عبدالهادي السيد - عذرا تودوروف ورولان بارت حول نقد النقد، ومصطلح الميتا -نقد، وقراءة القراءة

لا أتفق مع الناقد الكبير أ. د. عبدالمالك مرتاض، وبعض كبار النقاد العرب في استبدال مفهوم نقد النقد، بمفهوم قراءة القراءة، وكذلك بعض النقاد الشوام والمغاربة، والمصريين -وأنا منهم- فنقد النقد مفهوم لم يرد عند تيودورف، وإنما كانت الترجمة غير دقيقة للمترجم، وسعينا كنقاد إلى التقليد، رغم تحذيري من هذا المفهوم الملتبس، الذي يعيد لنا مفهوم: المعارك الأدبية، والإنتصار لواحدية الرؤية، ومفهوم التعليقات على كتابات النقاد، وهو وإن كان أمرا مشروعا، لأن النقد -كما أرى- هو قراءة معيارية للنص الأدبي،وما المناهج والنظريات الأدبية سوى طرائق تظل في ذاكرة الناقد أثناء فعل القراءة الأدبية، فليس هناك قالب نقدي ينمط النص كما يفعل كثير من الأكاديميين -الذين أحترمهم- أما قولبة النقد وحصره في أطر النظرية والمنهج تحيلنا إلى الأيدلوجيا الممجوجة، والأنماط النقدية المعلبة، ويظل الناقد المبدع هو من يتغيا التأويل والتفسير والتحليل والتفسير والبناء، في آن متصل، دون جمود نحو نظرية.
أما مصطلح: قراءة القراءة، ومن قبل-نقد النقد- سيجران النقاد إلى خلق مشكل كبير حول واحدة الرؤية، والنقد الموجه، أو ستكون جراحا ومشكلات وأبوابا تفتح الجحيم لدى النقاد، بعضهم البعض، وتعيد لنا قضية المعارك الأدبية، مثل نقد النقد الذي لا يقدم ويؤخر من وجهة نظري، أو الميتا -نقد، وإن كان هذا المصطلح الأخير، نتقبله على مضض، من باب التعليقات النقدية، فحسب ثم أليس حين أعقب على ناقد أو مفكر، او ما أكتبه الآن هو قراءة عن القراءة، أم نقد من أجل النقد؟! ولا عزاء لتيدوروف، ورولان بارت كذلك!!.
كفانا صك مصطلحات قد لا تخدم النقد، وتجعلنا مقلدين ومتابعين للنقد الغربي، وعذرا لتودوروف، ورولان بارت، ونقاد الغرب، ومن تبعهم من النقاد العرب!!

تحياتي

حاتم عبدالهادي السيد
ناقد مصري
٠١٠٧٠١٥١٩٠٥مصر

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى