إلى «علاء عبدالفتاح» فى محبسه وإلى رفاقه الشرفاء الذين يتخمون زنازين السجون المصرية.
وإلى «أحمد حرارة» الذى نرى بعينيه!!
الأغنيات مهما قل قدرها وانحطت قيمها وابتذلت معانيها، يفرض علينا سماعها ليل نهار أحببنا أو كرهنا، فمن الذى تعسف وفرض علينا قانون المرة الواحدة فى النشر للقصة أو للقصيدة؟ آن...
الرسالة الأولي
على غلاف الرسالة يوجد هذا العنوان :
الجوهرة المصونه
والدره المكنونه
زوجتنا فاطنه أحمد عبد الغفار
يوصل ويسلم ليها
في منزلنا الكاين في جبلايه الفار
الرسالة :
أما بعد ..
لذا كنت هاودت كسوفي ع التأخير
واللهي ما كنت حاخط بيدي حرف.
سامحيني يا فطنه في طول الغيبه عليكم
وأنا خجلان ...
وفجأة
هبطت على الميدان
من كل جهات المدن الخرسا
الوف شبان
زاحفين يسألوا عن موت الفجر
استنوا الفجر ورا الفجر
ان القتل يكف
ان القبضه تخف
ولذلك خرجوا يطالبوا
بالقبض على القبضه
وتقديم الكف
الدم
قلب الميدان وعدل
وكأنه دن نحاس مصهور
انا عندى فكرة عن المدن
اللى يكرهها النور
والقبر اللى يبات مش مسرور...
والله وشبت ياعبدالرحمن
عجزت ياواد؟
ما اسرع..؟
ميتى وكيف ؟
عاد اللي يعجز في بلاده
غير اللي يعجز ضيف!!
هلكوك النسوان؟
شفتك مره بالتلفزيون
ومره وروني صورتك في الجورنال
قلت : كبر عبدالرحمن!
أمّـال أنا على كده
مت بقى لي ميت حول!!
والله أنا خايفة ياولدي القعدة تطول
مات الشيخ محمود
وماتت فاطنة اب قنديل...
الضباب كان بات ليلتها ع القزاز
كانت القرية اللي مات فيها الخواجة لامبو
نايمة ع الجليد..
في الصباح
اتحركت جوه المطابخ الصحون والخدامات
وابتدا الدق ف محلات الحديد..
والمكاكية ف حظاير الدواجن..
لبست الاطفال في ايد الامهات من غير عناد..
“النهارده عيد يا كاسبر”
لما سمعت ندهة الديك من بعيد..
ضحكت...