اقرأوا هذا النص لمحمود درويش وتمعنوا فيه في ضوء ما يجري . لماذا يقتل الإسرائيليون الأطفال الفلسطينيين ؟ ما ذنبهم ؟
والجواب هو :
- سيكبرون ويسببون خوفا لأبناء الخائفين .
في خربشات الصباح ضمنتها سطرا لتوفيق زياد هو :
والذي يسلب حقا يعيش العمر خائف .
وفي الأشهر الأولى من الحرب أصغيت إلى طفل فلسطيني قتل الجيش الإسرائيلي أهله يقسم أنه سيلتحق بالمقاومة لينتقم لمقتل أهله .
[ محمود درويش
" شريعة الخوف "
ينظر القاتل إلى شبح القتيل ، لا إلى عينيه ، بلا ندم . يقول لمن حوله :
- لا تلوموني ، فأنا خائف . قتلت لأني خائف ، وسأقتل لأني خائف .
بعض المشاهدين المدربين على تفضيل التحليل النفساني على فقه العدل ، يقول :
إنه يدافع عن نفسه .
والبعض الآخر من المعجبين بتفوق التطور على الأخلاق ، يقول :
- العدل هو ما يفيض من كرم القوة . وكان على القتيل أن يعتذر عما سبب للقاتل من صدمة !
والبعض الآخر ، من فقهاء التمييز بين الواقع والحياة ، يقول :
- لو وقفت هذه الحادثة العادية في بلاد أخرى غير هذه البلاد المقدسة ، أكان للقتيل اسم وشهرة ؟ فلنذهبن ، إذن ، إلى مواساة الخائف .
وحين مشوا في مسيرة التعاطف مع القاتل الخائف ، سألهم بعض المارة من السياح الأجانب :
- وما هو ذنب الطفل ؟ فأجابوا :
- سيكبر ويسبب خوفا لابن الخائف .
- وما هو ذنب المرأة ؟
قالوا :
- ستلد ذاكرة .
- وما هو ذنب الشجرة ؟
قالوا :
- سيطلع منها طائر أخضر . وهتفوا :
- الخوف ، لا العدل ، هو أساس الملك .
أما شبح القتيل ، فقد أطل عليهم من سماء صافية . وحين أطلقوا عليه النار لم يروا قطرة دم واحدة ! ... وصاروا خائفين !
( النص من " أثر الفراشة : يوميات " ٢٠٠٨ ) ]
مساء الخير يا غزة
خربشات عادل الاسطة
( اليوم ٤ من شهر ١١ )
١٠ / ٨ / ٢٠٢٤
والجواب هو :
- سيكبرون ويسببون خوفا لأبناء الخائفين .
في خربشات الصباح ضمنتها سطرا لتوفيق زياد هو :
والذي يسلب حقا يعيش العمر خائف .
وفي الأشهر الأولى من الحرب أصغيت إلى طفل فلسطيني قتل الجيش الإسرائيلي أهله يقسم أنه سيلتحق بالمقاومة لينتقم لمقتل أهله .
[ محمود درويش
" شريعة الخوف "
ينظر القاتل إلى شبح القتيل ، لا إلى عينيه ، بلا ندم . يقول لمن حوله :
- لا تلوموني ، فأنا خائف . قتلت لأني خائف ، وسأقتل لأني خائف .
بعض المشاهدين المدربين على تفضيل التحليل النفساني على فقه العدل ، يقول :
إنه يدافع عن نفسه .
والبعض الآخر من المعجبين بتفوق التطور على الأخلاق ، يقول :
- العدل هو ما يفيض من كرم القوة . وكان على القتيل أن يعتذر عما سبب للقاتل من صدمة !
والبعض الآخر ، من فقهاء التمييز بين الواقع والحياة ، يقول :
- لو وقفت هذه الحادثة العادية في بلاد أخرى غير هذه البلاد المقدسة ، أكان للقتيل اسم وشهرة ؟ فلنذهبن ، إذن ، إلى مواساة الخائف .
وحين مشوا في مسيرة التعاطف مع القاتل الخائف ، سألهم بعض المارة من السياح الأجانب :
- وما هو ذنب الطفل ؟ فأجابوا :
- سيكبر ويسبب خوفا لابن الخائف .
- وما هو ذنب المرأة ؟
قالوا :
- ستلد ذاكرة .
- وما هو ذنب الشجرة ؟
قالوا :
- سيطلع منها طائر أخضر . وهتفوا :
- الخوف ، لا العدل ، هو أساس الملك .
أما شبح القتيل ، فقد أطل عليهم من سماء صافية . وحين أطلقوا عليه النار لم يروا قطرة دم واحدة ! ... وصاروا خائفين !
( النص من " أثر الفراشة : يوميات " ٢٠٠٨ ) ]
مساء الخير يا غزة
خربشات عادل الاسطة
( اليوم ٤ من شهر ١١ )
١٠ / ٨ / ٢٠٢٤