هلا وغلا

هلا وغلا

ولدت لهما طفلتان ، توأم جميل ، دام الانتظار ثلاث سنوات ونصف ، كاد يُجَنُّ من إلحاف مورس عليه ، وكادت تجن من عدم الشعور بالأمان ، لكن الزهرتين ملأتا البيت فنسي ونسيت كل شيء ، إلا الاسم الذي أعده لإحداهما ( في حالة كونها بنت واحدة )

مع الحرم المصونة اتفق على اسم الاثنتين ، وقالت : اسم هذا أم ترحيب ؟

قال :ولم َ لا أرحب بهما؟

كبرتا وصارتا تردان على النداء على نحو عجيب.

ينادي غلا . ترد : "هلا "

يقول : " لا أنا أريد غلا "! تقول :

- " أنا غلا يا بابا "

- يرد : " و أين هلا " ؟ تأتي (هلا) مسرعة حتى تلامس بصدرها الصغير ركبتيه ، وتبادر بدلال ينّقط كالشهد :

- " هلا يا بابا " يبحلق كالممسوس :

- " أنت هلا " ترد باسمة :

- " هلا يا أبي "

- يُسقط في يده ، فغير الشبه الكبير ، كلاهما تستحق غلا ، وكلاهما ترد عند النداء : هلا .

3 /2006م من مجموعة الهروب لأبيص

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى