حسان عزت - سين الجنسانية...

ما يحكي وما لا يعرفه المسكوت عنه
كاف الهبوب المجنون بطيره وسين الملوع الممحون بناره
في البحث الغوي والتعريف الذي لم يعرفه احد وشبه لهم ولهن
جنس
كاف وسين وبيسين
الجنس من الجينات واستمرارها في الحياة والجن
والجنس جن + س بالعربية
جن غامض ودفين
والنون رحم يزرع فيه النوع
والسين نصف كلمة وشقها ال ك للمجهوولية وكن الكينونة ، والسرية وسين المرفوع الذي لايعرف ولا يدرك بماهيته ومهما تعمقت واعدت فيه وكانك في حلم تنسى تنسي وداؤك النسيان لتشفى وتشقى في صاحباته وليس فيه فهن انبعاث شهوة وعشق وادمان وهو غرق، وكلما نجوت تريد اكثر، وتقضي عمرك ولم تدرك من البحر والباء والظاء شيئا ..ومنه البظ الذي يشتعل ويضيء ويغنش ندا ونداء
ولا حل في هواك وغواك الا موتك فيه، وكأن عملية الجنس العشقي مغلفة بغموض، وضباب وهو جزء من غبطة هذا الفعل الأرضي الكوني في آن معاً
وتظن نفسك فارساً وحيّا ايها البهي المبهوت .. كلما اغورت طفوت، وكلما بعدت نفيت وضعت.. لكأنك ان تعود اليه وتريد وتستغرق وانت مضغة وعلقة وجنين اسابيع وايام وشهور، قبل ان يلفظك جواه، وتستقبلك الحياة طريا وضعيفا ويتيما بيتم ابدي لاتعرفه ولاتراه..
والجنس بهذا المعنى موت كليّ وهيلمانيّ بشعور استغراق وموات، ورعش رهزي بدفع عواصف وأمواج وانخلاع قلاع، بين حر ودفع وكرّ وحكّ حتي تشتعل الجذور بالجذور ولا يعي الغامر نفسه إلا جارحا وذبيحا، وحتى تطمى البحران بالبحران ويرتمي في حضن قاتله وقتيله من نهنه بعيد.. يريدان التقاط الأنفاس بالأنفاس،واخمص القعور بالراس، فيغرق الاكثرون في نوم بعده، ويصحو الاقلون في وفرة نشاط وولادة، وكأنما يكتشفون الحياة في اول رغبة ولداد..
فالجيم والكاف عدوان عاشقان والسين بينهما رابطة ابدية وابد، وإن لم تتحقق بالجنس تتحقق بنفسها في اجساد كل البشر، وهي سين الانسان والنثيث الغارق العظيم المعلق بهمس المستحي اترى عند غياب سين الأنثى، ورائحتها تتحقق باستحواز سين الطراوة في البشر والاشياء
بتماهيات المعنى في ذاته ولذاته..
ارايت معي في
جادك الغيث إذا الغيث همى يازمان الوصل في الاندلس..
تأمل معي في لام اللدادة وسين الكونية، بل سين الغرق في وهدة بين شفرين وشق كتيم حران لايشبع وإن زعمت صاحباته غير ذلك
سألت عاشقها اتحبه.. قال احبك انت، وهو رمزك ومزايا نكهتك وثمرة فيك..
بل تويج حمى الاشتعال بكل مافيك حتى واواتك العظمى لأنه يحمل اسمك وروح معناك، وأحب ردفيك ونهديك وعينيك لانك بها كلها تحكين وتموجين وتغلبينني لأنها بملامح اللذة والحبور وايقاع المعنى فيك، بل ايقاعي بسهمك الغلاب..
قال لأمه ولماذا تتزوج اختي العروس
قالت امه ومن يحرّ التنور بمحراكه.. قال أنا
وكانت اخته تداعب نهديها وتتلمس شهوانها التواق للحبور
، وهو كان هو يشاهدها تتألم وتتلوى وتكزّ في الحمام فيزعل لها، ويموت ليفديها بالروح وهي في نهنه وتموء
فيضمها، وتضمه، ويلتحمان ويبكيان معا..
ثم يمسح لها دمعها اللذيذ الشهوان في كل أماكنها حتى تغمره بالروح، وتنهض ناشطة مثل فرس الغَمام
وتنهض وينهض من نوم الزمان
وقد تنور خداها بحمرة تفاح خجول، وهي تستعيد ذلك بعريها وثمرها قرب مرآتها بالشفوف..
فهل فهم الجنس بأسفله واجمله واعلاهرفي سيرة الورع والحبور
الا ما احيلى المنثور
رسول الجرح والمعنى

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى