عزيزي ، لدي ما أقوله لك !
و لأكن صريحة هذه المرة على غير المعتاد .. فقد تغيرت الأمور كثيرا .. ضوء الصباح الذي ما عدت تُحيّني معه …. لون المساء الذي ما عدت تطل علي منه… مذاق الأيام … صوت الوجود … رائحة الذكريات.
أعرف جيداً ، أنه كان علي أن استنزف الوقت في التمرّن على التأقلم …أعرف ، لكن أعذرني لم...
الساعة الآن تمام الثالثة و النصف صباحا ، انا الان في أحد مشافي الخرطوم ، انظر عبر نافذة الغرفة رقم 7 إلى اتساع الظلام بين أزقة الحي الهاجعة حول المشفى . الان هذه غرفتي وحدي ، إلى حد ما تشبه غرفتي تلك في المشفى الاردني قبل عام من الان ولسخرية القدر كانت تحمل الرقم 77 . . . هل علي ان اتشاءم من...