547 - المسلم لا يحارب المسلم
في (مروج الذهب) للمسعودي:
الغالب في هذا البلد - آمل: دار مملكة الخزر - هم المسلمون لأنهم جند الملك، وهم يعرفون في هذا البلد باللارشية، وهم ناقلة من نحو خوارزم، وكان في قديم الزمان بعد ظهور الإسلام وقع في بلادهم جدب ووباء فانتقلوا إلى ملك الخزر. وهم ذوو بأس وشدة، وعليهم يقول ملك الخزر في حروبه، وأقاموا في بلاده على شروط بينهم:
أحدها إظهار الدين والمساجد والأذان. وثانيها أن تكون وزارة الملك فيهم، والوزير في وقتنا هذا - سنة 332 - أحمد ابن كوبه. وثالثها أنه متى كان الملك الخزر حرب مع المسلمين وقفوا في عسكره منفردين لا يحاربون أهل ملتهم، ويحاربون معه سائر الناس من الكفار
ويركب منهم مع الملك في هذا الوقت شخوص منهم سبعة آلاف ناشب بالجواشن والدروع والخوذ، ومنهم رامحة أيضاً على حسب ما في المسلمين من آلات السلاح، ولهم قضاة مسلمون
548 - تقبيل المصحف
قال عبد الوهاب السبكي صاحب (طبقات الشافعية): سمعت الوالد (تقي الدين السبكي) - رحمه الله - في درس الغزالية يقول - وقد سئل عن الدليل على تقبيل المصحف -: دليله القياس على تقبيل الحجر الأسود ويد العالم والوالد والصالح، ومن المعلوم أن المصحف أفضل منهم
549 - القصة في الكتاب فاقرأها
مرض الأعمش (سليمان بن مهران) فأبرمه الناس بالسؤال عن حاله، فكتب قصته في كتاب، وجعله عند رأسه؛ فإذا سأله أحد قال: عندك القصة فاقرأها. . .
550 - إنا قصدنا ذلك في (النفح): كان إبراهيم بن الفخار اليهودي قد تمكن عند الأذفنش ملك طليطلة النصراني، وصيره سفيراً بينه وبين ملوك المغرب، وكان عارفاً بالمنطق والشعر. قال إبراهيم: أدخلوني إلى بستان الخليفة المستنصر، فوجدته في غاية الحسن كأنه الجنة، ورأيت على بابه بواباً في غاية القبح. فلما سألني الوزير عن حال فرجتي قلت: رأيت الجنة إلا أني سمعت أن الجنة يكون على بابها رضوان، وهذه على بابها مالك. . . فضحك وأخبر الخليفة بما جرى، فقال: قل له: إنا قصدنا ذلك، فلو كان رضوان عليها بواباً لخشينا أن يرده عنها، ويقول له ليس هذا موضعك، ولما كان هناك مالك أدخله فيها، وهو لا يدري ما وراءه، ويخيل إليه أنها جهنم. . . فلما أعلمني الوزير بذلك قلت (الله أعلم حيث يجعل رسالاته)!
مجلة الرسالة - العدد 563
بتاريخ: 17 - 04 - 1944
في (مروج الذهب) للمسعودي:
الغالب في هذا البلد - آمل: دار مملكة الخزر - هم المسلمون لأنهم جند الملك، وهم يعرفون في هذا البلد باللارشية، وهم ناقلة من نحو خوارزم، وكان في قديم الزمان بعد ظهور الإسلام وقع في بلادهم جدب ووباء فانتقلوا إلى ملك الخزر. وهم ذوو بأس وشدة، وعليهم يقول ملك الخزر في حروبه، وأقاموا في بلاده على شروط بينهم:
أحدها إظهار الدين والمساجد والأذان. وثانيها أن تكون وزارة الملك فيهم، والوزير في وقتنا هذا - سنة 332 - أحمد ابن كوبه. وثالثها أنه متى كان الملك الخزر حرب مع المسلمين وقفوا في عسكره منفردين لا يحاربون أهل ملتهم، ويحاربون معه سائر الناس من الكفار
ويركب منهم مع الملك في هذا الوقت شخوص منهم سبعة آلاف ناشب بالجواشن والدروع والخوذ، ومنهم رامحة أيضاً على حسب ما في المسلمين من آلات السلاح، ولهم قضاة مسلمون
548 - تقبيل المصحف
قال عبد الوهاب السبكي صاحب (طبقات الشافعية): سمعت الوالد (تقي الدين السبكي) - رحمه الله - في درس الغزالية يقول - وقد سئل عن الدليل على تقبيل المصحف -: دليله القياس على تقبيل الحجر الأسود ويد العالم والوالد والصالح، ومن المعلوم أن المصحف أفضل منهم
549 - القصة في الكتاب فاقرأها
مرض الأعمش (سليمان بن مهران) فأبرمه الناس بالسؤال عن حاله، فكتب قصته في كتاب، وجعله عند رأسه؛ فإذا سأله أحد قال: عندك القصة فاقرأها. . .
550 - إنا قصدنا ذلك في (النفح): كان إبراهيم بن الفخار اليهودي قد تمكن عند الأذفنش ملك طليطلة النصراني، وصيره سفيراً بينه وبين ملوك المغرب، وكان عارفاً بالمنطق والشعر. قال إبراهيم: أدخلوني إلى بستان الخليفة المستنصر، فوجدته في غاية الحسن كأنه الجنة، ورأيت على بابه بواباً في غاية القبح. فلما سألني الوزير عن حال فرجتي قلت: رأيت الجنة إلا أني سمعت أن الجنة يكون على بابها رضوان، وهذه على بابها مالك. . . فضحك وأخبر الخليفة بما جرى، فقال: قل له: إنا قصدنا ذلك، فلو كان رضوان عليها بواباً لخشينا أن يرده عنها، ويقول له ليس هذا موضعك، ولما كان هناك مالك أدخله فيها، وهو لا يدري ما وراءه، ويخيل إليه أنها جهنم. . . فلما أعلمني الوزير بذلك قلت (الله أعلم حيث يجعل رسالاته)!
مجلة الرسالة - العدد 563
بتاريخ: 17 - 04 - 1944