الدكتور السيد الجميلي - من هو الحسن البصري؟...

الحسن البصري هو الحسن بن أبي الحسن يسار أبو سعيد مولى زيد بن ثابت الأنصاري، ويقال مولى أبي اليسر كعب بن عمرو السلمي، وكان أبوه مولى جميل بن قطبة وهو من سبي ميسان.
سكن المدينة وأُعتِق وتزوج بها في خلافة عمر بن الخطاب، فولد له بها الحسن رحمة الله عليه لسنتين بقيتا من خلافة عمر، وأمه خيرة مولاة لأم سلمة أم المؤمنين كانت تخدمها، وربما أرسلتها في الحاجة فتشتغل عن ولدها الحسن وهو رضيع فتشاغله أم سلمة بثدييها فيدران عليه فيرضع منهما، فكانوا يرون أن تلك الحكمة والعلوم التي أوتيها الحسن من بركة تلك الرضاعة من الثدي المنسوب إلى رسول الله، ثم كان وهو صغير تخرجه أمه إلى الصحابة فيدعون له وكان في جملة من يدعو له عمر بن الخطاب قال : اللهم فقهه في الدين وحببه إلى الناس.
ولد الحسن البصري في المدينة، ونشأ بين صحابة رسول الله رضوان الله عليهم، مما دفعه إلى التعلم منهم، والرواية عنهم، ورأى الحسن البصري عدد من الصحابة وعاش بين كبارهم، كعثمان بن عفان وطلحة بن عبيد الله، وروى عن عمران بن حصين والمغيرة بن شعبة وعبد الرحمن بن سمرة وسمرة بن جندب وأبي بكرة الثقفي والنعمان بن بشير وجابر وجندب البجلي وابن عباس وعمرو بن تغلب ومعقل بن يسار والأسود ابن سريع وأنس بن مالك، وروى عن عدد كبير من الصحابة، وكان للصحابة أثرًا في تربية الحسن بسبب نشأته بينهم، وتعلمه على أيديهم، كان لبعض التابعين أثرًا كبيرًا في نفسه.
*** أخلاقه وعبادته وعلمه
كان الحسن البصري أعلم أهل عصره، يقول قتادة : “ما جمعت علمه إلى أحد العلماء إلا وجدت له فضلا عليه، غير أنه إذا أشكل عليه كتب فيه إلى سعيد بن المسيب يسأله، وما جالست فقيها قط إلا رأيت فضل الحسن”.
وكان الحسن البصري صوامًا قوامًا، فكان يصوم الأشهر الحرم والاثنين والخميس. ويقول ابن سعد عن علمه : كان الحسن جامعًا عالمًا عاليًا رفيعًا ثقة مأمونًا عابدًا ناسكًا كبير العلم فصيحًا جميلاً وسيمًا وكان ما أسند من حديثه وروى عمن سمع منه فحسن حجة، وقدم مكة فأجلسوه على سرير واجتمع الناس إليه فحدثهم، وكان فيمن أتاه مجاهد وعطاء وطاووس وعمرو بن شعيب فقالوا أو قال بعضهم : لم نر مثل هذا قط .
وكان أنس بن مالك يقول : سلوا الحسن فإنه حفظ ونسينا.
وقال أبو سعيد بن الأعرابي في طبقات النساك : كان عامة من ذكرنا من النساك يأتون الحسن ويسمعون كلامه ويذعنون له بالفقه في هذه المعاني خاصة، وكان عمرو بن عبيد وعبد الواحد بن زيد من الملازمين له، وكان له مجلس خاص في منزله لا يكاد يتكلم فيه إلا في معاني الزهد والنسك وعلوم الباطن.
وعن بكر بن عبد الله المزني قال : من سره أن ينظر إلى أفقه من رأينا فلينظر إلى الحسن.
وقال قتادة : كان الحسن من أعلم الناس بالحلال والحرام.
ومما يعرف عن الحسن البصري شدة خوفه وخشيته لله، وقوله الحق . وكان ناصحًا لله ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم، وكتب إليه عمر بن عبد العزيز : أنصحني فكتب إليه : إن الذي يصحبك لا ينصحك، والذي ينصحك لا يصحبك.
والحسن البصري أشجع أهل زمانه كما يقول هشام بن حسان، وكان جعفر بن سليمان يقول : كان الحسن من أشد الناس، وكان المهلب إذا قاتل المشركين يقدمه.
وكان الحسن البصري من الزاهدين حقاً فهو الذي زهد فيما عند الملوك فرغبوا فيه واستغنى عن الناس وما في أيديهم فأحبوه.
كما كان الحسن ممن يعرف للإخوة حقوقها، فعن معمر عن قتادة قال : دخلنا على الحسن وهو نائم وعند رأسه سلة فجذبناها فإذا خبز وفاكهه وجعلنا نأكل فانتبه فرآنا فسره فتبسم وهو يقرأ {أَوْ صَدِيقِكُمْ لَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ}.
*** من حكمه وأقواله
قال حميد خادم الحسن : قلت له يومًا : يا أبا سعيد، أصلحك الله، أما ترى ما الناس فيه من الإختلاط؟
قال : يا أبا الخير، أصلَحَ أمرَ الناس أربعةٌ، وأفسدَهم إثنان، فأما الذين أصلحوا أمرَ الناس، فعمر بن الخطاب -رضي الله عنه- يوم السقيفة، حين قالت الأنصار : منا أميرٌ ومنكم أمير، فقام عمر فقال : ألستم تعلمون أن رسول الله ﷺ قال : (الأئمة من قريش)؟ قالوا : بلى! قال : أولستم تعلمون أنه قدَّم في الصلاة أبا بكر؟ قالوا : بلى، قال : فأيُّكم يتقدم على أبي بكر؟ قالوا : لا أحد، فسلَّمت الأنصار، ولولا فِعلةُ عمر لتنازع الناس الخلافة، وإدَّعتها كل طائفة إلى يوم القيامة.
ثم الذي فعله أبو بكر الصديق -رضي الله عنه- حين شاور الناس في شأن أهل الردة، فكلهم أشار عليه بأن يقبل منهم ما أطاعوا به من الصلاة، ويدع لهم الزكاة، فقال -رضي الله عنه- : "والله لو منعوني عِقالاً كانوا يعطونه رسول الله ﷺ لجاهدتهم عليه" ولولا الذي فعله أبو بكر -رضي الله عنه- لألْحَد الناس في الزكاة إلى يوم القيامة.
ثم الذي فعله عثمان -رضي الله عنه- حين جمع الناس على مصحف جمَعَ القرآن فيه، وكانوا يقرؤونه على حروف، فيقول قوم : قراءتنا أفضل من قراءتكم، حتى كاد بعضهم يُكَفِّر بعضًا، ولولا الذي فعله عثمان -رضي الله عنه- لألحَدَ الناس في القرآن إلى يوم القيامة.
ثم الذي فعله عليٌّ -رضي الله عنه- حين قاتل أهل البصرة، فلما فرغ القتال، قسَّم بين أصحابه ما حوى العسكر من أموالهم، فقالوا : يا أمير المؤمنين، هلاَّ تُقسِّمُ علينا أبناءَهم ونساءَهم؟ فأنكر عليهم ما طلبوه من ذلك، وقال : فمن يأخُذُ أمَّ المؤمنين في سهمه؟ إنكارًا لما ذهبوا إليه، وطالبوه به.
ثم قال : أرأيتم هؤلاء يكن [الموالي هل] أبناؤهن ورجالهن، أتلزمُوهنَّ العِدةَ، فيَرثْنَ الربع، والثلث، والسدس؟ فقالوا : نعم! لو كن إماءً، لما كان لهن ميراث، ولا عليهن عدة، فعلموا صوابَ ما ذهب إليه، وسلَّموا لأمره، ورضوا بحكمه، ولولا ما فعله علي -رضوان الله عليه- ما علم الناس كيف تكون مُقاتلة أهل القِبلة.
وأما الأميران اللذان أفسدا أمر الناس :
فما فعله عمرو بن العاص، من رفعه المصاحفَ، وقوله ما قال حتى حكمت الخوارج، فلا يزال هذا التحكيم إلى يوم القيامة، وقد كان عليٌّ -رضي الله عنه- فهم ما أراده عمرو، وقال : كلمة حق أريد بها باطل.
والأمر الثاني : ما فعله المغيرة بن شعبة، حين كتب إليه معاوية رحمه الله : أَقْدِمْ إليَّ مغيرةُ، لأعلمك، فتأخَّر عنه أيامًا، ثم ورد عليه، فقال معاوية : ما أبطَأَ بك؟ قال المغيرة : أمرٌ بدأته كرهتُ أن آتي قبل إحكامه، قال : ما هو؟ قال : أخذت البيعة ليزيدَ على أهل الكوفة، قال : أوَفعلت ذلك؟ قال : بلى، قال : فارجع إلى عملك، وتمِّم ما بدأته، فلما خرج قال له أصحابه : ما وراءك؟ قال : وضعت واللهِ رجل معاوية غرزي، لا تزال فيه إلى يوم القيامة.
قال الحسن : فمن أجل ذلك بايع هؤلاء لأبنائهم، وصارت الخلافة تتوارث، ولولا ذلك لكانت شورى، لا يليها إلا من اتُّفِقَ على فضله، وإستحقاقه الإمامة إلى يوم القيامة.
وكان يقول : روي أن النبي ﷺ قال : (يأتي على الناس زمان، لا تنال المعيشة فيه إلا بركوب المعصية، فإذا كان ذلك الزمان قبح التزويج، وحَلَّت العزبة).
وكان يقول : لقد مضى بين أيديكم أقوام، لو أنفق أحدهم عددَ الحصى، لخشي ألا يُقبَلَ منه ولا ينجو، لعِظَمِ الأمر في نفسه.
وسئل عن عليٍّ -رضي الله عنه- فقال : كان -والله- سهمًا صائبًا من مرامي الله تعالى، وكان ربانيَّ هذه الأمة، في ذروة فضلها وشرفها، كان ذا قرابةٍ قريبة من رسول الله ﷺ أبا الحسن والحسين رضي الله عنهما، وزوجَ فاطمة الزهراء، لم يكن بالسروقة لمال الله، ولا بالبرومة في أمرِ الله، ولا بالملولة في حق الله، أعطى القرآنَ عزائمَه، وعلم ما له فيه وما عليه رضي الله تعالى عنه.
شجاعته وأثره في الآخرين :
*** قصته مع الفرزدق
عن إياس بن أبي تميمة يقول : شهدت الحسن في جنازة أبي رجاء على بغلة والفرزدق إلى جنبه على بعير، فقال له الفرزدق : قد استشرفنا الناس يقولون : خير الناس، وشر الناس قال : يا أبا فراس، كم من أشعث أغبر ذي طمرين خير مني؟ وكم من شيخ مشرك أنت خير منه؟ ما أعددت للموت؟ قال : شهادة أن لا إله إلا الله قال : إن معها شروطًا فإياك وقذف المحصنة قال : هل من توبة؟ قال : نعم.
*** مع ابن سيرين
كان بين الحسن البصري وبين محمد بن سيرين هجرة، فكان إذا ذكر ابن سيرين عند الحسن يقول : دعونا من ذكر الحاكة، وكان بعض أهل ابن سيرين حائكًا، فرأى الحسن في منامه كأنه عريان، وهو قائم على مزبلة يضرب بالعود، فأصبح مهموما برؤياه، فقال لبعض أصحابه : إمض إلى ابن سيرين، فقص عليه رؤياي على أنك أنت رأيتها، فدخل على ابن سيرين وذكر له الرؤيا فقال ابن سيرين : قل لمن رأى هذه الرؤيا، لا تسأل الحاكة عن مثل هذا.
فأخبر الرجل الحسن بمقالته، فعظم لديه، وقال : قوموا بنا إليه، فلما رآه ابن سيرين، قام إليه وتصافحا وسلم كل واحد منهما على صاحبه، وجلسا يتعاتبان، فقال الحسن : دعنا من هذا، فقد شغلت الرؤيا قلبي. فقال ابن سيرين : لا تشغل قلبك، فإن العري عري من الدنيا، ليس عليك منها علقة وأما المزبلة فهي الدنيا، وقد انكشفت لك أحوالها، فأنت تراها كما هي في ذاتها، وأما ضربك بالعود، فإنه الحكمة التي تتكلم بها وينتفع بها الناس.
فقال له الحسن : فمن أين لك أني أنا رأيت هذه الرؤيا؟ قال ابن سيرين : لما قصها علي فكرت، فلم أر أحدًا يصلح أن يكون رآها غيرك.
*** قصته مع عمر بن عبد العزيز
كتب الحسن بن أبي الحسن إلى عمر بن عبد العزيز : أما بعد يا أمير المؤمنين، اعلم أن الدنيا ليست بدار إقامة وإنما أهبط آدم إليها عقوبة، فبحسب من لا يدري ثواب الله أنه ثواب، وبحسب من لا يدري عقاب الله أنه عقاب، ليست صرعتها كالصرعة تهين من أكرمها، وتذل من أعزها، وتفقر من جمعها، ولها في كل حين قتيل، فالزاد منها تركها والغنى فيها فقرها، هي والله يا أمير المؤمنين كالسم يأكله من لا يعرفه ليشفيه وهو حتفه، فكن فيها يا أمير المؤمنين كالمداوي جرحه يحتمي قليلاً مخافة ما يكره طويلاً، ويصبر على شدة الدواء مخافة البلاء، فأهل البصائر الفضائل فيها يا أمير المؤمنين مشيهم بالتواضع، وملبسهم بالاقتصاد، ومنطقهم بالصواب، ومطعمهم الطيب من الرزق، قد نفذت أبصارهم في الآجل كما نفذت أبصارهم في العاجل، فخوفهم في البر كخوفهم في البحر، ودعاؤهم في السراء كدعائهم في الضراء، ولولا الأجل الذي كتب عليهم لم تقر أرواحهم في أبدانهم إلا قليلاً خوفًا من العقاب وشوقًا إلى الثواب، عظم الخالق في أعينهم وصغر المخلوق عندهم فارض منها بالكفاف وليكفك ما بلغك المحل.
*** قصته مع الحجاج
عندما استتب للحجاج أمر العراق واستطاع أن يُلجم لسانهم، ويدعوهم إلى الطاعة، أقام لنفسه قصرًا مشيدًا وبيتًا في مدينة واسط الواقعة بين البصرة والكوفة، وعندما انتهى من بنائه طلب من الناس الخروج إليهم لرؤيته ومشاهدته عن كثب، ووصف جماله وبهرجته وروعته، فلما وصل الخبر إلى الحسن البصري رحمه الله، وجد أن هذا التجمع يعد فرصة مواتية لإحقاق الحق ودعوة الناس إلى الخير، وصرفهم عن الزخارف وجمالها بما عند الله من فضل، ويذكرهم بالله وبأن الدنيا وبهجتها لا تسوي شيئًا عند الله تعالى.
خرج الحسن البصري فوجد أهل العراق يطوفون بقصر الحجاج فقال في حماسة ولهجة وعظ : “لقد نظرنا فما أبتنى أخبث الناس، فوجدنا أن فرعون قد شيد أعظم مما شيد، وبنى أعلى مما بنى، ثم أهلك الله فرعون، وآتى على ما بنى وشيد .. ليت الحجاج يعلم أن أهل السماء قد مقتوه، وأن أهل الأرض قد غرّوه”. وقد مضى على تلك الطريقة، فأخذ يفضح الحجاج بأبشع الألفاظ، حتى إن الحاضرين قد أشفقوا عليه من الحجاج، فقالوا لهم : “حسبك يا أبا سعيد، حسبك هذا”، ولكنه ردهم بأن الله قد أخذ على أهل العلم والدين الميثاق ليبيننه للناس ولا يكتمونه، وها أنا أبين لكم ما خفي عنكم.
فاستشاط الحجاج غضبًا مما قاله الحسن، وتعجب على جرأته عليه وهو يعلم عاقبة أمره .. نظر الحجاج إلى جلسائه وقال : “تبًا لكم وسحقًا، يقوم عبدٌ من عبيد أهل البصرة ويقول فينا ما شاء أن يقول، ثم لا يجد فيكم من يرده أو ينكر عليه! والله لأسقينكم من دمه يا معشر الجبناء”. ثم نادى على السياف وأمره بإحضار النطع، ودعا الجلاد فحضر بين يديه، ثم أعطى أمره إلى الشرطة بإحضار الحسن.
وجاء الحسن شامخًا وشفتاه تتحركان بكلمات لا يعيها من حوله، وتوجه إلى الحجاج في عزة نفس وعزيمة وإقبال .. فما إن رآه الحجاج حتى قال له في مهابة ووقار لا يصدقان : “ها هنا يا أبا سعيد، ها هنا”، حتى أجلسه على مجلسه وسط دهشة عارمة من الحاضرين. ثم بدأ يوجه إليه الأسئلة فيما يحير ويحتاج إلى علم وفقه، والحسن يجيبه في كل ما يسأل بما لديه من سعة علم وفضل، فما كان من الحجاج إلا أن قال له : “أنت سيد العلماء يا أبا سعيد”، ثم قام فطيب له لحيته بأغلى أنواع الطيب وودعه.
فلما خرج الحسن وجد الحاجب خلفه ينادي عليه قائلاً : ” يا أبا سعيد، لقد دعاك الحجاج لغير ما فعل بك، وأنى رأيتك عندما أقبلت، ورأيت السيف والنطع، حركت شفتيك فماذا قلت؟”. فتبسم الحسن له وقال : “لقد قلت : يا ولي نعمتي وملاذي عند كربتي، اجعل نقمته بردًا وسلامًا عليّ كما جعلت النار بردًا وسلامًا على إبراهيم”.
*** مواقف من وفاته
يقول أبو طارق السعدي : شهدت الحسن عند موته يوصي فقال لكاتب : اكتب هذا ما يشهد به الحسن بن أبي الحسن يشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدًا رسول الله من شهد بها صادقًا عند موته دخل الجنة، ولما حضرته الوفاة جعل يسترجع فقام إليه ابنه فقال : يا أبت قد غممتنا، فهل رأيت شيئًا؟ قال : هي نفسي لم أصب بمثلها.
وقال رجل لابن سيرين : رأيت كأن طائرًا آخذًا الحسن حصاه في المسجد فقال ابن سيرين : إن صدقت رؤياك مات الحسن قال : فلم يلبث إلا قليلا حتى مات.
ومات الحسن ليلة الجمعة، وغسله أيوب وحميد، وأخرج حين انصرف الناس وازدحموا عليه، حتى فاتت الناس صلاة العصر، لم تصل في جامع البصرة .. وكان مماته سنة عشر ومائة، وعمره تسع وثمانون سنة، وقيل ست وتسعون سنة.
وكان الحسن البصري إلى جانب ورعه شجاعا زاهدا، فيما عند الملوك فرغبوا فيه، واستغنى عن الناس وما في أيديهم فأحبوه، وكان ناصحاً لله ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم.


* من كتاب "الحسن البصري" تأليف سماحة العالم الموسوعى الجليل الدكتور السيد الجميلي رحمه الله تعالى رحمة واسعة

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى