أيْ ملكَ السادة وسيدَ المحزونين
يا من تهبنا القوة
وتخلع علينا ثيابا من الأحلام
مكللا بخوذتك الذهبية
المجبولة من الوهم !
لم يستطع أحد حتى الآن
أن يقهرك
ودرعك على ذراعك
الدرع الخيالي
ورمحك المشرّع
وقلبك الدافئ .
*
أيها الحاج،
يا أكثر الحجيج نبلا
يا من خلعت القداسة على كل طريق
بخطواتك البطولية...
هناك في البعيد، في الخط الأفقي المرسوم بقلم أزرق، الذي يفصل المياه عن السماوات، كانت الشمس تغرق، بترابها الذهبي ودواماتها ذات الشرر المحمّر، تبدو كقرص حديدي كبير يتقد. وبدأ الهدوء يلف الرصيف الجمركي، الحراس يسيرون من اتجاه إلى آخر، والقبعات غارقة في الرءوس حتى الحواجب، يلقون نظرة هنا وأخرى هناك...