سامح رشاد
نصوص نثرية
......هكذا
أترجلُ وحيدًا بخطواتٍ هشةٍ
فوقَ عَتبات الظَهيرة التي توقّوق في الفلاةِ دائمًا
لأزيحُ عن رأسي عبء الليلِ كلهِ
أسحبُ كرسيّ للوراء
إذ أسمع وأحس وأرى
أسمعُ بشبشةِ النزولِ وجلجلةِ الضحكاتِ
أتباطأ في نُزُلِ الرؤيا وأصغى لهسهسةِ رياحكِ
.................................
يا لكِ من أخاييل وصور
أيتها الأثيمةُ المتفحمةُ بفاكهةِ النهارِ
والممتلئة بالأحابيل والألغاز
إذ أراكِ
تهبطين من المحلِ الأرفعِ مُتلفعةٌ بالدرجِ الأخضرِ واليواقيتتْ
تتمايلين ورائي في وقفتكِ كأعواد الحنطةِ اللينةِ
تستضحكين وتدّرعين بشالكِ الأبيضِ وتدّحرجينه أمامي
فيخرج منه عطايا وقطوف
من بخورٍ وصندلٍ طيبِ الدِهانِ
وحبقٍ ومرٍ يتقطر من شهدٍ زاهٍ
وحرائر وجواري ناعماتِ الطرفِ
مغسولاتٍ باللبن والحناءِ الخضراءِ
وعسلٍ مُصفى يخرج من أوراق التوت والعنيبات
........................
يا لكِ من طاغية تشبه الطغاة
إذ أراني
أرتعشُ كقصبةٌ في الريحِ
ومذبذب مثلِ قشةٍ
أو
مُمددًا على الزبدِ الأبيضِ وأنا في كامل هيئتي وشكّتي مثل قرصانٍ عجوزٍ
مُمسكُ بصناراتِ الفراغِ ومنغرزُ بين ضلوعكِ كالنصل
فأصنعُ منكِ محارةٌ وأقدمها لكِ
ربما أراني
أجرجرُ ساقيّ المتعبتين وأصعدُ للأفقِ
أتوسدُ مخدة المجرة حيث الفراغِ الغويطِ
وأنزلُ إلى قيعان النوم مُتلفعًا بحوافِ مشكاواتكِ
لأندسُ -خِفية- بين أطراف شَعركِ الجميل هذا
نصوص نثرية
......هكذا
أترجلُ وحيدًا بخطواتٍ هشةٍ
فوقَ عَتبات الظَهيرة التي توقّوق في الفلاةِ دائمًا
لأزيحُ عن رأسي عبء الليلِ كلهِ
أسحبُ كرسيّ للوراء
إذ أسمع وأحس وأرى
أسمعُ بشبشةِ النزولِ وجلجلةِ الضحكاتِ
أتباطأ في نُزُلِ الرؤيا وأصغى لهسهسةِ رياحكِ
.................................
يا لكِ من أخاييل وصور
أيتها الأثيمةُ المتفحمةُ بفاكهةِ النهارِ
والممتلئة بالأحابيل والألغاز
إذ أراكِ
تهبطين من المحلِ الأرفعِ مُتلفعةٌ بالدرجِ الأخضرِ واليواقيتتْ
تتمايلين ورائي في وقفتكِ كأعواد الحنطةِ اللينةِ
تستضحكين وتدّرعين بشالكِ الأبيضِ وتدّحرجينه أمامي
فيخرج منه عطايا وقطوف
من بخورٍ وصندلٍ طيبِ الدِهانِ
وحبقٍ ومرٍ يتقطر من شهدٍ زاهٍ
وحرائر وجواري ناعماتِ الطرفِ
مغسولاتٍ باللبن والحناءِ الخضراءِ
وعسلٍ مُصفى يخرج من أوراق التوت والعنيبات
........................
يا لكِ من طاغية تشبه الطغاة
إذ أراني
أرتعشُ كقصبةٌ في الريحِ
ومذبذب مثلِ قشةٍ
أو
مُمددًا على الزبدِ الأبيضِ وأنا في كامل هيئتي وشكّتي مثل قرصانٍ عجوزٍ
مُمسكُ بصناراتِ الفراغِ ومنغرزُ بين ضلوعكِ كالنصل
فأصنعُ منكِ محارةٌ وأقدمها لكِ
ربما أراني
أجرجرُ ساقيّ المتعبتين وأصعدُ للأفقِ
أتوسدُ مخدة المجرة حيث الفراغِ الغويطِ
وأنزلُ إلى قيعان النوم مُتلفعًا بحوافِ مشكاواتكِ
لأندسُ -خِفية- بين أطراف شَعركِ الجميل هذا