تعتدل فى جلستها،ينكشف مزيد من صدرها المتاح من المفرق الى نهايته ،تقترب بصوتها الهامس من وجوه المشاركين فى جلستها :
- اريد ان اتزوج .
صاح صديقها دون ان يعتدل :
- وانا اريد ان اتزوج .
نظر اليها من يجلس معها لاول مرة بدعوة من صديقها ، قال وهو يشير بصوته باتجاه صدرها المكشوف .
- لن يرحب احد...
من بعيد رأيتها تمسك بطفلتيها اقتربت ودخلت قاعة الدرس، ثم عادت بمفردها حكت لى أنها تعيش هنا منذ عشرين عاما، وأنها غادرت الوادى لتستقر فى العريش مع زوجها وأنها تحب هذه المدينة بجنون ولا تتخيل غيرها وطنا إلا أن ملامحها اكتست بالحزن ومسحة من غضب وهى تقول
نحن بحاجة لزيارات لا تنتهى منكم... أين رحلات...