عبد الرحمن الأبنودى - موالين فى السجن

(1)

فرَّعت يا شــوق عيــدانك من عيــون نايى
وانـا باملـك إيـه غيـر موّده وحزن ونوايى
والقلـب ساقيـــة بكـــا.. فاضــــى.. وملاَّيى
وعامل إيه يا غزال ؟

صيـاد لفعت السهــام والقوس علــى كتفى
شارد لقيــــتك.. عينيـــــك صيـــاد.. وبرّيه
رميتنى.. سهم العيون جاب قلبى من كتفى
واتــارى للّيــــل قــوس وسهـــام وكراهيه
صابنى وصابك

والليــــل شرّانــــى.. وّقــع منــــى بستانى
وقّطــع الخيـــط وشحـتر تحتــــى مُرجانى
نُصيـن بقيت يـا قمر.. وميـن يلضمك تانى ؟
وميـــن يرَّوق عَكـــار الكلـمة فـــى لسانى ؟
ويــا هل تـرى تعـود تجـود بالوّد يا زمانى
وأقعــد مــع الولــف أكمـّـل كلمـتى وشايى ؟

(2)

صحـت المدينـة فـي يـوم مالقتش جناينها
القمــرى طــار منــها وغربانــها جانيينها
السجـن خنــقه وزنـقه البـطـن يــا جنينها
قضـبانه ســوده وعنيـده بضـي صفـراوى
صفـي الغنـاوى علـى الأسفلت وأنا غاوى
ما اغنـي غيـر وسـط عاريينها وحافيينها

ومــن بعيــــد القمـــر عـــوام بـــلا شاطى
مـا دخلــش شبــاكي ده عالــي وده واطى
هوه اللي يعشـق عيون بلده يصير خاطى ؟
ده ان كان عشقك يا مصر خطيه ونجاسه
طيـن النجـاسه – يـا نخٌـاسه – بلغ باطى
أعلى