أنا لم أشأ.
وشاء الإله العلي القدير،
ولو شئت كنت حماما يطير،
وما مس ريشي تراب الألم.
ولو كان أمر الغناء اللطيف لقيثارة الحب
ما متُ سهوا
ولاكان لحني دموعا ودم.
وما كان وَردَ الأماني بخيل
ولا رتلَ العطر حزنَ الروائحِ
ما فح منها بخور العدم.
أنا لم أشأ.
وشاء الإله العلي القدير،
وكم أيقظ الحرب حتى ظننت الإله سخيا
ويهدي المآسي خدود العذارى،
ويمنح شعبي مزيدا من الموت منذ القدم.
أنا لم أشأ.
وشاء الإله العلي القدير،
واستفغر الحزن ضاجعت جهلا جروحي
وصحت إلهي مريض بداء التودد للقاتلين
وإن كشر الصبحَ في وجه بوحي،
يبشُ طويلا إذا ما تمادوا، فاستغفر الله كيف ابتسم؟
أنا لم أشأ.
وشاء الإله العلي القدير،
وقرر في غفلة من يقيني،
اتخاذ المواجع أهلا ودرا وقمحا يضم.
أنا لم أشأ.
وشاء الذي لا يفكر فيَّ،
فراق الأحبة، طرز عمدا هموم المنافي
وقايض أمي ببعض السلامة،
كيف اشتريت؟ وماذا قبضت؟
وهل يقبل الشوق بعض الأمانَ لينسى
وهل يدفع القلب دمع القلم.
أنا لم أشأ.
وشاء الإله العلي القدير،
وأقبلُ منه بصيص السلام
لألثمَ رأس الهداية طوعا،
وإن شئتَ يا ربُّ إني أُقَبلُ حتى القدم.
* محمد الصلوي : شاعر يمني مقيم بالمغرب
وشاء الإله العلي القدير،
ولو شئت كنت حماما يطير،
وما مس ريشي تراب الألم.
ولو كان أمر الغناء اللطيف لقيثارة الحب
ما متُ سهوا
ولاكان لحني دموعا ودم.
وما كان وَردَ الأماني بخيل
ولا رتلَ العطر حزنَ الروائحِ
ما فح منها بخور العدم.
أنا لم أشأ.
وشاء الإله العلي القدير،
وكم أيقظ الحرب حتى ظننت الإله سخيا
ويهدي المآسي خدود العذارى،
ويمنح شعبي مزيدا من الموت منذ القدم.
أنا لم أشأ.
وشاء الإله العلي القدير،
واستفغر الحزن ضاجعت جهلا جروحي
وصحت إلهي مريض بداء التودد للقاتلين
وإن كشر الصبحَ في وجه بوحي،
يبشُ طويلا إذا ما تمادوا، فاستغفر الله كيف ابتسم؟
أنا لم أشأ.
وشاء الإله العلي القدير،
وقرر في غفلة من يقيني،
اتخاذ المواجع أهلا ودرا وقمحا يضم.
أنا لم أشأ.
وشاء الذي لا يفكر فيَّ،
فراق الأحبة، طرز عمدا هموم المنافي
وقايض أمي ببعض السلامة،
كيف اشتريت؟ وماذا قبضت؟
وهل يقبل الشوق بعض الأمانَ لينسى
وهل يدفع القلب دمع القلم.
أنا لم أشأ.
وشاء الإله العلي القدير،
وأقبلُ منه بصيص السلام
لألثمَ رأس الهداية طوعا،
وإن شئتَ يا ربُّ إني أُقَبلُ حتى القدم.
* محمد الصلوي : شاعر يمني مقيم بالمغرب