إيناس البدران

في الهزيع الاخير من الليل فتحت عينيها على صدى عزاء مزق سكون العتمة رويدا بدأت حجب الظلام تنجلي لتسفر عن الاثاث القديم الثمين الذي نامت عليه الوحشة لسنين . التفتت يمينا فوقع بصرها على الطعام المتروك بين زجاجات الدواء منذ الظهيرة حتى انكمش من البرد . مررت كفيها على الملاءات الساتان والوسائد...
دائما تسبقها الشمس لتجد كل الأماكن مشغولة، الصباحات نوافذ مشرعة على المجهول، والنهايات مفتوحة على بدايات لا معنى لها, العمر مرّ سراعا كخدعة من نوع ما على محطات انتظار بإشارات مبهمة كشواهد قبور فاغرة فاها. تتنهد اذ تستحضر كما من أسئلة لم تجرؤ على طرحها لسنوات خلت من دون أن يتلعثم الجواب أو...

هذا الملف

نصوص
2
آخر تحديث
أعلى