ككل مساء، تنزل من على الخشبة، تتوجه إلى غرفة الفنانين... ثم تجر قدميها نحو بيتها... لا يضيء طريقها قمر ولا مصباحǃ
وعلى غير عادتها، قبل النوم، لم تسرح شعرها، وما أزالت الماكياج عن وجهها، لكنها ارتدت قميص نوم أبيض... وتناولت قرصها الطبي، المهدئ... وتمددت على سريرها...
هي، منذ طفولتها، تخاف العتمة، ليلا، خصوصا عند الذهاب للنوم، وقد تتوتر، وتصاب بصعوبة التنفس وتسارع نبضات القلب... رغم ذلك، تطفئ الأنوار موقنة، هذه المرة، أنها لن يجرؤ عليها أرق، ولن تقتحمها كوابيس ولا أحلام...
في الصباح، اكتُشِفَ أنها تركت على منضدة زينتها ورقة كتبت عليها:
"سامحوني... الحياة لم تعد تُحْتَمَلُ..."