التلمود : تعريفه وأقسامه : التلمود لغة كلمة مستخرجة من الكلمة العبرية (لامود) . أما معنى هذه المفردة في الاصطلاح فهي تعني الكتاب الذي يحتوي تعاليم وأسس العقيدة اليهودية ، ويفسر وحده ويبسط كل معارف الشعب اليهودي وتعاليمه . وبعبارة أكثر دقة ، يعرف التلمود بالكتاب الذي يحوي مجموع التعاليم اليهودية التي نقلها أحبار اليهود ، تفسيراً للعهد القديم واستنباطاً من أصوله بحيث يغطي كل جوانب الأنشطة الدينية والدنيوية في الحياة اليهودية.
(أحمد الزغبي ، العنصرية اليهودية ، ط1 ، مكتبة العبيكان ، الرياض ،1988 ص84).
ويتألف التلمود من المشنا ومعناها بالعبرية المعرفة أو القانون الثاني (ظفر الله خان ، التلمود تاريخه وتعاليمه ، دار التعاش ،1405 ، ص13).
وهي معنى التلمود الأساس والجمارا هي شرح لما جاء في المشنا التي تعد مجموعة الشرائع اليهودية المروية على الألسنة التي يعدها مصدراً من مصادر تشريعهم يأتي في المقام الثاني بعد التوراة مباشرة ويدعون نسبتها الى سيدنا موسى (ع) ولذلك يسمون المشنا التوراة الشفوية.
(حسن طاطا ، الفكر الديني الاسرائيلي ، ص78).
وتعد المشنا أول لائحة قانونية وضعها اليهود لأنفسهم بعد التوراة ، وتمثل خلاصة القانون الشفوي الذي تناقله الحاخامات جيلاً بعد جيل حتى تم جمعه على يحد الحاخام يهوذا هاناسي.
(د. أحمد الزغبي ، م.ن، مجلد1 ،ص104)
وتتألف المشنى من ستة اقسام هي :
1-زرائيم : خاص بالبذور.
2-ناشيم : خاص بالنساء ، يبحث في شؤون الزواج والزوجات المطلقات مع واجباتهم وصلاتهن وكل ما يتعلق بأمراضهن.
3-موئيد : خاص بالأعياد اذ تم تحديد الاوقات التي يجب أن تبدأ وتنتهي عند أعياد السبت.
4-نزيكين : خاص بالأضرار والتعويض عنها ويبحث الأضرار التي تلحق الرجال والحيوانات ويحدد أنواع العقوبات والتعويضات عنها.
5-توهوروت : خاص بالطهارات (مفردها طهارة) وتبحث في شؤون وساخة الأواني بثياب النوم وغيرها من الحاجات , ويعني طرق تطهيرها بالرمال.
وعند اليهود تلمودان ، الأول البابلي والثاني الفلسطيني وتشكل المشنى كل منهما ولكنهما يختلفان في الجمارا أو الشرح ، فهي في التلمود البابلي أربعة أمثالها في التلمود الفسطيني ولهذا السبب أصبح التلمود البابلي الكتاب المهم عندهم لشموله وتناوله مختلف النواحي التي تهمهم.
(جون بيتي ، الصهيونية لعبتها أمريكا ، دار النشر للجامعيين ، لاط ، لا ماكن ص20).
2- أهمية التلمود : للتلمود مكانة كبيرة بالنسبة لليهود ، إذ أن أكثرهم يعده – منذ وجد – كتاباً منزلاً مثل التوراة.
(أوكست ، وهلنج ، اليهود في ضوء التلمود ، دار فلسطين ، بيروت ، 1970 ، ص11).
بل ربما أعظم منها ، والفارق الوحيد بينهما هو أن التوراة نزلت على موسى مكتوبة ، بينهما مشنى التلمود شفهية فحملها موسى وتناقلها الحاخامات الى أن تم تدوينها وتدوين شروحها في الجمارا . لذلك كان التلمود بقسميه يوازي العهد القديم . لأن العلاقة بينهما علاقة المشنى بشرحه ثم بحاشيته.
(د. أسعد السمراني ، من اليهودية الى الصهيونية ، ص66 -68).
ومن النظر الى المعتقدات اليهودية نجد أن التلمود أقدس من التوراة فقد جاء في صحيفة من التلمود:
ومن أحتقر أقوال الحاخامات استحق الموت دون من احتقر أقول التوراة ولا خلاص لمن ترك تعاليم التلمود واشتغل بالتوراة فقط لأن اقوال علماء التلمود أفضل مما جاء في شريعة موسى . ومن يجادل حاخاماته أو معلمه فقد أخطأ وكأنه جادل العزة الالهية . أن تعاليم الحاخامات لا يمكن نقضها ولا تغييرها ولو بأمر الله.
وقد وقع الاختلاف بين الباري تعالى وبين علماء اليهود في مسألة فبعد أن طال الجدال تقرر أصالة فصل الخلاف الى أحد الحاخامات واضطر الله (الههم بزعمهم ان يعترف بغلطته بعد حكم الحاخام المذكور).
(أوغست روهلنج ، ن . م ، ص 12-15).
ولما كان التلمود على درجة كبيرة من الأهمية ولأنه مصدر التشريع لكل الممارسات اليهودية وخلافاً للمنزلة التي تحتلها التوراة ، أصبح هذا الموقف يلزم اتخاذ الموقف الحرفي ولا يجوز الخرج عليه مطلقاً ولا يسمح للأنسان بتفسيره.
(اسرائيل شاحاك، الديانة يهودية وقوفها من غير اليهود ، ترجمة حسن خضير مصر (1994 ، ص62 -68).
ومما يجب معرفته ان التلمود ترجم الى عدد كبير من لغات العالم الانكليزي والفرنسية الا أنه لم يترجم الى العربية الا مختارات قصيرة منه لا تعطي صورة واضحة عما يحتويه من فكر تلمودي متناقض.
أ. د. طالب مهدي الخفاجي
(أحمد الزغبي ، العنصرية اليهودية ، ط1 ، مكتبة العبيكان ، الرياض ،1988 ص84).
ويتألف التلمود من المشنا ومعناها بالعبرية المعرفة أو القانون الثاني (ظفر الله خان ، التلمود تاريخه وتعاليمه ، دار التعاش ،1405 ، ص13).
وهي معنى التلمود الأساس والجمارا هي شرح لما جاء في المشنا التي تعد مجموعة الشرائع اليهودية المروية على الألسنة التي يعدها مصدراً من مصادر تشريعهم يأتي في المقام الثاني بعد التوراة مباشرة ويدعون نسبتها الى سيدنا موسى (ع) ولذلك يسمون المشنا التوراة الشفوية.
(حسن طاطا ، الفكر الديني الاسرائيلي ، ص78).
وتعد المشنا أول لائحة قانونية وضعها اليهود لأنفسهم بعد التوراة ، وتمثل خلاصة القانون الشفوي الذي تناقله الحاخامات جيلاً بعد جيل حتى تم جمعه على يحد الحاخام يهوذا هاناسي.
(د. أحمد الزغبي ، م.ن، مجلد1 ،ص104)
وتتألف المشنى من ستة اقسام هي :
1-زرائيم : خاص بالبذور.
2-ناشيم : خاص بالنساء ، يبحث في شؤون الزواج والزوجات المطلقات مع واجباتهم وصلاتهن وكل ما يتعلق بأمراضهن.
3-موئيد : خاص بالأعياد اذ تم تحديد الاوقات التي يجب أن تبدأ وتنتهي عند أعياد السبت.
4-نزيكين : خاص بالأضرار والتعويض عنها ويبحث الأضرار التي تلحق الرجال والحيوانات ويحدد أنواع العقوبات والتعويضات عنها.
5-توهوروت : خاص بالطهارات (مفردها طهارة) وتبحث في شؤون وساخة الأواني بثياب النوم وغيرها من الحاجات , ويعني طرق تطهيرها بالرمال.
وعند اليهود تلمودان ، الأول البابلي والثاني الفلسطيني وتشكل المشنى كل منهما ولكنهما يختلفان في الجمارا أو الشرح ، فهي في التلمود البابلي أربعة أمثالها في التلمود الفسطيني ولهذا السبب أصبح التلمود البابلي الكتاب المهم عندهم لشموله وتناوله مختلف النواحي التي تهمهم.
(جون بيتي ، الصهيونية لعبتها أمريكا ، دار النشر للجامعيين ، لاط ، لا ماكن ص20).
2- أهمية التلمود : للتلمود مكانة كبيرة بالنسبة لليهود ، إذ أن أكثرهم يعده – منذ وجد – كتاباً منزلاً مثل التوراة.
(أوكست ، وهلنج ، اليهود في ضوء التلمود ، دار فلسطين ، بيروت ، 1970 ، ص11).
بل ربما أعظم منها ، والفارق الوحيد بينهما هو أن التوراة نزلت على موسى مكتوبة ، بينهما مشنى التلمود شفهية فحملها موسى وتناقلها الحاخامات الى أن تم تدوينها وتدوين شروحها في الجمارا . لذلك كان التلمود بقسميه يوازي العهد القديم . لأن العلاقة بينهما علاقة المشنى بشرحه ثم بحاشيته.
(د. أسعد السمراني ، من اليهودية الى الصهيونية ، ص66 -68).
ومن النظر الى المعتقدات اليهودية نجد أن التلمود أقدس من التوراة فقد جاء في صحيفة من التلمود:
ومن أحتقر أقوال الحاخامات استحق الموت دون من احتقر أقول التوراة ولا خلاص لمن ترك تعاليم التلمود واشتغل بالتوراة فقط لأن اقوال علماء التلمود أفضل مما جاء في شريعة موسى . ومن يجادل حاخاماته أو معلمه فقد أخطأ وكأنه جادل العزة الالهية . أن تعاليم الحاخامات لا يمكن نقضها ولا تغييرها ولو بأمر الله.
وقد وقع الاختلاف بين الباري تعالى وبين علماء اليهود في مسألة فبعد أن طال الجدال تقرر أصالة فصل الخلاف الى أحد الحاخامات واضطر الله (الههم بزعمهم ان يعترف بغلطته بعد حكم الحاخام المذكور).
(أوغست روهلنج ، ن . م ، ص 12-15).
ولما كان التلمود على درجة كبيرة من الأهمية ولأنه مصدر التشريع لكل الممارسات اليهودية وخلافاً للمنزلة التي تحتلها التوراة ، أصبح هذا الموقف يلزم اتخاذ الموقف الحرفي ولا يجوز الخرج عليه مطلقاً ولا يسمح للأنسان بتفسيره.
(اسرائيل شاحاك، الديانة يهودية وقوفها من غير اليهود ، ترجمة حسن خضير مصر (1994 ، ص62 -68).
ومما يجب معرفته ان التلمود ترجم الى عدد كبير من لغات العالم الانكليزي والفرنسية الا أنه لم يترجم الى العربية الا مختارات قصيرة منه لا تعطي صورة واضحة عما يحتويه من فكر تلمودي متناقض.
أ. د. طالب مهدي الخفاجي