شعب بلبوسيا المختار!

نقل الينا رجل من كبار علماء الحفريات في بلبوسيا ان ربة الحنطة كاانت قد استشاطت غضبا ذات يوم لاجل افعال اهل بلبوسيا القذرة ولان الكراهية العمياء كذلك كانت قد تفشت بينهم وتلك اعظم امراض النفوس حسبما نعلم وعندما ايقنت ربة الحنطة ان ليس ثمة سبيل لصلاح اهل بلبوسيا اتصلت باله المطر فمنع الغيث عنهم ََََََََ ثم اتصلت بإله الشمس فحجب ضوء الشمس عن النباتات زمنا طويلا لم تنمو خلاله حباية قمح واحدة!
وهكذا وقع اهل بلبوسيا العصاة المناكيد في شر أعمالهم وصاروا في حيرة من امرهم فهم لا يعلمون حقا هل يتوجب عليهم إرضاء اله الحنطة ام الشمس ام المطر كيما تزول عنهم اللعنة.
هلك غالب البلبوسيين الذين لم تستجب الالهة صلواتهم ولم تكد تنجو الا البهائم وبعض الأشجار . ضاعت بلبوسيا ََََََََََََََََو هلكت خلال سني العذاب والجوع وعاش في تلك البلاد ا بعد ذلك قوم اخرون لهم جباه مدببة لا يرفعونها عن التراب سائر النهار. كانت رؤوسهم اشبه بسنابل القمح الممتلئة ولهم جلود شفافة حتي ان المرء في تلك الايام كان بإمكانه ان يري باطن اخيه دون عنت او مشقة وفوق هذا كله فان قلوبهم كانت مثل الكريستال اللامع ولا تلصق بها جراثيم الحسد والغل والبغضاء وكانت احدي ماثر شعب بلبوسيا المختار انهم اكتشفوا ان حنجرة الانسان يجب ان تكون معبأة دائما بالدعاء والصلوات واكتشفَوا ايضا ان قلوبهم يجب ان تكون خالية من الحقد وعامرة بالمحبة كي يطعموا خبز الرب الحلال ومنذ ذاك اليوم اكتشف العلماء ايضا قانون الانتخاب الطبيعي وكان هكذا يقول:البقاء لاهل المحبة لا سواهم!
يقول عالم الحفريات الشهير:
لم ينحدر اسلافنا عن القردة ولكن القردة هي التي خرجت من صلب اسلافنا الاولين ومن يومها والقمح في بلادنا يا سادتي لا ينمو الا حين يسقي بدمع العين ولا يصير خبزا الا حين تعجنه النسوة بماء الصبر والمحبة،وهكذا صارت بلبوسيا المعاصرة تنجو كل يوم من الغضب الالهي بفعل الحب وحده لا اكثر .!

معاوية محمد الحسن
اغسطس 2024

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى