هرع شاب إلى حكيم طالبا منه المساعدة.
- جئت ، يا أستاذ ، لأنني أشعر أنني لا أملك القوة لفعل أي شيء يقولون لي أنني لا أصلح لشيء ، أنني لا أفعل أي شيء بشكل صحيح ،و أنني أخرق وسخيف جدا. كيف يمكنني أن أتحسن يا أستاذ؟ ماذا يمكنني أن أفعل كي يعطوني قيمة أكبر ؟
قال الأستاذ دون أن ينظر إليه:
- كم أنا آسف...
أجلس ، أكتب أمام النافذة. تمطر . أرى سقوط الماء، لعب و رش ... أغمض عيني. أود أن أكون الماء ...
أنا ماء المطر. أسقط على المحاصيل. تحبني النباتات التي أطفئ عطشها. تحبني الأرض التي أبقيها حية و خصبة. يحبني الناس الذين يعيشون في تلك الأرض و من تلك الأرض. يكرهني مصطافو الشاطئ ، تكرهني الحيوانات...
لم يكن هناك في القرية عمل أسوأ تقديراً وراتباً من عمل حارس الماخور. لكن، ما عساه يفعل غير ذلك العمل؟ في الواقع، لم يتعلّم القراءة والكتابة قط، لم يكن لديه لا نشاط ولا حرفة أخرى. في الحقيقة، كان هذا منصبه لأن أباه كان حارسا للماخور وقبل ذلك جده أيضا.
خلال عقود، كان الماخور ينتقل من أب لابن وحراسة...