بقلم : سري القدوة
السبت 10 آب / أغسطس 2024.
أسفرت حرب الإبادة على قطاع غزة حتى الآن عن أكثر من 131 ألف شهيد وجريح فلسطيني معظمهم أطفال ونساء وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وتعيد مشاهد الحرب الإسرائيلية على غزة المنكوبة للأذهان مأساة هيروشيما اليابانية، مع اختلاف الأسلحة المستخدمة فهيروشيما ابتلعتها قنبلة ذرية أميركية، فيما تبتلع الأسلحة الإسرائيلية والأميركية قطاع غزة مخلفة دمارا هائلا وصادما، وبحسب التقديرات التي صدرت عن مؤسسات دولية وأممية، فإن المتفجرات التي ألقاها الاحتلال الإسرائيلي على القطاع تعادل 5 أضعاف القنبلتين الذريتين اللتين أُلقيتا على هيروشيما وناغازاكي .
ما يجري قطاع غزة لا يقل عن ما جري في هيروشيما في الإبادة الشاملة والدمار غير المسبوق في المنشآت والبنى التحتية، والذي يترافق مع صمت وعجز دوليين عن وضع حد لجرائم الاحتلال وانتهاكاته للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني ومساءلته وعقابه على جرائمه.
حكومة الاحتلال استخدمت الأسلحة المدمرة والصواريخ التي تحمل أطنانا من المتفجرات، مبدأ التناسب وفق القانون الدولي، كما يحدث تماما عند استخدام قنبلة ذرية لا تفرق بين أحد، رضيع أو طفل أو امرأة أو مسن أو شاب، ودمر الاحتلال الآلاف من المنازل والأبراج السكنية، سواء عبر تفجيرها أو قصفها على رؤوس ساكنيها، متسببا في قتل وإصابة الآلاف من المدنيين .
ووفقا للتقييم الذي أصدره مركز الأمم المتحدة للأقمار الصناعية (UNOSAT) فان الإضرار والدمار اللذين لحقا بالمباني والمنشآت في قطاع غزة، استنادا إلى صور للأقمار الصناعية تم جمعها في تموز/يوليو الماضي ومقارنتها بصور ما قبل بدء حرب الإبادة في تشرين الأول/أكتوبر 2023، أنه تم تدمير نحو 157 ألف مبنى في القطاع، ما بين تدمير كلي وجزئي وما زالت إسرائيل القوة القائمة في الاحتلال مستمرة بتدمير ما تبقى من مباني ومنشئات في قطاع غزة الخاضع فعليا للاحتلال العسكري الإسرائيلي .
وتتوافق هذه الأرقام مع حوالي 63% من إجمالي المباني في قطاع غزة، وإجمالي 215,137 وحدة سكنية متضررة وشهدت محافظتا شمال غزة ورفح أعلى ارتفاع في الأضرار مقارنة بتحليل 3 أيار/مايو 2024، حيث تضرر حوالي 2,300 مبنى جديد في شمال غزة وحوالي 15,030 مبنى في رفح.
وما من شك بان استمرار الولايات المتحدة الأمريكية تزويد الاحتلال بالأسلحة التي يستخدمها في الحرب على قطاع غزة رغم التحذيرات الأممية والمطالبات بفرض حظر أسلحة على دولة الاحتلال لوقف حربها يعد مشاركة فعلية من قبل إدارة الرئيس جو بايدن في مشاركتها بجرائم حرب الإبادة الجماعية ويجب مسائلتها وفقا لقواعد محكمة العدل الدولية حيث قامت الإدارة الأمريكية بتزويد إسرائيل بأكثر من 100 ألف قنبلة وصاروخ يزن بعضها 2000 رطل من المتفجرات، فيما تواصل الأخيرة خوض حرب الإبادة الجماعية وقتل النساء والأطفال وكبار السن والمدنيين العزل .
لا توجد دولة في العالم فوق القانون، وقضية الإبادة الجماعية المرفوعة ضد إسرائيل في محكمة العدل الدولية تعد أمر بالغ الأهمية من حيث ضمان ألا تمر الجرائم التي ترتكبها إسرائيل دون عقاب، ولا بد ومن الضروري التنفيذ بأقرب وقت للإجراءات الاحترازية المؤقتة الصادرة عن المحكمة التي أمرت إسرائيل بوقف هجماتها على غزة وفتح معبر رفح الحدودي أمام المساعدات الإنسانية، وعلى مجلس الأمن الدولي إلى القيام بما يقع على عاتقه من مسؤوليات تهدف الى وقف الحرب وتحقيق العدالة للشعب الفلسطيني .
سفير الإعلام العربي في فلسطين
رئيس تحرير جريدة الصباح الفلسطينية
[email protected]
سري القدوة
رئيس تحرير جريدة الصباح
http://www.alsbah.net
السبت 10 آب / أغسطس 2024.
أسفرت حرب الإبادة على قطاع غزة حتى الآن عن أكثر من 131 ألف شهيد وجريح فلسطيني معظمهم أطفال ونساء وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وتعيد مشاهد الحرب الإسرائيلية على غزة المنكوبة للأذهان مأساة هيروشيما اليابانية، مع اختلاف الأسلحة المستخدمة فهيروشيما ابتلعتها قنبلة ذرية أميركية، فيما تبتلع الأسلحة الإسرائيلية والأميركية قطاع غزة مخلفة دمارا هائلا وصادما، وبحسب التقديرات التي صدرت عن مؤسسات دولية وأممية، فإن المتفجرات التي ألقاها الاحتلال الإسرائيلي على القطاع تعادل 5 أضعاف القنبلتين الذريتين اللتين أُلقيتا على هيروشيما وناغازاكي .
ما يجري قطاع غزة لا يقل عن ما جري في هيروشيما في الإبادة الشاملة والدمار غير المسبوق في المنشآت والبنى التحتية، والذي يترافق مع صمت وعجز دوليين عن وضع حد لجرائم الاحتلال وانتهاكاته للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني ومساءلته وعقابه على جرائمه.
حكومة الاحتلال استخدمت الأسلحة المدمرة والصواريخ التي تحمل أطنانا من المتفجرات، مبدأ التناسب وفق القانون الدولي، كما يحدث تماما عند استخدام قنبلة ذرية لا تفرق بين أحد، رضيع أو طفل أو امرأة أو مسن أو شاب، ودمر الاحتلال الآلاف من المنازل والأبراج السكنية، سواء عبر تفجيرها أو قصفها على رؤوس ساكنيها، متسببا في قتل وإصابة الآلاف من المدنيين .
ووفقا للتقييم الذي أصدره مركز الأمم المتحدة للأقمار الصناعية (UNOSAT) فان الإضرار والدمار اللذين لحقا بالمباني والمنشآت في قطاع غزة، استنادا إلى صور للأقمار الصناعية تم جمعها في تموز/يوليو الماضي ومقارنتها بصور ما قبل بدء حرب الإبادة في تشرين الأول/أكتوبر 2023، أنه تم تدمير نحو 157 ألف مبنى في القطاع، ما بين تدمير كلي وجزئي وما زالت إسرائيل القوة القائمة في الاحتلال مستمرة بتدمير ما تبقى من مباني ومنشئات في قطاع غزة الخاضع فعليا للاحتلال العسكري الإسرائيلي .
وتتوافق هذه الأرقام مع حوالي 63% من إجمالي المباني في قطاع غزة، وإجمالي 215,137 وحدة سكنية متضررة وشهدت محافظتا شمال غزة ورفح أعلى ارتفاع في الأضرار مقارنة بتحليل 3 أيار/مايو 2024، حيث تضرر حوالي 2,300 مبنى جديد في شمال غزة وحوالي 15,030 مبنى في رفح.
وما من شك بان استمرار الولايات المتحدة الأمريكية تزويد الاحتلال بالأسلحة التي يستخدمها في الحرب على قطاع غزة رغم التحذيرات الأممية والمطالبات بفرض حظر أسلحة على دولة الاحتلال لوقف حربها يعد مشاركة فعلية من قبل إدارة الرئيس جو بايدن في مشاركتها بجرائم حرب الإبادة الجماعية ويجب مسائلتها وفقا لقواعد محكمة العدل الدولية حيث قامت الإدارة الأمريكية بتزويد إسرائيل بأكثر من 100 ألف قنبلة وصاروخ يزن بعضها 2000 رطل من المتفجرات، فيما تواصل الأخيرة خوض حرب الإبادة الجماعية وقتل النساء والأطفال وكبار السن والمدنيين العزل .
لا توجد دولة في العالم فوق القانون، وقضية الإبادة الجماعية المرفوعة ضد إسرائيل في محكمة العدل الدولية تعد أمر بالغ الأهمية من حيث ضمان ألا تمر الجرائم التي ترتكبها إسرائيل دون عقاب، ولا بد ومن الضروري التنفيذ بأقرب وقت للإجراءات الاحترازية المؤقتة الصادرة عن المحكمة التي أمرت إسرائيل بوقف هجماتها على غزة وفتح معبر رفح الحدودي أمام المساعدات الإنسانية، وعلى مجلس الأمن الدولي إلى القيام بما يقع على عاتقه من مسؤوليات تهدف الى وقف الحرب وتحقيق العدالة للشعب الفلسطيني .
سفير الإعلام العربي في فلسطين
رئيس تحرير جريدة الصباح الفلسطينية
[email protected]
سري القدوة
رئيس تحرير جريدة الصباح
http://www.alsbah.net