الرواية كجنس أدبي هي الأقرب للتعبير عن شجون الناس وشئونهم في هذه الحياة، وبالأصح عن التعبيرات الفكرية والسياسية والثقافية التي تحرك مفاصل المجتمع.
الكتابة الإبداعية:-
===========
تحديدا هي كتابة ذاتية لا واعية في معظمها، وهذه الإزاحة بين الوعي واللاوعي، تشكل الفارق في نقل مكنونات النفس من أفكار وعواطف للتعبير عنها في النهاية، لكنه الآخر يشكل عمادا فيها لأنه حلقة تواصل بين الذات الواعية واللاواعية لإدراكه والتفاعل معه، وبشكل عام ليس للكتابة الإبداعية منطقا (لماذا) (ولم) بالنسبة لها تحديدا في مجال الشعر أو القصة وأيضا الرواية لحظة الكتابة ومع ذلك ثمة رابط خفي يعكس فيها أحوال الحياة والمجتمع والإنسانية بحروبها وماضيها ومستقبلها على ذات الكاتب؛ فهي نتاج بوتقة التفاعلات بين الذات وما عداها.
الوضع الإنساني والكاتب:-
===================
يخلق الأديب نسيج عمله الإبداعي وبخاصة نسيج الرواية وبنية السرد كأنه يحاكي البشرية من خلال منتوجه الأدبي للرواية حيث أن لها مريدين على مستوى القاعدة العريضة كجنس أدبي يعبر عن المجتمع بما يموج فيه؛ لأن عين الكاتب المثقف كاميرا يسجل في مخزونه كل ما يراه ويطرأ على المجتمع؛ فالبشر متشابهون في المجتمعات كافة.
الكاتب وهموم المجتمع والوطن
==========================
مما لا شك فيه أن الكاتب أحمد عبد الله اسماعيل شغلته هموم المجتمع والوطن وما يدور خلف الجدران التي تتعرى فيها الذات، التي تتمثل لنا وإن كانت محض خيال لكنها تلامس الواقع والتاريخ؛ حيث ساق لنا عبر روايته ( سيسامنيس) كشريحة قد تكون بيننا وقد تحدث عبر سيكولوجية البشر والأيدلوجية التي تجعله في إبداعه يخرج من عباءته إلى عباءة السرد الذي ينقل لنا نماذج بشرية بلحم وشحم قد نراها بيننا لمن يقرأ ( سيسامنيس) حيث شكل نسيج الرواية وبنيتها السردية، شخصية جسدها بواقع ملموس تكمن في رمزية الاسم الذي استقاه من مخزون ثقافي متعدد الروافد يتبين ذلك من خلال السرد الذي أتى في سلاسة شيقة ولغة جاذبة لمن يعكف على قراءتها.
الأديب الروائي أحمد عبد الله اسماعيل:-
==========================
هو غارق في قضايا المجتمع مهموما بها ومن يقرأ أعماله السابقة، من خلال أطروحاته، نجده مغموسًا فيه، فهو جزء لا يتجزأ منه، ونجد أن روايته (سيسامنيس) التي نحن بصددها هي نسيج من إفراز لبنة مجتمعية في شكل إبداع روائي جعله محورًا لشخصياته المنوطة بالتأويل؛ إذ ساق لنا رواية محبوكة الفكرة مغلفة بسرد رائع وبلغة ليست مقعرة ولا سهلة إنما وسطية ذائقة الطعم.
عتبة النص العنوان " سيسامنيس"
=================
** هو قاض فاسد وفقا لرواية "هيرودوت" عاش أيام الملك الفارسي "قمبيز الثاني" أدين سيسامنيس بقبول رشوة لإصدار حكم ظالم، حكم عليه الملك بأن ( يسلخ جلده حيا ) ثم يتخذ من ذلك الجلد الفرش للكرسي الذي سيجلس عليه ( أوتانيس) وتعني باللغة الإغريقيّة اسم ابن سيسامنيس الذي خلف أباه في الحكم منصب القضاء، وتلعب اللوحة دورا هاما تمثل محاكمة قمبيز ( لسلخ القاضي الفاسد سيسامنيس ) ؛ فهي لوحة مزدوجة للفنان الهولندي "جيرارد ديفيد" اكتملت عام ١٤٩٨م رسمت اللوحة لقاعة بلدية (بروج) ، وتُظهر اللوحة عملية سلخ جلد القاضي سيسامنيس ، وكان الهدف منها التذكير بالحاجة إلى العدل في القضاء ، تُعرض حاليًا في معرض فنون البلدية في مدينة (بروج البلجيكية) بطلاء زيتي طولها ١٨٢سنتيمترًا وعرضها ٣١٨،٦ سنتيمترًا، وكان هذا العقاب العادل هو الوسيلة لردع المخالفين وقد ألهمت لهذه اللوحة الكثير من الفنانين وصارت الميثاق لأوروبا، وتم وضعها في غرف القضاء.
الكاتب والاستهلال للرواية
=================
**- ألقى الكاتب ظلاله في صدر الرواية والاستهلال على صورة جميلة منحوتة بريشة فنان حيث البساط الأخضر الممتد، وجو الدفء المفعم بالحب في ظل قصر منيف، وتلاحقت الصورة تنقل لنا صورة لحياة الريف الرائعة التي تنعش القلب والروح، في ذلك المشهد، يجلس المستشار وسط أسرته في قصره أثناء تناول طعام الأفطار، وتعكس لنا صورة جميلة من رب الأسرة الكريم المعطاء لأهل بلده في حنين إلى الماضي ونوستالجيا التي هي ضالة كل باحث عن أصله.
رسم الكاتب تيمة الرواية البنيوية والسردية
========================
**- لشخصية المستشار الإزدواجية حيث نراه يغدق على الفلاحين بارا بهم ويقيم الولائم لهم ليسعدوا ويكون هو الأب الحاني لهم.
**- وتارة أخرى نجده يعقد مؤتمرا كبيرا مستغلا الوليمة لذكرى والده ، ثم يعقد صفقته مع شيخ البلد والعمدة وصاحب البيت الذي سوف يبيع بيته ليقوم بالحفر فيه عن الآثار.
** - لذلك يطالعنا في الفصل الأول والاستهلال بالشيء ومضاده إلى آخر الرواية وتتكشف لنا الأحداث عن طويته الخبيثة الماجنة في ذات واحدة، تحتاج إلى تحليل نفسي لكي نقف على أغوار تلك الشخصية، وهي وإن كانت من خيال الكاتب إلا أننا نراه على المستويات كافة ليس رجل القضاء، ولكن كلما توافرت السلطة والمال كانا السلاح البتار الذي يجعل صاحبه يبطش بلا رحمة أو ضمير فقد تجمعت فيه صور الفساد والانحلال بكل مفردات تلك اللفظتين.
**- ورغم أنه جلب لوحة (سيسامنيس) وقام بوضعها في صالة الاستقبال في قصره لكي تكون أمامه حتى لا يختل ميزان عدله لكنه ظل سائرًا في اعوجاجه بكل خسة وإراقة الدماء.
**- جمع معه في شروره كل من يزين له وجبته الدسمة (من جرائم القتل وغيرها لتكتمل الصفقة وفق ما أرادها) "أحمد السويفي" عضو مجلس الشعب لكي يذلل له العقبات، عمدة القرية "عباس مسعود" ليقف بالمرصاد لكل المشكلات في القرية، والشيخ "أحمد خليل" شيخ المسجد الذي جنده لحسابه، وصاحب البيت (سعيد عبد النعيم) من أهل البلد الذي سيتم فيه الحفر عن الكنوز الذهبية ، بعدما أقنعه المستشار أنه سيصير ثريا ولن يستطيع أن ينفق ثروته من كثرتها، بالإضافة إلى من جنّدهم لمراقبة عملية الحفر، وجهزهم بالأسلحة، ولو تدخل أحد الرصاص جاهز.
**- بعد أن أتم الصفقة بالاتفاق قام بالقسم للجميع ( قسم حمو رابي) على الخائن ولن يتورع عن قتله برصاصة طائشة من مسدس كاتم للصوت بين عينيه، وتوعد كل خائن بما لا قبل له به ولولا خيانة ( يهوذا للمسيح وتسليمه لليهود ) مقابل ثلاثين قطعة فضية وقد تراجع بتأنيب ضميره وقتل نفسه.
**- قانون حمورابي أو شريعة حمو رابي:- هي
============÷÷÷÷÷÷÷÷÷===
مجموعة من القوانين " بابلية" عددها ٢٨٢ مادة
قانون سجلها الملك حمورابي ( سادس ملوك بابل) حكم ١٧٥٠ إلى ١٧٩٢ ق.م على مسلة أسطوانية الشكل وضع هذه القوانين عليها وكانت تمثل كل شئون الدولة.
**- ظهر التناقض في شخصيته بينما كان يمتدح الفلاحين وينعتهم بأهله وأهل بلده، في حديثه مع زوجته "سميرة" وفجأة تحول الحديث للانتقام ممن يخرج عن طوعه أو يتلاعب الويل ثم الويل تعجبت منه فقال: لا بد أن احافظ على أمبراطورية {ماجد زاهر أبو المجد} وبدأ الصلف والغرور يأخذ مداه.
**- حوار طويل بين الإعلامي "عبد الرحمن على" والد زوجته سميرة والمستشار جدالية طويلة بين الثورة والاستعلاء والتكبر والسخرية، تارة بالتهديد وأخرى باللين، أسفرت عن نبوءة عبد الرحمن للمستشار أن عرشه سوف يندكّ وسيلقى نهاية مؤلمة.
**- تعرت حقيقة المستشار أمام نفسه تارة ومن سائقه السابق (جابر) وأخرى من (زينة العشيقة) التي لا تعرف سوى الهوى ونيل ما تريده من معارف الكسب والمال وتتصيد من زلات من يركعون أمامها، حاصرته جرائمه وآثامه.
**- كلما رأى ماجد لوحة (سيسامنيس) تأخذه العزة بالإثم وكأنه يرى في نفسه الذكاء والمراوغة تماما مثل ( كرتون القط والفأر) الذي دأب على رؤيته تجعله في صراعه المستمر دون المساس به لهروبه المستمر بقتل كل من أمسك عليه نقيصة أو زلة.
**- تدور الدائرة عليه من كل زاوية زينة وجنات وجابر ومصطفى كل هؤلاء أدوات يحركها وفق شهوته للنساء والسلطة والمال رغم ما عنده من سلطة وثروات، لكن نفسه الأمارة بالسوء جعلته يتمادى "يرى نفسه أعلى من الأهرامات" كيف ينهار الهرم، وآخر ورقة لعب بها زوجته جنات والشيخ وابنه، وكانت نهايته على أيديهم وزج به في السجن ثم شنق نفسه.
**- الشخوص في الرواية جاءت مرسومة بعناية كل وفق الشخصية المنوط به من الذكور والإناث والمفردات التي لعبت عليها.
**- في النهاية قدم لنا الروائي أحمد عبد الله رواية نكاد نجزم أن السرد فيها جاء مثل السيناريو رؤية ومشاهدة لشخصية تمثلت في الجبروت بكل ما يتمتع به؛ لذلك ينطبق ذلك الوصف بمفرداته على كل شخصية أوتيت من السلطة في عنفوانها والثروة التي تجعله يرى الكون بين أصبعيه مثل ( عرائس الماريونت ) يحركها وفق ما أراد.
الكاتبة وفاء عبدالحفيظ حسن
الكتابة الإبداعية:-
===========
تحديدا هي كتابة ذاتية لا واعية في معظمها، وهذه الإزاحة بين الوعي واللاوعي، تشكل الفارق في نقل مكنونات النفس من أفكار وعواطف للتعبير عنها في النهاية، لكنه الآخر يشكل عمادا فيها لأنه حلقة تواصل بين الذات الواعية واللاواعية لإدراكه والتفاعل معه، وبشكل عام ليس للكتابة الإبداعية منطقا (لماذا) (ولم) بالنسبة لها تحديدا في مجال الشعر أو القصة وأيضا الرواية لحظة الكتابة ومع ذلك ثمة رابط خفي يعكس فيها أحوال الحياة والمجتمع والإنسانية بحروبها وماضيها ومستقبلها على ذات الكاتب؛ فهي نتاج بوتقة التفاعلات بين الذات وما عداها.
الوضع الإنساني والكاتب:-
===================
يخلق الأديب نسيج عمله الإبداعي وبخاصة نسيج الرواية وبنية السرد كأنه يحاكي البشرية من خلال منتوجه الأدبي للرواية حيث أن لها مريدين على مستوى القاعدة العريضة كجنس أدبي يعبر عن المجتمع بما يموج فيه؛ لأن عين الكاتب المثقف كاميرا يسجل في مخزونه كل ما يراه ويطرأ على المجتمع؛ فالبشر متشابهون في المجتمعات كافة.
الكاتب وهموم المجتمع والوطن
==========================
مما لا شك فيه أن الكاتب أحمد عبد الله اسماعيل شغلته هموم المجتمع والوطن وما يدور خلف الجدران التي تتعرى فيها الذات، التي تتمثل لنا وإن كانت محض خيال لكنها تلامس الواقع والتاريخ؛ حيث ساق لنا عبر روايته ( سيسامنيس) كشريحة قد تكون بيننا وقد تحدث عبر سيكولوجية البشر والأيدلوجية التي تجعله في إبداعه يخرج من عباءته إلى عباءة السرد الذي ينقل لنا نماذج بشرية بلحم وشحم قد نراها بيننا لمن يقرأ ( سيسامنيس) حيث شكل نسيج الرواية وبنيتها السردية، شخصية جسدها بواقع ملموس تكمن في رمزية الاسم الذي استقاه من مخزون ثقافي متعدد الروافد يتبين ذلك من خلال السرد الذي أتى في سلاسة شيقة ولغة جاذبة لمن يعكف على قراءتها.
الأديب الروائي أحمد عبد الله اسماعيل:-
==========================
هو غارق في قضايا المجتمع مهموما بها ومن يقرأ أعماله السابقة، من خلال أطروحاته، نجده مغموسًا فيه، فهو جزء لا يتجزأ منه، ونجد أن روايته (سيسامنيس) التي نحن بصددها هي نسيج من إفراز لبنة مجتمعية في شكل إبداع روائي جعله محورًا لشخصياته المنوطة بالتأويل؛ إذ ساق لنا رواية محبوكة الفكرة مغلفة بسرد رائع وبلغة ليست مقعرة ولا سهلة إنما وسطية ذائقة الطعم.
عتبة النص العنوان " سيسامنيس"
=================
** هو قاض فاسد وفقا لرواية "هيرودوت" عاش أيام الملك الفارسي "قمبيز الثاني" أدين سيسامنيس بقبول رشوة لإصدار حكم ظالم، حكم عليه الملك بأن ( يسلخ جلده حيا ) ثم يتخذ من ذلك الجلد الفرش للكرسي الذي سيجلس عليه ( أوتانيس) وتعني باللغة الإغريقيّة اسم ابن سيسامنيس الذي خلف أباه في الحكم منصب القضاء، وتلعب اللوحة دورا هاما تمثل محاكمة قمبيز ( لسلخ القاضي الفاسد سيسامنيس ) ؛ فهي لوحة مزدوجة للفنان الهولندي "جيرارد ديفيد" اكتملت عام ١٤٩٨م رسمت اللوحة لقاعة بلدية (بروج) ، وتُظهر اللوحة عملية سلخ جلد القاضي سيسامنيس ، وكان الهدف منها التذكير بالحاجة إلى العدل في القضاء ، تُعرض حاليًا في معرض فنون البلدية في مدينة (بروج البلجيكية) بطلاء زيتي طولها ١٨٢سنتيمترًا وعرضها ٣١٨،٦ سنتيمترًا، وكان هذا العقاب العادل هو الوسيلة لردع المخالفين وقد ألهمت لهذه اللوحة الكثير من الفنانين وصارت الميثاق لأوروبا، وتم وضعها في غرف القضاء.
الكاتب والاستهلال للرواية
=================
**- ألقى الكاتب ظلاله في صدر الرواية والاستهلال على صورة جميلة منحوتة بريشة فنان حيث البساط الأخضر الممتد، وجو الدفء المفعم بالحب في ظل قصر منيف، وتلاحقت الصورة تنقل لنا صورة لحياة الريف الرائعة التي تنعش القلب والروح، في ذلك المشهد، يجلس المستشار وسط أسرته في قصره أثناء تناول طعام الأفطار، وتعكس لنا صورة جميلة من رب الأسرة الكريم المعطاء لأهل بلده في حنين إلى الماضي ونوستالجيا التي هي ضالة كل باحث عن أصله.
رسم الكاتب تيمة الرواية البنيوية والسردية
========================
**- لشخصية المستشار الإزدواجية حيث نراه يغدق على الفلاحين بارا بهم ويقيم الولائم لهم ليسعدوا ويكون هو الأب الحاني لهم.
**- وتارة أخرى نجده يعقد مؤتمرا كبيرا مستغلا الوليمة لذكرى والده ، ثم يعقد صفقته مع شيخ البلد والعمدة وصاحب البيت الذي سوف يبيع بيته ليقوم بالحفر فيه عن الآثار.
** - لذلك يطالعنا في الفصل الأول والاستهلال بالشيء ومضاده إلى آخر الرواية وتتكشف لنا الأحداث عن طويته الخبيثة الماجنة في ذات واحدة، تحتاج إلى تحليل نفسي لكي نقف على أغوار تلك الشخصية، وهي وإن كانت من خيال الكاتب إلا أننا نراه على المستويات كافة ليس رجل القضاء، ولكن كلما توافرت السلطة والمال كانا السلاح البتار الذي يجعل صاحبه يبطش بلا رحمة أو ضمير فقد تجمعت فيه صور الفساد والانحلال بكل مفردات تلك اللفظتين.
**- ورغم أنه جلب لوحة (سيسامنيس) وقام بوضعها في صالة الاستقبال في قصره لكي تكون أمامه حتى لا يختل ميزان عدله لكنه ظل سائرًا في اعوجاجه بكل خسة وإراقة الدماء.
**- جمع معه في شروره كل من يزين له وجبته الدسمة (من جرائم القتل وغيرها لتكتمل الصفقة وفق ما أرادها) "أحمد السويفي" عضو مجلس الشعب لكي يذلل له العقبات، عمدة القرية "عباس مسعود" ليقف بالمرصاد لكل المشكلات في القرية، والشيخ "أحمد خليل" شيخ المسجد الذي جنده لحسابه، وصاحب البيت (سعيد عبد النعيم) من أهل البلد الذي سيتم فيه الحفر عن الكنوز الذهبية ، بعدما أقنعه المستشار أنه سيصير ثريا ولن يستطيع أن ينفق ثروته من كثرتها، بالإضافة إلى من جنّدهم لمراقبة عملية الحفر، وجهزهم بالأسلحة، ولو تدخل أحد الرصاص جاهز.
**- بعد أن أتم الصفقة بالاتفاق قام بالقسم للجميع ( قسم حمو رابي) على الخائن ولن يتورع عن قتله برصاصة طائشة من مسدس كاتم للصوت بين عينيه، وتوعد كل خائن بما لا قبل له به ولولا خيانة ( يهوذا للمسيح وتسليمه لليهود ) مقابل ثلاثين قطعة فضية وقد تراجع بتأنيب ضميره وقتل نفسه.
**- قانون حمورابي أو شريعة حمو رابي:- هي
============÷÷÷÷÷÷÷÷÷===
مجموعة من القوانين " بابلية" عددها ٢٨٢ مادة
قانون سجلها الملك حمورابي ( سادس ملوك بابل) حكم ١٧٥٠ إلى ١٧٩٢ ق.م على مسلة أسطوانية الشكل وضع هذه القوانين عليها وكانت تمثل كل شئون الدولة.
**- ظهر التناقض في شخصيته بينما كان يمتدح الفلاحين وينعتهم بأهله وأهل بلده، في حديثه مع زوجته "سميرة" وفجأة تحول الحديث للانتقام ممن يخرج عن طوعه أو يتلاعب الويل ثم الويل تعجبت منه فقال: لا بد أن احافظ على أمبراطورية {ماجد زاهر أبو المجد} وبدأ الصلف والغرور يأخذ مداه.
**- حوار طويل بين الإعلامي "عبد الرحمن على" والد زوجته سميرة والمستشار جدالية طويلة بين الثورة والاستعلاء والتكبر والسخرية، تارة بالتهديد وأخرى باللين، أسفرت عن نبوءة عبد الرحمن للمستشار أن عرشه سوف يندكّ وسيلقى نهاية مؤلمة.
**- تعرت حقيقة المستشار أمام نفسه تارة ومن سائقه السابق (جابر) وأخرى من (زينة العشيقة) التي لا تعرف سوى الهوى ونيل ما تريده من معارف الكسب والمال وتتصيد من زلات من يركعون أمامها، حاصرته جرائمه وآثامه.
**- كلما رأى ماجد لوحة (سيسامنيس) تأخذه العزة بالإثم وكأنه يرى في نفسه الذكاء والمراوغة تماما مثل ( كرتون القط والفأر) الذي دأب على رؤيته تجعله في صراعه المستمر دون المساس به لهروبه المستمر بقتل كل من أمسك عليه نقيصة أو زلة.
**- تدور الدائرة عليه من كل زاوية زينة وجنات وجابر ومصطفى كل هؤلاء أدوات يحركها وفق شهوته للنساء والسلطة والمال رغم ما عنده من سلطة وثروات، لكن نفسه الأمارة بالسوء جعلته يتمادى "يرى نفسه أعلى من الأهرامات" كيف ينهار الهرم، وآخر ورقة لعب بها زوجته جنات والشيخ وابنه، وكانت نهايته على أيديهم وزج به في السجن ثم شنق نفسه.
**- الشخوص في الرواية جاءت مرسومة بعناية كل وفق الشخصية المنوط به من الذكور والإناث والمفردات التي لعبت عليها.
**- في النهاية قدم لنا الروائي أحمد عبد الله رواية نكاد نجزم أن السرد فيها جاء مثل السيناريو رؤية ومشاهدة لشخصية تمثلت في الجبروت بكل ما يتمتع به؛ لذلك ينطبق ذلك الوصف بمفرداته على كل شخصية أوتيت من السلطة في عنفوانها والثروة التي تجعله يرى الكون بين أصبعيه مثل ( عرائس الماريونت ) يحركها وفق ما أراد.
الكاتبة وفاء عبدالحفيظ حسن