لا زالت رواية عمرة الدار تتصدر ذاكرتي، وعمق المشهد الروائي المصري والعربي، فهي رواية رائدة استطاعت فيها المبدعة والروائية القديرة د. هويدا صالح أن تمزج بين المثيولوجيا وأحوال الريف المصري الإجتماعية والإقتصادية والثقافية، كما استطاعت عبر الواقعية السحرية أن تقدم لنا رواية ما بعد حداثية، عبر العبور بالزمن إلى عوالم جديدة، وأماكن بكر، أراها، لم تطأها الرواية العربية، فهي تمزج الخيال العلمي بوقائع واقعية، وتقدم الأسطورة على مائدة السرد... وهي رواية أرجو أن تتصدر المشهد النقدي المعاصر، لما لها من إشراقة تجديدية، وثيمات تراثية، وانفتاح على الواقع السردي السيمولوجي، واسقاطات تعيد للرواية العربية وهجها، ورونقها، وعبقها الأثير.
حاتم عبدالهادي السيد
٠١٠٧٠١٥١٩٠٥مصر
حاتم عبدالهادي السيد
٠١٠٧٠١٥١٩٠٥مصر
