عبدالقادر بن مصطفى بن أحمد بن عبدالقادر المغربي. (1867-1956)
- عضو المجامع اللغوية والمصلح الديني.
- ولد العلامة الشيخ عبد القادر بن مصطفى المغربي في مدينة اللاذقية حيث كان والده يعمل في القضاء. ويعتزي المغربي إلى جد أعلى تونسي من آل در غوث أو طور غود. أما والدته فهي أسماء كريمة الحاج عثمان علم الدين من كبار تجار طرابلس وكانت بين الأسرتين محبة وود قديم.
كان عبد القادر في الحادية عشرة من عمره عندما انتقل مع والده إلى طرابلس، وقد عني والده بتربية دينية محافظة، فختم القرآن الكريم وهو في العاشرة وحفظ بعض المتون في الفقه واللغة والأدب، وقد أتيح له أن يحضر مجالس العلم التي كانت تعقد في منزل والده. ويقول المغربي عن هذه المرحلة: "تلقيت من دراستي على والدي الاستسلام إلى كل ما جاء في الكتب الموروثة عن أسلافنا الماضين والتصديق من دون تردد ولا ارتياب".
ثم أتيح للمغربي الفتى أن يلتحق بالمدرسة الوطنية التي أسسها علاّمة طرابلس آنذاك الشيخ حسين الجسر.
والشخصية الثانية التي كان لها تأثيرها في تكوين المغربي شخصية الشيخ أحمد الأزهري الذي كان ناظر المدرسة السلطانية التي أمر بإنشائها في بيروت الوالي حمدي باشا سنة 1882م. وهي المدرسة التي كان الشيخ حسين الجسر قد انتقل إليها من طرابلس مع بعض تلاميذه. وقد أخذ عنه المغربي علماً وفضلاً والتهاب وطنية كما يقول.
ويبدو أن المغربي سمع بالمصلح الديني الثائر جمال الدين الأفغاني وبصديقه الشيخ محمد عبده لأول مرة أثناء وجوده في المدرسة السلطانية في بيروت حيث كان ناظرها الشيخ أحمد الأزهري يحمل جريدة "العروة الوثقى" ويحدث تلاميذه عن الرجلين وعلو مكانتهما وعن الغرض من إنشاء الجريدة.
فبعد اتصاله بالأفغاني وعبده بدأ ينادي بضرورة الإصلاح وإحداث انقلاب ديني واجتماعي يعود بالمسلمين إلى بساطة الدين وأصوله الثابتة، كما كان يجهز بانتقاد الطريقة التي كان عليها رجال العهد الحميدي في إدارة البلاد العثمانية وأسلوبهم في الحكم، مما أخّر المسلمين عن أمم الأرض. وكانت رسائله بهذا الشأن لا تنقطع إلى الشيخ محمد عبده والشيخ رشيد رضا الذي سبقه في السفر إلى مصر عام 1315هـ/1897م.
فلما أعلن الدستور العثماني سنة 1908 الذي منح العثمانيين شيئاً من الحرية والمساواة، عاد الشيخ عبد القادر إلى طرابلس كاتباً مرموقاً يحرر وينتقد، ويدعو إلى نهضة اجتماعية شاملة، ويراسل الصحف المصرية الكبيرة كالمؤيد واللواء وغيرها.
ثم عهدت إليه الحكومة السورية في عام 1933 بتدريس اللغة والآداب العربية في كلية الحقوق بالجامعة السورية. وفي عام 1934 سماه الملك فؤاد ملك مصر عضواً عاملاً في مجمع اللغة العربية فيها. (مجمع اللغة العربية) فكان لا ينقطع عن السفر إلى القاهرة في شتاء كل سنة لحضور جلسات المجمع والمشاركة في أعماله.
نشاطه العلمي
بالإضافة إلى المقالات التي نشرها المغربي في المجلات المتخصصة كمجلة المجمع العلمي العربي بدمشق ومجلة مجمع اللغة العربية الملكي في القاهرة، ومجلة مجمع العراق، والتي أربى عددها على ثلاثماية وخمسين مقالة، وبالإضافة إلى محاضراته العديدة التي بلغت الأربعماية محاضرة (والتي لم ينشر المجمع العلمي منها سوى سبع عشرة محاضرة). ترك عبد القادر المغربي آثاراً مطبوعة بلغت اثني عشر كتاباً هي:
1- كتاب الاشتقاق والتعريب، القاهرة 1908، مطبعة الهلال بالفجالة، 147 صفحة من القطع الصغير.
2- كتاب الأخلاق والواجبات. مصر، 1920، المطبعة السلفية ومكتبها، 231 صفحة.
3- كتاب البينات. ويضم عدداً من مقالاته التي سبق له نشرها في المؤيد والمقطم وغيرها من الصحف المصرية والشامية. القاهرة، 1925. والمقدمة بقلم شكيب ارسلان، 290 صفحة، ومصدرة بصورة له وراء مكتبه.
4- تفسير جزء تبارك. القاهرة، 1949.
5- كتاب جمال الدين الأفغاني، سلسلة اقرأ، 1935.
6- تائية عامر بن عامر البصري. وهي من شعر الصوفية، شرح وتحقيق، بيروت، 1948.
7- تحقيق كتاب "التنبيه على غلط الجاهل والنبيه".
8- محاضرة مطبوعة في كتاب بعنوان محمد والمرأة، ومعها محاضرتان الأولى بعنوان محاكمة وزيرين في أمرين خطيرين، والثانية بعنوان ابن خلدون في المدرسة العادلية، مطابع قوزما، 1928.
9- كلمتان في السفور والحجاب. دمشق، 1955.
10- مناظرة أدبية لغوية بين المغربي والبستاني والكرملي. 1935.
11- كتاب عشرات اللسان، من مطبوعات المجمع العلمي بدمشق، 1949.
12- كتاب على هامش التفسير، مصر 1949، وهو تتمة لتفسير جزء تبارك.
هذا وللشيخ عبد القادر المغربي مؤلفات لم تنشر بعد بلغ تعدادها الأحد عشر.
- عضو المجامع اللغوية والمصلح الديني.
- ولد العلامة الشيخ عبد القادر بن مصطفى المغربي في مدينة اللاذقية حيث كان والده يعمل في القضاء. ويعتزي المغربي إلى جد أعلى تونسي من آل در غوث أو طور غود. أما والدته فهي أسماء كريمة الحاج عثمان علم الدين من كبار تجار طرابلس وكانت بين الأسرتين محبة وود قديم.
كان عبد القادر في الحادية عشرة من عمره عندما انتقل مع والده إلى طرابلس، وقد عني والده بتربية دينية محافظة، فختم القرآن الكريم وهو في العاشرة وحفظ بعض المتون في الفقه واللغة والأدب، وقد أتيح له أن يحضر مجالس العلم التي كانت تعقد في منزل والده. ويقول المغربي عن هذه المرحلة: "تلقيت من دراستي على والدي الاستسلام إلى كل ما جاء في الكتب الموروثة عن أسلافنا الماضين والتصديق من دون تردد ولا ارتياب".
ثم أتيح للمغربي الفتى أن يلتحق بالمدرسة الوطنية التي أسسها علاّمة طرابلس آنذاك الشيخ حسين الجسر.
والشخصية الثانية التي كان لها تأثيرها في تكوين المغربي شخصية الشيخ أحمد الأزهري الذي كان ناظر المدرسة السلطانية التي أمر بإنشائها في بيروت الوالي حمدي باشا سنة 1882م. وهي المدرسة التي كان الشيخ حسين الجسر قد انتقل إليها من طرابلس مع بعض تلاميذه. وقد أخذ عنه المغربي علماً وفضلاً والتهاب وطنية كما يقول.
ويبدو أن المغربي سمع بالمصلح الديني الثائر جمال الدين الأفغاني وبصديقه الشيخ محمد عبده لأول مرة أثناء وجوده في المدرسة السلطانية في بيروت حيث كان ناظرها الشيخ أحمد الأزهري يحمل جريدة "العروة الوثقى" ويحدث تلاميذه عن الرجلين وعلو مكانتهما وعن الغرض من إنشاء الجريدة.
فبعد اتصاله بالأفغاني وعبده بدأ ينادي بضرورة الإصلاح وإحداث انقلاب ديني واجتماعي يعود بالمسلمين إلى بساطة الدين وأصوله الثابتة، كما كان يجهز بانتقاد الطريقة التي كان عليها رجال العهد الحميدي في إدارة البلاد العثمانية وأسلوبهم في الحكم، مما أخّر المسلمين عن أمم الأرض. وكانت رسائله بهذا الشأن لا تنقطع إلى الشيخ محمد عبده والشيخ رشيد رضا الذي سبقه في السفر إلى مصر عام 1315هـ/1897م.
فلما أعلن الدستور العثماني سنة 1908 الذي منح العثمانيين شيئاً من الحرية والمساواة، عاد الشيخ عبد القادر إلى طرابلس كاتباً مرموقاً يحرر وينتقد، ويدعو إلى نهضة اجتماعية شاملة، ويراسل الصحف المصرية الكبيرة كالمؤيد واللواء وغيرها.
ثم عهدت إليه الحكومة السورية في عام 1933 بتدريس اللغة والآداب العربية في كلية الحقوق بالجامعة السورية. وفي عام 1934 سماه الملك فؤاد ملك مصر عضواً عاملاً في مجمع اللغة العربية فيها. (مجمع اللغة العربية) فكان لا ينقطع عن السفر إلى القاهرة في شتاء كل سنة لحضور جلسات المجمع والمشاركة في أعماله.
نشاطه العلمي
بالإضافة إلى المقالات التي نشرها المغربي في المجلات المتخصصة كمجلة المجمع العلمي العربي بدمشق ومجلة مجمع اللغة العربية الملكي في القاهرة، ومجلة مجمع العراق، والتي أربى عددها على ثلاثماية وخمسين مقالة، وبالإضافة إلى محاضراته العديدة التي بلغت الأربعماية محاضرة (والتي لم ينشر المجمع العلمي منها سوى سبع عشرة محاضرة). ترك عبد القادر المغربي آثاراً مطبوعة بلغت اثني عشر كتاباً هي:
1- كتاب الاشتقاق والتعريب، القاهرة 1908، مطبعة الهلال بالفجالة، 147 صفحة من القطع الصغير.
2- كتاب الأخلاق والواجبات. مصر، 1920، المطبعة السلفية ومكتبها، 231 صفحة.
3- كتاب البينات. ويضم عدداً من مقالاته التي سبق له نشرها في المؤيد والمقطم وغيرها من الصحف المصرية والشامية. القاهرة، 1925. والمقدمة بقلم شكيب ارسلان، 290 صفحة، ومصدرة بصورة له وراء مكتبه.
4- تفسير جزء تبارك. القاهرة، 1949.
5- كتاب جمال الدين الأفغاني، سلسلة اقرأ، 1935.
6- تائية عامر بن عامر البصري. وهي من شعر الصوفية، شرح وتحقيق، بيروت، 1948.
7- تحقيق كتاب "التنبيه على غلط الجاهل والنبيه".
8- محاضرة مطبوعة في كتاب بعنوان محمد والمرأة، ومعها محاضرتان الأولى بعنوان محاكمة وزيرين في أمرين خطيرين، والثانية بعنوان ابن خلدون في المدرسة العادلية، مطابع قوزما، 1928.
9- كلمتان في السفور والحجاب. دمشق، 1955.
10- مناظرة أدبية لغوية بين المغربي والبستاني والكرملي. 1935.
11- كتاب عشرات اللسان، من مطبوعات المجمع العلمي بدمشق، 1949.
12- كتاب على هامش التفسير، مصر 1949، وهو تتمة لتفسير جزء تبارك.
هذا وللشيخ عبد القادر المغربي مؤلفات لم تنشر بعد بلغ تعدادها الأحد عشر.