كريم جخيور

لماذا منذ ألف وأكثر ونحن نبكي عليا وهو الذي صاح مضرجا بدمه فزت ورب الكعبة لماذا لا نسال ولو مرة واحدة كيف فاز الفتى لماذا لا نجرب الفوز ولا أعني أن نسقط مضرجين فليس كل قتيل شهيد ولا كل مضرج قد فاز لماذا لا نفوز ونحن أحياء شرط أن لا نكذب بالحب ولا نتوضأ بغير الصدق فكما أوصانا ان لا نسرق من بيت...
لم يخبرنا احد أنه رأى حورية في اليقظة ولا في الحلم والذين هناك أقصد في منتجعات الجنة وقصورها لم يتصلوا بنا ولم يبعثوا برسائل اطمئنان تؤكد صحة مخيالنا ولم يرجع أحد منهم فهم (في شغل فاكهون) أفقدتهم دعة اللذائذ حب الثورة او التمرد او الحنين الينا نحن الذين لم نبخل عليهم بأقداح العسل والخمر وأقداح...
ما حاجتي بعد للقمر هذا الذي كثيرا ما تحجبه غيمة عابرة فيبدو منكسرا مثل ذكرى قديمة ما حاجتي للنجوم وهي تنبض في اﻷعالي بعيدا بعيدا بينما أنت تنبضين في قصائدي فيراك الناس عامتهم وخاصتهم فينسحرون بعينيك ويسقط منهم غرقى و من نجا صار مسحورا فلم تنفعه تمائم العارفين ولا أدعية الأمهات وانت معي لا حاجة...
الخيانة لا تبدأ دائماً للوطن فحين تكسر بفأسك قلب الشجرة فهذه خيانة للهديل وحين تستيقظ والشمس قد أكملت إفطارها فهذه خيانة للصباح وحين تنام والنجوم لم تختمر، بعد، بعينيك فهذه خيانة للقمر وحين لا ينتفض قلبك أمام الجمال مثل مدية بدوي خبأ ثأره أربعين عاماً فهذه خيانة للعدل والجمال وحين تلبس...
لا أحب أن اكذب ولا أريد أن أتجمل فأنا رجل من فقراء الناس لا أعرف عن الصباح إلا ما تثيره جلبة العمال وهم يحملون معاولهم ومطارقهم ويدقون بأقدام صلبة على خاصرة الطريق لا أعرف سوى ما يثيره لغط الباعة المتجولين والموسيقى التافهة التي تكررها كل يوم سيارة بأئع قناني الغاز بعد 2003 حيث كانت عربة يجرها...
منذ أن رآها وهو يفكر أين يضع صورتها..... جدران غرفته لا تليق ولهذا راح يتخيل لو. أن له قصرا ولكن القصر كبير وجدرانه باردة وقد لا يراها الجميع فأين سيضعها؟ في الصالة مثلا لا لا ستزعجها حركة الخدم وضوضاؤهم وهو الذي يريد أن تبقى عيناها صافيتين لا تفززهما ضحكات الضيوف البليدة فجأة قطع خيالاته دسها...
مسكونا ولا أقوى على الخلاص منك أنا الذي أقسم كل ليلة بأغلظ الأيمان أن أقطع ما يأخذني اليك نهرا كان أو نجمة شعرا كان أو بابا فأوصده وأراني كاذبا في كل صباح وأنا أصغي الى فيروز وهي تبلل صباحاتنا بزرقة البحر وأكون أكثر كذبا في أول رشفة كأس وأول سطر شعر أيتها المرأة التي أتشهى أن أتوجع بين يديها...
منذ أن أحببتك عرفت لماذا يسمى الياسمين دمشقيا حتى لو كان في حدائق هولندا ولماذا يظل الياس أخضر ومشرقا في كل الفصول منذ أن أحببتك عرفت لماذا الصباح أزرق ودافء مثل قميصك حتى لو لم تشرق الشمس وان الليل صار قصيرا جدا مثل صلاة الصبح وكلما حبرت أوراقي أشعر أنني في السطر الأول وان هناك ما فاتني فأبدأ...
أعرف أن الشعراء سدنة الجمال وأئمته فما الذي يجعلني اقول هذا الجمال كثير علي هل لأن عينيك تلوحان لي بالسباحة وتغرياني بالغرق دون أن احاول النجاة وان صدرك من الأبهة ما يجعلني خائفا ومرتعشا مثل شيعي حين يطوف في محراب ولي ليقبله هل لأن فمك ما يجعلني دائما أقلب الكأس وأسكر بالقبلات وهل لأن...
أنا عراف هذا الكون مكتشف أقانيم الجمال سأدعو العرافين والسحرة ومعلمي الجغرافيا بخرائطهم الكبيرة والصغيرة سأدعو أصحاب الأناشيد العظيمة والشعراء بطبقاتهم ورواة الأحاديث الذين جاهدوا لأن تكون بأسانيد صحيحة ابتداء من الورد وإلى آخر سرب يمام وسأجلسهم على مقاعد الدرس حتى تبلى سراويلهم لأدلهم على دوران...
لا يمكن لأي لناقد في اي حال من الأحوال ان يقصر الشاعرية ، على عنصر واحد من عناصرها ، ويظل يلوِّح به ، على أنه الميزان الذهبي ، في قياس الشعري من سواه، بل ان هناك شاعريات تتنوع بتنوع الرؤيا والبيئة والهم الشعري ، مثلا في مدينة لها منجزها الإبداعي مثل،، البصرة،،التي قطف لها سبق الريادة شاعرها...
منذ أن رأيتك وأنا أفكر برفع دعوى ضد نهديك فهما يهتكان حصافة المارة ويثيران المواجع والقلق وأخرى ضد خصرك وثالثة ضد شعرك يتراقص بغنج والرابعة ضد عينيك ففي كل صباح تبتكران غمازة جديدة وخامسة ضد عطرك وسادسة وسابعة حتى قمصانك التي تخبئ ما يثير حرائقي سأدرجها ضمن قائمة الاتهام سأقيم دعوى ضدك كلك لأنك...
الى روح عبد الحسين نور جيتا خائفا كنت أمسك بطرف عباءة أمي حتى كدت أسقطها وأنا أجرها متلصصا عليهم كانوا معلقين على أوتاد غليظة نصبت بعناية لهم كانت الجثث باردة تتدلى تحركها أسئلة المارة ونظراتهم التي سرعان ما يشيحون بها خائفين من ميتة مشابهة ورغم أنهم مطمئنون على أن الجثث لا تهرب كان الحراس...
ما الذي يجعلني أهتم بحياة الملوك بسلالاتهم بأيام حروبهم بأنساب خيولهم وسيوفهم بنوادرهم ونزواتهم بقصورهم بموائدهم يطوف عليها ولدان مخلدون بنسائهم قطعان الجواري وما ملكت الأيمان ما الذي يجعلني أهتم بمراسيم اعتلائهم على العرش ومراسيم انزالهم في القبر ؟؟ هل كنت احلم أن اكون ملكاً هل كنت انتمي الى...
ما حاجتي بعد للقمر هذا الذي كثيرا ما تحجبه غيمة عابرة فيبدو منكسرا مثل ذكرى قديمة ما حاجتي للنجوم وهي تنبض في اﻷعالي بعيدا بعيدا بينما أنت تنبضين في قصائدي فيراك الناس عامتهم وخاصتهم فينسحرون بعينيك ويسقط منهم غرقى و من نجا صار مسحورا فلم تنفعه تمائم العارفين ولا أدعية الأمهات وانت معي لا حاجة...

هذا الملف

نصوص
215
آخر تحديث
أعلى