في فترة الظهيرة الحارة الواضحة، بدت عيون ثيلينا كعينين بئر ماء عذب، لم استطع اﻹبتعاد عنهما، كما لو أنني وجدت ظل صفصافة وسط حقل من القطن يحترق من لهيب الشمس، ولكن أمي قالت خلاف ذلك: »لقد تفحصتك بلا حياء، أو خجل».
كانت هذه كلماتها، وكما هو الحال دائما فإنني لا أجرؤ علي مخالفتها، ولكني لو كنت...
في الأصيل الذي جعله الحر مائلاً إلى البياض، بدت عينا سيلينا كأنهما بئرا ماء بارد. فلم أعد أبتعد عنها، وكأنني وجدت فيها ظل شجرة صفصاف وسط الحقل الذي تلهبه الشمس. لكن رأي أمي كان مختلفاً: «هي التي سعت إليكَ، تلك المنحطة»، هذا ما قالته لي. وكالعادة لم أجرؤ على مخالفتها. ولكن، إذا لم تخني الذاكرة...