(الوطنُ الذي لا روحَ فيه يأكلُ أبناءه)
موتانا،
إياكِ أن تُزعجي موتانا
فهم لونُ عينيك
وغطاءُ السرير الحزين الساخط المتكرر
لعابُ طفلِكِ الصغير ،حافظةُ يدك الصغيرة
وكل ما هو صغير ونفيس ومُغفل
موتانا
موتانا
موتانا
عزف بالطبنجة السومرية
عزف بالأرغن الحزين
عزف بالصنبور والسولاج وعزف بالبيانو الوحيد...
لم يمد عينه ساعة بجهاز القصيدة
مات ميتة حسنة
لا أملك شيء عاري هذه المرة
سنجاب مغلوباً على سطح البيانات السري
يضاجع لوحة اسماء القتلة
أصم يحركُ ملعقة لسن الأكبر
للمجاعة الداخلية في مسمات الدرابين
يضاجع تماثيل الأحياء
ببركة العنبر ..!
وشريعة القطيع تهبط في بيت مال
بسابلة جزر التأويل
لا هامش يترنح...
إلى نصير شمه.. طبعا
(جنون1)
اللون الزاهي في دبيبه الشخصي
مصب هذا النهر في قميصه البسيط
أحزان بهاؤه الأممي
وطيف موسيقاه
رعشة أكبر من الناموس الشقي،
تبدد هذا الوجود الأعزل إلا من أذنيه، شتات متشابه
ونوعا آخر من الصمود الغريب ،اسمه وحدة النغم وتعدد الموسيقى،كنت للتو انفض غبار السكر عن صدغي...
الإهداء
إلى حسن متعب ناصر مع إن الصداقة فن الفهم لا بذل الإخلاص
" أنا مدين بكتابة هذا النص إلى الصديق الروائي عزت القمحاوي مدير تحرير أخبار الادب يوم طلب مني أن اكتب عن الباب أو البوابة أو ماذا يعني الباب بالنسبة لك؟ وقد نشر النص في ملفه الرائع في جريدة أخبار الأدب دون أن تحذف منه كلمة واحدة...