* الرسالة الأولى:
الأخ مروان البرغوثي/ سجن هداريم
أرجو أن تصلك رسالتي هذه وأنت في صحّة جيدة وعافية. والصحيح أنني أشعر بالحرج وأنا أكتب لك هذه الكلمات، فهي أقل ما يمكن أن أتوجّه به إليك، لعلّها تعبّر ولو بقسط ضئيل عن مقدار الاحترام الذي أكنّه ويكنّه أبناء هذا الوطن لك ولزميلاتك وزملائك الأسرى...
* إلى محمد دكروب: إنني مرهق ومأزوم من شتّى النواحي
عزيزي الأستاذ محمد إبراهيم دكروب
تحياتي الطيبات إليك وإلى سائر أعضاء هيئة تحرير «الأخبار»
وبعد
أشكرك أولاً لاهتمامك بما أرسله لك، كما أشكر الأخبار لسعة صدرها، كما أحتج- ولا أعتب- على عدم ردك على خطاباتي المتلاحقة، وعلى عدم إرسالك نسخة من ديوان...
من موسكو ومؤرخة في 14/9/1968:
عزيزي محمد
تذكرتك كثيراً في الأيام الأخيرة. هل هي مقدمة الحنين؟ أم هي رغبة مني في أن تشاركني من بعيد إحساسي العميق بالراحة والهدوء. دعنا نتحدث بحرية. أحس أن هاجساً فيك ما زال يدندن: بماذا أذكرك يا صوفيا؟ أما أنا فلا أذكرها إلا بما يشبه الحلم، رغم الضجة المؤسفة...
أرجوك أن توصل هذا لمحمود،
سلام مني إليه والأماني،
لقد أرسلت له [لمحمود] رسالة في 4/10/67 إلى الجريدة، وفيها سلام الصديق "غسان"، فذكره بأن لا ينسى أن يكتب إلي وأن يلبي طلب صديقنا [غسان كنفاني] لأنه أرسل لي قبل أيام رسالة ثانية مكرراً فيها الرجاء ثانية.
هذا الشيء بسيط جداً ولا يحسب محمود حساب...
* رسالة رقم 1
من عبد المجيد مصطفى إلى محمود درويش
28/9/1965
لأول مرة أكتب إليك بضع كلمات لعلها تجد طريقها إلى سجن محمود الصغير. إن هذه الكلمات أولا وقبل كل شي أصغر مما أن تعبر عما في أنفسنا. محمود أرجوك أن تسمع لي، إني لن أعرف ولن أجرب ما هو وقع سجن صديق أخ عرفته وعرفت ذاته مثلك أبدا "صدق أو لا...
أخي أحمد
قبلاتي وتحياتي إليك. وصلتني رسالتك العاطرة التي لا يمكنني أن أرد عليها الآن لأنه وصلتني رسالة من غسان وفيها يكرر الرجاء وأنقل لك حرفيا ما أقدر أن أكتبه [منها]:
"ما زلت أنتظر رسالتك المرفقة مع رسالة الأخ محمود. الوقت يسبقنا وأرجو الإسراع قدر الإمكان. التطورات أننا رتبنا إصدار ديوانه...
15/12/1967
أخي محمود
أحييك بتقدير وإعجاب وحب، وبعد،
أكتب لك باختصار راجيا لو تستطيع أن تؤمن لي أكبر كمية من شعرك الذي لم ينشر، مع عدد من صورك ورؤوس أقلام كافية عن حياتك.
فكما لا أشك تعلم فقد أضحيت أنت، نتيجة جهود كان من واجبي أن أبذلها، شاعرا شهيرا للغاية هنا، لقد ترجمت بعض قصائدك للفرنسية،...
بيروت في 23/2/1962
عزيزي دينس
ترددت أسبوعا لأجيب على رسالتك الطويلة الرائعة.. ورغم هذا التردد فلقد أكتشفت اليوم بأنه من المستحيل أن ألمّ بكافة القضايا التي طرحتَها الرسالة، هذه القضايا التي تشكل كل واحدة منها مساحة رأي واسعة… على أنني سأحاول جهدي أن أحصر ردي بالأمور الأساسية التي أعتقد أنه...
06 -12 - 1970
عزيزي حكمت،
قبلة طويلة عريضة عنيفة بحرارتها: حرارة الشوق، وحرارة الايمان بالجيل الذي تقف انت اليوم بين طلائعه وقفة رائعة.
أكيد أنني لا أقيس علاقات الموَّدة والاخلاص بمقياس الرسائل، ولكنني فرحت فرحاً لا يوصف برسالتك. فان العواطف الصافية الصادقة التي تنبض بها كلماتك أثارت بي...
تحية اعتزاز وتقدير
إلى رفيقي وصديقي حبيب فارس
أعرف حبيب فارس جيداً. أعرفه منذ زمن طويل، عندما كان شاباً يافعاً. كان ذلك قبل أن يغادر حبيب بلده لبنان إلى أوستراليا، ويغادر مع بلده جنوبه وجنوبي، هذا الجنوب المعذب الذي لم يعرف الإستقرار والحرية منذ أكثر من نصف قرن، أي قبل أن يكون حبيب قد جاء إلى...
جون ديوي 29 أيار 1957
1158 الشارع الخامس نيويورك
عزيزي نوري
آسف لتأخري في الاجابة عن رسالتك ولكن عندما كنت في (كي وست) هاجمني فايروس مسموم يبدو انه نوع شديد ما يسمى بالانفلونزا، لم يتركني طريح الفراش عدة اسابيع حسب بل كانت له ايضاً عودة اشد وطأة من هجومه الاصلي فتركني متعباً وجعل قيامي بأية...
“بسم الله الرحمن الرحيم
أخي وحبيبي غسان
ليس عيبًا أن نتبادل الغزل، ليس عيبًا أيضًا أن نطيّر قلوبنا الصغيرة الفسيفسائية في ملكوت الرومانسية. نحن بحاجة إلى ذلك الطيران الشفّاف:
لا بُدّ من نظرةٍ مُحَلّقَةٍ = يُمسَحُ فيها بالراحَةِ النَّجمُ
مهيار الديلمي يحمل في جثته ذلك المخلوق...
عزيزي الدكتور زهدي
بعد التحية،
سوف لن تخلو رسالتي هذه من بعض المفاجأة.... كرسالة غير منتظرة!، لكنني في الواقع لم أكن منقطعا بين الحين والآخر عن سماع أخبارك واستلام تحياتك (آخرها كانت ما بلغني بها فوزي من ميلانو في مكالمة تلفونية حيث اني اقيم الآن في بلجيكا) وعدا ذلك تفكرة الكتابة اليك الان،...
البصرة 29 شباط سنة 1936
اخي الكبير النبيل الودود
اعلن ان الموت منهل بردء كل حي، واعلم ان الانسان وان عمر ما شاء الله ان يعمر لابد ان يرقد في الاخير في ملحودة تضمه بين جنبيها، فيصبح بعد قليل كومة عظام لا تلبث ان تستحيل الى تراب تدوسه اقدام البشر وسنابك الخيل، وانه من العبث ان يبكي الانسان وان...
صديقى العزيز خليل بك ثابت
عندما كنت مسافرا إلى فرنسا أخيرا طلب إلى جماعة من الشباب السوريين والعراقيين الذى كانوا فى السفينة أن القاهم فقبلت ذلك مسرورا وقضيت معهم لحظات تحدثوا فيها إليَّ عن أشياء كثيرة منها الوحدة العربية فأعلنت إليهم متبسطأ انى من أنصار الوحدة العربية الثقافية والاقتصادية،...