أ. د. عادل الأسطة

كم كان عمر الطالب أحمد المناصرة الذي ولد في العام ٢٠٠٢ حين حكمت عليه الدولة العبرية في العام ٢٠١٥ بالسجن مدة ٢٠ عاما ؟ دولة إسرائيل دولة مجنونة بالفعل لا تفكر في مستقبلها في وسط هذا المحيط العربي الفلسطيني . صار نصف عدد السكان الذين يقيمون على أرض فلسطين التاريخية من العرب الفلسطينيين - أي...
"الاعترافات" (2008) عنوان رواية ربيع جابر اللبناني الأخيرة، وكان صدر له من قبل روايات عديدة وكتاب عن بيروت بثلاثة أجزاء. وليس ربيع جابر هو الذي يدلي باعترافاته، فهو ليس الراوي في روايته، إنه المروي عليه/ له، ومن يروي هو مارون وفي صفحة من صفحات الرواية يذكر الراوي اسم ربيع. ومارون هو مارون وليس...
1- "وليد سيف، الشاهد والمشهود: سيرة ومراجعات فكرية" (2016) آخر ما صدر للشاعر الذي قرأنا له "قصائد في زمن الفتح" (1969) و"وشم على ذراع خضرة" (1971) و"تغريبة بني فلسطين" (1979) وقصيدة "عبد الله البريّ"، ولم نعد نقرأ له شعراً لأنه هجره إلى الدراما، فتابعناه من خلال مسلسلاته التاريخية العديدة ومنها...
وأنا أتأمل بدايات اهتمامي بأدب المقاومة أتساءل عن دور الجامعة الأردنية التي درست فيها بين ١٩٧٢و١٩٧٦ وبين ١٩٨٠و١٩٨٢ في تعريفي به. ابتداء أشير إلى أن أساتذة الجامعات ممن يدرسون الأدب الحديث غالباً ما يتوقفون أمام أبرز أعلامه وظواهره. في الشعر مثلاً يدرسون البارودي وشوقي وحافظ وعمر أبو ريشة والشابي...
تصغي إلى من يزورك عارضاً عليك أن تبحث عن عمل في جامعة أخرى، فتتذكر عبارة إميل حبيبي الروائي الفلسطيني: " باق في حيفا ". وتعلق صورة إميل التي كتبت العبارة تحتها في مكتبك لترد على الذين يرغبون في أن تترك الجامعة، ثم تنزع الصورة، لا لأنك غيرت رأيك، وإنما لأنها صورة عن صورة، ولأنها بالأبيض والأسود،...
منذ قرأت أشعار ديوان الوطن المحتل صرت مهووسا بها ، ويمكن إيراد نماذج لأشكال هذا الهوس . في ١١ / ١٢ / ١٩٧٥ زرت دمشق وترددت على مكتباتها واشتريت منها ما اشتريت ، ومما لفت نظري على مكتبات الرصيف ديوان فتى الثورة ، وفتى الثورة كما عرفت من المرحوم أحمد دحبور هو سعيد المزين ( أبو هشام ) . قرأته...
أحيانا كثيرة أتساءل عن بدايات اهتمامي بأدب المقاومة ، فأحك الذاكرة قليلا لعلني أتوصل إلى إجابة . في فترة الحكم الأردني للضفة الغربية حتى ١٩٦٧ ، وكنت في الثالثة عشرة من عمري ، لم أكن سمعت بهذا المصطلح . كنا في المدارس نقرأ قصائد لإبراهيم طوقان وعبد الكريم الكرمي وعبد الرحيم محمود وربما لفدوى...
اليوم الثالث عشر من آذار هو ذكرى ميلاد محمود درويش وهو يوم الثقافة الوطنية الفلسطينية، ولعل أفضل احتفال بهذه الذكرى هي أن أخص الشاعر باقتباس من شعره وبالكتابة عن الشعر، وبما أنني سأكتب عن الرواية العراقية وتوظيف الموروث الشعري فيها، فليس أنسب من اقتباس سطرين للشاعر وردا في قصيدته "أتذكر السياب"...
وأنا أقرأ أشعار محمود درويش ونثره، وأيضاً أشعار سميح القاسم ونثره، غالباً ما أقول إن المنهج الاجتماعي الماركسي يسعفنا كثيراً في تقديم تفسيرات وتأويلات وتعليلات أكثر إقناعاً، ولا يعني هذا عدم الاستعانة بمناهج أخرى أو عدم جدوى تلك المناهج. منذ بداية حياتهما الشعرية، بخاصة في ستينيات القرن...
كتب محمود درويش في ديوانه «لا تعتذر عما فعلت»، 2003، غير قصيدة عن القدس أتيت عليها في دراستي للديوان التي نشرتها في مجلة «الأسوار» في عكا في العام 2004. إن قصيدة "في القدس"مرتبطة بالقصيدة التي تليها "بغيابها كونت صورتها“. مرة عاشرة أشير إلى الناقد الفرنسي ميخائيل ريفاتيري الذي درس قصيدتين...
ينهي محمود درويش قصيدته "في القدس" من ديوانه «لا تعتذر عما فعلت»، 2003، بالآتي: "وماذا بعد؟“ ماذا بعد؟ صاحت فجأة جندية: هو أنت ثانية؟ ألم أقتلك؟ قلت: قتلتني… ونسيت، مثلك، أن أموت.“ لم يصدق محمود درويش نفسه حين زار القدس ثانية، فقد انقطع عن زيارتها ما لا يقل عن 25 عاماً. وفي القدس التي زارها...
يبدو أن بيت المتنبي الشهير الذي قاله عن إشكالات قصائده ، ونصه : "أنام ملء جفوني عن شواردها ويسهر القوم جراها ويختصم" يبدو أنه لسان حال الشاعر محمود درويش ، ولا ندري إن كان ينام ملء جفونه عن شواردها ، تماماً كما أننا لا ندري إن كان متيماً ببيت المتنبي هذا مثل إعجابه بشطر المتنبي "على قلق كأن...
قبل عشرة أيام تقريبا شاهدت على فضائية الجزيرة مقابلة أجرتها جيفارا البديري مع أم الشهيد أحمد جرار. والحقيقة أن الأم اذهلتتي بهدوئها وطريقة كلامها ،فالدم كان طازجا ؛دم ابنها، وهناك دم مر عليه سنوات طويلة هو دم زوجها. ام شهيد وزوجة شهيد تتكلم بهدوء ولا تنكر تأثرها وفقدانها ،فهي أم وهي زوجة ،وقد...
هل أعاد محمود درويش النظر في كثير من مفاهيمه على ضوء تجربته؟ هذا ما أخذت أفكر فيه وأنا أتابع مسيرته الشعرية، وأعتقد أن دراسته دراسة تعاقبية تبدو دراسة مجزية له ولتجربته ولغيره أيضا. مرة في شبابه كتب "خيول الروم أعرفها وإن يتبدل الميدان"، وأضاف: "أنا زين الشباب وفارس الفرسان"، وفي "لاعب النرد"...
-1 هل ثمة تردد؟ وأنا في عمان اقتنيت ديوان محمود درويش الأخير "لا أريد لهذي القصيدة أن تنتهي" (2009). وأنا أسير مساء الجمعة في شارع المدينة الرئيسي، وسط البلد، سألت عن سعره، وعرفت أنه يباع بسبعة دنانير. هل اشتريه أم انتظر حتى الغد، فيبيعني إياه فتحي البس، صاحب مكتبة دار الشروق، بخمسة دنانير، بسعر...

هذا الملف

نصوص
1,252
آخر تحديث

كتاب الملف

أعلى