إعداد /محمد عباس محمد عرابي
في إطار السلسلةالتي يتم فيها عرض بعض المقالات المتعلقة بألفاظ الزمن في قصائد ديوان رشق للشاعرة منى السعيدي تم الحديث في المقال الأول عن ألفاظ الزمن في قصائد ديوان رشق للشاعرة منى السعيدي(الليل والليالي أنموذجا )(1)،وقد خلص هذا المقال إلى أنه ببلاغة فنية إبداعية وخيال معبر تمكنت الشاعرة من وصف الليل ،وما يتميز به فهو كالشوق المعتق واليقين ،ومأوى العاشقين وجزيرة الحب الدفين،وأن الليالي تعتق العشق الذي احتواه اليأس،وأن الليل قد طال على عيون الحيارى،وقد رحبت الشاعرة بالليل داعية إياه بالتمهل فالأحزان والشدائد إلى زوال مهما اشتدت، وها نحن نواصل الحديث عن الليل والليالي في قصائد ديوان رشق للشاعرة منى السعيدي فقد تمت مخاطبة الليل بهدف تجنب البكاء في كل واد حيث تقول :
ألا يا ليل خذني عن هواها **وجنبني البكاء في كل واد
تصيب الروح فاتنتي فأهوي **إلى أعماق بحر من سهاد
أتوق إلى جمال حرتُ فيه ** فشوقي الجمر يشُعل في انتقاد
إليك بعثت عنوان الحنايا **لكي نطوي مسافات البُعاد
وتشير في قصيدة سرب السراب إلى سرعة رحيل الليل حيثتقول:
شاب الفؤاد والعمر في أوائله** هيهات أن يرجع الورد الذي ذهب.
حلمي تلاشى وآمالي مزيفة **ما أعجل الليل في ميلاده وارتحل
وفي قصيدة "باقة "تبين غيرة الليل من الرزانة والنهى في خيال فني محكم الإبداع:
البدر وارى من جمالك حسنه **كي لا يُقارن بالضياء سناكا
الروض رقص والزهور تناثرت **تهمي بعطرٍ ذائب بشذاكا
والبحر هاج أنين نبض حروفه ** يقفو على شط الغياب خُطاكا
والليل غار من الرزانة والنهى** والفجر عاند عتمة ليراكا
والطير أضحى غاديًا متفردا **يحدوه لحن من بحور هواكا
والغيم أودق عابقًا فكأنه **فيضٌ تحدر أغدقته يداكا
والطفل بات مُناغيا ومناديا**قلبًا حواه ملاطفا إياكا .
وفي نعي الوالد (رحمه الله وتغمده برحمته) بينت الشاعرة المكلومة بفقد الوالد وحدادها الحزين عليه، مشيرة إلى نعي الليالي له:
فهذي شهور قد أتمت حدادها **وعشر تلتها زاحفات إلى قفصي
نعتك الليالي والغيوم سواخن **بها الدمعُ موسوم تهادى على إلف
لئن كنت في قبر عن العين غائبا **فسكناك في روحي وسكناك لي تشْفي
ستبقى سمائي والمهاد وخافقي ** وعيني التي باتت بخسف على خسفِ
وقد استهلت الشاعرة قصيدة "قارب الوجد " بالليل الذي عسعس في ود حيث تقول:
عسعس الليل في ود يناغينا ** والنجم في سكره يغوي المحبينا
وقارب الوجد بالأمواج مرتهنٌ**يلاطم البعد حينا والمنى حينا
يسامر القلب فينا ناي ملتهف ** على القوافي يذيب الروح تلحينا
والشعر والشوق والذكرى تؤرجحنا ** عند اللقاء وضوء الصبح يُبكينا
وفي قصيدة "قواميس الليالي " بينت أنها ستتلو "قواميس الليالي " حيث يقول:
سلوا عني النجوم كم تراءت ** وبدر الكون مطلعٌ رقيب
وأضلاعي غدت بالوجد ثكلى **جرى في نبضها سهم مصيب ُ
فقولوا للشواطئ إن خفقي ** كليل تاه يردفه النحيب
سأتلوها "قواميس الليالي "**وأرقيها بأشعار تطيب.
وفي قصيدة "سمر" بينت الشاعرة المبدعة أنه في الليل سامرت العيونالخُدَّراحيث تقول:
في الليل سامرت العيون الخُدَّرا** وسهرت في تلك الشجون لأبصرا
كم آهة خلف النجوم تسترت **ودنت كتائبها تعلمها السري
وها هو الليل في قصيدة "عكازتي الوعد "ترسم الشاعرةبإبداعها المميزوتصويرها الرائع حيث نرى أن الليل يأخذ من أهداب الروح لغة حيث تقول:
الليل يأخذ من أهدابها لغة**لينهض الصبح من شكواه بالسحر
والطير ينشد في الأكوان ملحمة **أبياتها شُطرت من فلقة القمر
ألحانها أشعلت في الروح ذاكرة **من الحنين فلم تترك ولم تذر
وتقول في قصيدة " واحة الضاد "، وهي تتحدث عن لغة الضادأن الليل البهيم لم يمنع تلك اللغة العظيمة عن الورى، حيث نورها الساطع كالفجر المنير:
لم يثنني الليل البهيم عن الورى **كالفجر نوري ساطع لم يظلم
أنا نبع ماء السلسبيل ونهره **عذب قراحٌ مثل فيض الزمزم
وفي قصيدة "عطر اللسان تحدثت الشاعر عن كثر الصلاة على النبي (صلى الله عليه وسلم " ليلة الخميس:
إن لاح للخميس مجددا **زد بالصلاة على المشفع أحمدا
فهي الفلاح ونورنا وطريقنا **وحياتنا فيها شأبيب الهدى.
في إطار السلسلةالتي يتم فيها عرض بعض المقالات المتعلقة بألفاظ الزمن في قصائد ديوان رشق للشاعرة منى السعيدي تم الحديث في المقال الأول عن ألفاظ الزمن في قصائد ديوان رشق للشاعرة منى السعيدي(الليل والليالي أنموذجا )(1)،وقد خلص هذا المقال إلى أنه ببلاغة فنية إبداعية وخيال معبر تمكنت الشاعرة من وصف الليل ،وما يتميز به فهو كالشوق المعتق واليقين ،ومأوى العاشقين وجزيرة الحب الدفين،وأن الليالي تعتق العشق الذي احتواه اليأس،وأن الليل قد طال على عيون الحيارى،وقد رحبت الشاعرة بالليل داعية إياه بالتمهل فالأحزان والشدائد إلى زوال مهما اشتدت، وها نحن نواصل الحديث عن الليل والليالي في قصائد ديوان رشق للشاعرة منى السعيدي فقد تمت مخاطبة الليل بهدف تجنب البكاء في كل واد حيث تقول :
ألا يا ليل خذني عن هواها **وجنبني البكاء في كل واد
تصيب الروح فاتنتي فأهوي **إلى أعماق بحر من سهاد
أتوق إلى جمال حرتُ فيه ** فشوقي الجمر يشُعل في انتقاد
إليك بعثت عنوان الحنايا **لكي نطوي مسافات البُعاد
وتشير في قصيدة سرب السراب إلى سرعة رحيل الليل حيثتقول:
شاب الفؤاد والعمر في أوائله** هيهات أن يرجع الورد الذي ذهب.
حلمي تلاشى وآمالي مزيفة **ما أعجل الليل في ميلاده وارتحل
وفي قصيدة "باقة "تبين غيرة الليل من الرزانة والنهى في خيال فني محكم الإبداع:
البدر وارى من جمالك حسنه **كي لا يُقارن بالضياء سناكا
الروض رقص والزهور تناثرت **تهمي بعطرٍ ذائب بشذاكا
والبحر هاج أنين نبض حروفه ** يقفو على شط الغياب خُطاكا
والليل غار من الرزانة والنهى** والفجر عاند عتمة ليراكا
والطير أضحى غاديًا متفردا **يحدوه لحن من بحور هواكا
والغيم أودق عابقًا فكأنه **فيضٌ تحدر أغدقته يداكا
والطفل بات مُناغيا ومناديا**قلبًا حواه ملاطفا إياكا .
وفي نعي الوالد (رحمه الله وتغمده برحمته) بينت الشاعرة المكلومة بفقد الوالد وحدادها الحزين عليه، مشيرة إلى نعي الليالي له:
فهذي شهور قد أتمت حدادها **وعشر تلتها زاحفات إلى قفصي
نعتك الليالي والغيوم سواخن **بها الدمعُ موسوم تهادى على إلف
لئن كنت في قبر عن العين غائبا **فسكناك في روحي وسكناك لي تشْفي
ستبقى سمائي والمهاد وخافقي ** وعيني التي باتت بخسف على خسفِ
وقد استهلت الشاعرة قصيدة "قارب الوجد " بالليل الذي عسعس في ود حيث تقول:
عسعس الليل في ود يناغينا ** والنجم في سكره يغوي المحبينا
وقارب الوجد بالأمواج مرتهنٌ**يلاطم البعد حينا والمنى حينا
يسامر القلب فينا ناي ملتهف ** على القوافي يذيب الروح تلحينا
والشعر والشوق والذكرى تؤرجحنا ** عند اللقاء وضوء الصبح يُبكينا
وفي قصيدة "قواميس الليالي " بينت أنها ستتلو "قواميس الليالي " حيث يقول:
سلوا عني النجوم كم تراءت ** وبدر الكون مطلعٌ رقيب
وأضلاعي غدت بالوجد ثكلى **جرى في نبضها سهم مصيب ُ
فقولوا للشواطئ إن خفقي ** كليل تاه يردفه النحيب
سأتلوها "قواميس الليالي "**وأرقيها بأشعار تطيب.
وفي قصيدة "سمر" بينت الشاعرة المبدعة أنه في الليل سامرت العيونالخُدَّراحيث تقول:
في الليل سامرت العيون الخُدَّرا** وسهرت في تلك الشجون لأبصرا
كم آهة خلف النجوم تسترت **ودنت كتائبها تعلمها السري
وها هو الليل في قصيدة "عكازتي الوعد "ترسم الشاعرةبإبداعها المميزوتصويرها الرائع حيث نرى أن الليل يأخذ من أهداب الروح لغة حيث تقول:
الليل يأخذ من أهدابها لغة**لينهض الصبح من شكواه بالسحر
والطير ينشد في الأكوان ملحمة **أبياتها شُطرت من فلقة القمر
ألحانها أشعلت في الروح ذاكرة **من الحنين فلم تترك ولم تذر
وتقول في قصيدة " واحة الضاد "، وهي تتحدث عن لغة الضادأن الليل البهيم لم يمنع تلك اللغة العظيمة عن الورى، حيث نورها الساطع كالفجر المنير:
لم يثنني الليل البهيم عن الورى **كالفجر نوري ساطع لم يظلم
أنا نبع ماء السلسبيل ونهره **عذب قراحٌ مثل فيض الزمزم
وفي قصيدة "عطر اللسان تحدثت الشاعر عن كثر الصلاة على النبي (صلى الله عليه وسلم " ليلة الخميس:
إن لاح للخميس مجددا **زد بالصلاة على المشفع أحمدا
فهي الفلاح ونورنا وطريقنا **وحياتنا فيها شأبيب الهدى.