والاسلام علي أحمد باكثير لكي تكون منبرا للباحثين ومحبي هذا
الاديب الكبير رحمه الله وجعل الجنة مثواه.":في ١٠ نوفمبر ٢٠٢١م
:"حلت ذكرى رحيل اديب العربية الكبير علي أحمد باكثير الذكرى ال٥٢
التي تؤكد انه لا يزال حيا بل اكثر حياة وتألقًا ما دام فكره قيد النشر
والدراسة .. المفكرون لا يموتون بل نراهم اكثر عطاء مما كانوا عليه في
حياتهم .. "
ويقول الدكتور محمد حميد :في عمارة الدور ٧ شقة ٣٢ بشارع الملك
عبدالعزيز إل سعود على كورنيش النيل بمنيل الروضة بالقاهرة عاش
أديب العربية الكبير علي احمد باكثير قبل ٥4 عاما أكثر من عشرين عاما
من حياته وتوفي بها رحمه الله وطيب ثراه وجعل الجنة مثواه
* دراسات عن أدب باكثير:
وهناك عدة دراسات عن أدب باكثير منها:
وهناك رسالة ماجستير عن مسرح باكثير في إيران بعنوان "مسرحية مأساة
اديب

علي أحمد باكثير، شهيد الفكر الإسلامي.. ورائد المسرح الإسلامي
للمستشار عبد الله العقيل
"الدراما في الشعر الغنائي لعلي أحمد باكثير للدكتور بشير عصام
كتاب "أقنعة باكثير.. خطاب القيمة واستراتيجيات الإقناع" للكاتب الروائى
والناقد الأدبى الدكتور أحمد إبراهيم الشريف، رئيس القسم الثقافى فى اليوم
السابع، عن دائرة الثقافة بالشارقة.
وهو كتاب يتناول كتاب "أقنعة باكثير.. خطاب القيمة واستراتيجيات
الإقناع" مسرح على أحمد باكثير منذ البداية وحتى النهاية، مقدما قراءة فى
خطابه المسرحى، متوقفا عند كل من القيم التى اتكأ عليها فى تشكيل عالمه
ومنها قيم (الذات، والآخر، والعالم)، وطرق الإقناع التي لجأ إليها سواء
أكانت (ثقافية أو لغوية أو بلاغية) وغير ذلك كي يؤكد على قيمه.
الكتاب كان في الأصل رسالة علمية بعنوان (بلاغة الخطاب فى مسرح
على أحمد باكثير) وحصل أحمد إبراهيم الشريف من خلالها على درجة
الدكتوراه فى الأدب والنقد، من كلية البنات بجامعة عين شمس، كما حصلت
الرسالة على أفضل رسالة علمية فى الكلية فى سنة 2020.
باكثير رائد الرواية التاريخيَّة الإسلاميَّة:"
يقول الدكتور محمد علي غلام نبي غوري في بحثه " باكثير رائد الرواية
التاريخية الإسلامية واإسلاماه نموذجا"
قد اتَّصف باكثير بعدَّة صِفات جعلَتْ منه رائدًا للرواية التاريخيَّة الإسلاميَّة
بحقٍّ، فهو أولاً أديبٌ ملتزم، وهو مُتعدِّد المواهب؛ فقد كان شاعرًا ومسرحيًّا
وروائيًّا وكاتبًا مُفكِّرًا، وهو غزير الإنتاج؛ فقد ألَّف أكثر من تسعين كتابًا
بين رواية ومسرحيَّة شعريَّة ومسرحيَّة نثريَّة ودراسة، وكان صاحب
رسالة، وكان ملتزمًا بالقِيَم والمبادئ الإسلاميَّة مع المحافظة على النواحي
الفنيَّة، فلم تطغَ الخطابيَّة ولا الوعظيَّة على أعماله، فقد جمَع بين الالتِزام
والفن في مزيجٍ جميل بديع، وقد عدَّه د. محمد ابوبكر حميد المُتَ صفحات
مطوية عن علاقة الأدب بالسياسة في الجزيرة العربية صدر بمناسبة
الذكرى الـ 44 لوفاة الأديب خصِّص في أعماله، رائدًا للاتِّجاه الإسلامي في
الرواية التاريخيَّة العربيَّة..

ويتميَّز باكثير في كتاباته بما يلي:
1- عُمق الدراسة والإحاطة بالموضوع الذي يتناوَله، فهو لم يكن يكتب في
موضوع إلا بعد أنْ يُحِيط بكلِّ جوانبه، ويقتله بحثًا ودراسة.
2- روح التفاؤل: وذلك على عكس أصحاب المذاهب الأدبيَّة الحديثة -
كالمذهب الطبيعي - الذين ينظُرون إلى الحياة بنظَّارة سوداء، ويرَوْن أنَّ
الأصل في الإنسان هو الشر، وليس الخير إلا قشرة رقيقة تُغلِّف ذلك الشرَّ
الكثير.
3- وضع باكثير الحلول للمشاكل التي يتعرَّض لها: فهو لا يكتفي بعرض
المشاكل على الناس، ويقول لهم ما يقوله أصحاب الروايات الحديثة: أيها
الناس، هذه مشاكلكم وهذا واقعكم، فلا تلوموني ولوموا أنفسكم، وإنما كان
يعرض أعوَصَ المشاكل ثم يُقدِّم الحلول الناجحة لها في أعماله، وبأسلوبٍ
أدبي رفيع المستوى.
4-الرؤية المستقبليَّة: فباكثير دائمًا يستَشرِف المستقبل رغم أنَّ أغلب أعماله
تاريخيَّة تَعُود إلى الزمن الماضي.
5-استخدام الفكاهة الجادَّة.
6-التميُّز بعُنصر التشويق وبَراعة الحوار بلغةٍ عربيَّة فُصحَى لا تشوبها أيَّة
شائبة من شوائب العامِّيَّة..
ولكن
بالرغم من هذا كلِّه، فكثيرٌ من النُّقَّاد السائرون في فلك الغرب يغمطون حقَّ
هذا الكاتب العظيم، والأديب البارع، ويظلمونه ...*
والحق يقال إن الله (سبحانه وتعالى) قيض لأدب باكثير رجال مخلصين
يجمعونه ويحققونه ويخصص موقعا إلكترونيا لكل ما يتعلق بباكثير في
مقدمة هؤلاء الدكتور محمد أبو بكر حميد والدكتور عبد الحكيم الزبيدي
جزاهم الله عن محبي أدب العربية وخاصة أدب الأديب الكبير علي أحمد
باكثير (رحمه الله )
وعن جهود الدكتور محمد أبو بكر حميد في نشر وجمع وتحقيق أدب
العربية باكثير

فقد قام بعقد مؤتمر علي أحمد باكثير ومكانته الأدبية حيث له عدة كتب عن
أدب باكثير منها كتاب: باكثير والملك سعود بن عبد العزيز
صفحات مطوية عن علاقة الأدب بالسياسة في الجزيرة العربية صدر
بمناسبة الذكرى الـ 44 لوفاة الأديب الكبير، وكتابه علي أحمد باكثير
(أعماله وأحداث حياته )،وكتاب أندونيسيا (ملحمة الحب والحرية )في حياة
علي أحمد باكثير وأدبه
ومقال علي أحمد باكثير.. والمرأة السعودية .. ! وفيه ذكر أن
المرأة السعودية بحوزها قصب السبق بالأكثرية في الاهتمام بدراسة نتاج
هذا الأديب العروبي الإسلامي الكبير تنطلق من وعيها العميق وإيمانها
بالرسالة التي عبّر عنها في أدبه، وتقديرها لإخلاصه لقضايا أمته كلها بلا
استثناء، وتصويره الفني الواعي والمستنير لقضايا المرأة العربية، ودعوته
لإنزالها منزلتها المكرمة التي أرادها لها ربها وفق التصور الإسلامي
الصحيح للإنسان والحياة والكون.
وهناك رسالة ماجستير عن مسرح باكثير في ايران بعنوان "مسرحية
مأساة اديب.
منزل باكثير بحضرموت متحف دولي:
يذكر الدكتور حميد أن مؤسسة حضرموت للثقافة تعمل على تحويل منزل
باكثير بحضرموت الى متحف دولي.
يقول "تستعد مؤسسة حضرموت للثقافة القيام بمشروع ثقافي كبير ينتظره
ادباء العالم العربي والاسلامي كله، وهو تأهيل منزل اديب العروبة
والاسلام علي احمد باكثير بمدينة سيئون بحضرموت واعداده ليكون متحفا
دوليا يليق بمكانة الاديب الكبير. وذلك بدعم من رجل الايادي البيضاء على
التعليم والثقافة الشيخ م. عبدالله أحمد بقشان ويتم ذلك بالتنسيق مع الإدارة
المحلية في سيئون من جهة ومع الرجل الذي أمضى ٤٥ عاما من عمره في
جمع تراث باكثير وخدمته وتشره وهو الباحث المعروف د. محمد ابوبكر
حميد. وسيتم وضع مكتبة باكثير الشخصية في المتحف وهي مكتبة ثرية
تضم عشرات الكتب باللغات العربية والانجليزية والفرنسية والروسية
والايطالية، فضلا عن انها تحتوي على مؤلفات ادباء العرب الكبار مهداة
باقلامهم لباكثير. وسيضم المتحف قاعة تذكرية توضع فيها مقتنياته

الشخصية مثل أقلامه وملابسه ونظاراته وطقم أسنانه ومحبرته وبعض
سجائره وغليونه الشهير. أما قاعة المخطوطات فستضم مراسلاته مع
اسرته وأصدقائه وأدباء عصره فضلا عن مخطوطات مؤلفاته وشعره بخط
يده. وتوجد لباكثير حوالي مائة صورة من مختلف مراحل عمره سيتم
وضعها في قاعة خاصة تحكي قصة حياته بالصور وتوزع البقية على
جدران الممرات. وسيضم المتحف قاعة للمعلومات المرئية والبصرية
بصوت باكثير وقاعة لخدمة الباحثين والدارسين من كافة انحاء العالم
العربي والاسلامي مع توفير الخدمة الالكترونية عن بعد. اما القاعة الكبرى
ستكون للمحاضرات والندوات والمؤتمرات."


المراجع :
. * المصدر: د. محمد علي غلام نبي غوري " باكثير رائد الرواية
التاريخية الإسلامية واإسلاماه نموذجا" من أبحاث مؤتمر علي أحمد باكثير
ومكانته الأدبية، المنعقد بالقاهرة في 4 يونيو عام 2010م
رابط الموضوع: شبكة الألوكة - موقع حضارة الكلمة
محمد عبد الرحمن: أقنعة باكثير.. كتاب جديد لـ أحمد إبراهيم الشريف عن
خطاب مسرح على أحمد باكثير الخميس، 23 مارس 2023 01:20 م

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى