(يقول لي الطبيب أكلت شيئا وداؤك في شرابك والطعام
وما في طبه أني جواد أضر بجسمه طول الجمام
تعود أن يغبر في السرايا ويدخل من قتام في قتام).
هذه القصيدة التي كتبها المتنبي في وصف الحمى , البيت الاول منها المثبت هنا يظهر كلاما عاديا , وصفة واضحة لطبيب .
اما البيت الثاني باستعارة صفة الجواد لنفسه وتضرره من الجمام فقد فند فيه تشخيص الطبيب فهو ليس مريضا بسبب بدني بل سيكولوجي هو الجمام وتعني ما اومن بحاجة للراحة من كثرة الحركة .
تقول العرب (جمّمت المرأة شعرها اجم تشبها بالرجال وفي الحديث الشريف - لعن الله المجممات من النساء .-.
ولا بد ان نتوقف على مفردة الجواد في شعرالمتنبي وظلالها فهو يقول ( احب مكان في الدنا سرج سابح ) و ( الخيل والليل .. ). وان ديوانه زاخر بمفردة الجواد .
انه البدوي سيفه وفرسه وقربته ومن قتام الى قتام ومن معركة لاخرى .
هذه الحياة المتوترة التي يحاول الانسان تجنبها ويميل للسكينة والاستقرار لا تروق للمتنبي.
( سبحان خالق نفسي كيف لذتها
فيما النفوس تراه غاية الالم .).
فالحمى مظهر جسماني لتوتر نفسي اعمق.
اما عمر بن ابي ربيعة فيقول
(أَبتِ الرَوادِفُ وَالثُدِيُّ لِقُمصِها
مَسَّ البُطونِ وَأَن تَمَسَّ ظُهورا
وَإِذا الرِياحُ مَعَ العَشِيِّ تَناوَحَت
نَبَّهنَ حاسِدَةً وَهِجنَ غَيورا).
ورد البيتان في ديوانه واستعاره ابو تمام في كتابه الحماسة .
البيت الاول كاميرا حساسة التقطت جمال الجسد , والجمال نسبي حسب العصور فالعرب كانت تهتم بالمرأة الناهدة وعظيمة الارداف .
ورد في كتاب دولة النساء للبرقوقي الصادر 1946 ان العرب (كانوا يفضلون المراة الرفيعة من الجزء العلوي والممتلئة من الجزء السفلي ويرون عند امتلاكها الميزتين تصبح المراة المثالية ليقدموا عليها ويطلبونها للزواج ).
لكن عمر بن ابي ربيعة بالترابط الصوري اضاف اضاءة على سحر الجسد فاتى برياح متناوحة وهي التي يشتد هبوبها من جهة لاخرى او من جهات اربع ما يعكس اثارة لجسد المراة وهي تضغط بتقوسات ساحرة عليه , فما سيفعله هذا المشهد بالاثنين الاكثر استثارة لجمال جسد المراة وهما الحاسدة والغيور ؟.
طالما ادى الحسد والغيرة الى عملية تصفية واغتيال مثلا ساليري وموزرات ( حسب مسرحية الكاتب بيتر شافر وفلم Amadeus)وديك الجن وزوجته.
ليس بالضرورة ان يكون البيت الاول كلاما عاديا والثاني شعريا بل قد ياتي البيت الثاني لتوسيع الافق والاضاءة وقوة التاثير .كابيات عمر بن ابي ربيعة.
وما في طبه أني جواد أضر بجسمه طول الجمام
تعود أن يغبر في السرايا ويدخل من قتام في قتام).
هذه القصيدة التي كتبها المتنبي في وصف الحمى , البيت الاول منها المثبت هنا يظهر كلاما عاديا , وصفة واضحة لطبيب .
اما البيت الثاني باستعارة صفة الجواد لنفسه وتضرره من الجمام فقد فند فيه تشخيص الطبيب فهو ليس مريضا بسبب بدني بل سيكولوجي هو الجمام وتعني ما اومن بحاجة للراحة من كثرة الحركة .
تقول العرب (جمّمت المرأة شعرها اجم تشبها بالرجال وفي الحديث الشريف - لعن الله المجممات من النساء .-.
ولا بد ان نتوقف على مفردة الجواد في شعرالمتنبي وظلالها فهو يقول ( احب مكان في الدنا سرج سابح ) و ( الخيل والليل .. ). وان ديوانه زاخر بمفردة الجواد .
انه البدوي سيفه وفرسه وقربته ومن قتام الى قتام ومن معركة لاخرى .
هذه الحياة المتوترة التي يحاول الانسان تجنبها ويميل للسكينة والاستقرار لا تروق للمتنبي.
( سبحان خالق نفسي كيف لذتها
فيما النفوس تراه غاية الالم .).
فالحمى مظهر جسماني لتوتر نفسي اعمق.
اما عمر بن ابي ربيعة فيقول
(أَبتِ الرَوادِفُ وَالثُدِيُّ لِقُمصِها
مَسَّ البُطونِ وَأَن تَمَسَّ ظُهورا
وَإِذا الرِياحُ مَعَ العَشِيِّ تَناوَحَت
نَبَّهنَ حاسِدَةً وَهِجنَ غَيورا).
ورد البيتان في ديوانه واستعاره ابو تمام في كتابه الحماسة .
البيت الاول كاميرا حساسة التقطت جمال الجسد , والجمال نسبي حسب العصور فالعرب كانت تهتم بالمرأة الناهدة وعظيمة الارداف .
ورد في كتاب دولة النساء للبرقوقي الصادر 1946 ان العرب (كانوا يفضلون المراة الرفيعة من الجزء العلوي والممتلئة من الجزء السفلي ويرون عند امتلاكها الميزتين تصبح المراة المثالية ليقدموا عليها ويطلبونها للزواج ).
لكن عمر بن ابي ربيعة بالترابط الصوري اضاف اضاءة على سحر الجسد فاتى برياح متناوحة وهي التي يشتد هبوبها من جهة لاخرى او من جهات اربع ما يعكس اثارة لجسد المراة وهي تضغط بتقوسات ساحرة عليه , فما سيفعله هذا المشهد بالاثنين الاكثر استثارة لجمال جسد المراة وهما الحاسدة والغيور ؟.
طالما ادى الحسد والغيرة الى عملية تصفية واغتيال مثلا ساليري وموزرات ( حسب مسرحية الكاتب بيتر شافر وفلم Amadeus)وديك الجن وزوجته.
ليس بالضرورة ان يكون البيت الاول كلاما عاديا والثاني شعريا بل قد ياتي البيت الثاني لتوسيع الافق والاضاءة وقوة التاثير .كابيات عمر بن ابي ربيعة.