تعالت أصوات زوجة الابن في غابة ظلماء، البقاء فيها للأقوى، اصطدمت غيومها السوداء صانعة رعدا أصم المكان، ومابقي فيه سوى صوت متحشرج لعجوز فقدت القدرة على الحراك، سلبها الزمان قوتها على السير....تركها فريسة الألم...العجز، والحزن
.... "فليغضب الله عليك وعلى ولدي...هذا الجدار الأسود الأصم" وخانتها...
كفراشات بيضاء جميلة، بدين وهن يلعبن أمام البيت. غنت معهن السماء لحن الفرح، ورقصت لهن الأشجار، والأطيار، وتماهى كل شيء حولهن بجمال.. إلى أن أحست بيد والدها تقبض بشدة على معصمها الصغير، ويشدها من يدها إلى البيت ....
ألم أقل لك لاتخرجي للعب في الخارج؟؟
لم يعد ذلك يناسبك...
تعجبت لقوله، وعيونها...