د. عبدالقادر رابحي

........ وَ تَجِيئُنِي عَيْنَاكِ سَافِرَتَيْنْ.... لَكَأنَمَا عَيْنَاكِ تَخْتَزِلاَنِ هَذَا العُمْرَ فِي زَمَنِ البُكَاءْ لَكَأَنَمَا عَيْنَاكِ تَمْتَشِقَانِ سَيْفَ حَقِيَقَةٍ بَلْهَاءْ عَيْنَاكِ تَنْتَحِرَانِ تَنتَظِرَانِ تَنْتَشِرَانِ فِي زَمَنِ القَصَائِدِ وَ القَصَائِدُ فِي دَمِي...
لابْنِ سِيرِينَ أَنْ يَتَسَلَّقَ هَذَا الجِدَارَ وَ أَنْ يَصِلَ السَّقْفَ أَنْ يَتَسَلَّلَ مِنْ كُوَّةِ الوَعْيِ لِلْغُرْفَةِ الذَّاكِرَهْ.. لاِبْنِ سِيرِينَ أَنَ يَقْرَاَ الكُتُبَ المُقْفَرَهْ وَ لَهُ أَنْ يُفَسِّرَ مَا نَوْعُ هَذَا " الأَنَا ".. لاِبْنِ سِيرِينَ أَنْ يَشْرَحَ - الآنَ - فِي...
أَذْرُوكَ تَنْسَجِمٌ أَقْفُو خُطَاكَ التِي كَالرَّمْلِ نَائِمَةٌ أَسْرَارُهَا فِي جِدَارٍ ظَلَّ يَبْتَسِمُ أَبْنِيكَ تَنْهَدِمُ أُدْمِي سَفَائِنَ عَيْنَيْكَ التِي ضَحِكَتْ حُزْنًا عَلَى كَلِمَاتِي دُونَمَا نَدَمٍٍ هَا أَنْتَ تَلْتَئِمُ هَا أَنْتَ تُولَدُ مِنْ صَبْرِي بِلاَ خَجْلٍ فِي صَمْتِكَ...
كَأَنَّ خُضْرَةَ الأَشْجَارِ تَحْتَضِرْ كَأَنَّ سَاعَةَ المَسَاءِ تَرْتَدِي انْطِفَاءَةَ التُرَابْ كَأَنَّ لَوْنَهَا الكَئِيبِ حِينَ عَلَّقَ الخَرِيفُ فَوْقَهُ الثِيَابْ يُوَدِّعُ المَطَرْ ألشَّارِعُ الغَرِيبُ كَانَ وَاقِفاً كَمَتْحَفٍ مُحَنَّطِ الجَبِينْ وَ كَانَتِ الأَجْرَاسُ تَعْزِفُ...
هِيَ نفْسُها الأَسْماءُ، أَرْدِيةُ القصَائدِ نفْسُها.. لُبُّ الخيالِ الحَامِضُ المعْصورُ في مِلْحِ البيَاتِ.. البَحْرُ، أشْلاءُ القوامِيسِ الطريّة، نَفْسُها الأنْهارُ تَنْبُعُ مِنْ أصَابِعِهِ وَتجْري في شُقُوقِ القارئِ المنْحازِ.. .. .. نَفْسُهُمَا الضّريرانِ اللذان تجشّما، فِي الحَرِّ، وعْثاءَ...
[ربما كان من الواجب العلمي البسيط التدقيق أولا في مصداقية بعض التصورات التي تحولت مع الوقت إلى مسلمات ثابتة في المخيال الثقافي الجزائري يعود إليها المثقفون في كل مرة يرون فيها لزوم اتخاذها مطية لتثبيت المسلمات في الحقل الثقافي الهش ، أو تقية للتغطية على حقيقة مناقضة لهذه المسلمات التي تكاد تكون...
-1- هَلْ مِنَ المعقُول أَنْ يَكونَ كلُّ شيْءٍ لذيذًا كَثيرٌ مِنْ الأشْيَاء مُرّة جِدًّا و مُقْرِفةٌ كثيرًا و لِكنَّك تَراهَا كُلَّ يوْم عَالِقةً بين عَيْنَيْك كَمَا تعْلَقُ الذّكْرَيات المٌرّةُ بيْنَ أَسْنَانِ العُمْرِ الأجْعَد.. الذكْرياتُ لثّةُ الكلِمَاتِ الصَّدِئَة، فُسْحةٌ بين عَاجَيْن و...
استضاف المنتدى الثقافي الجزائري يوم 01 فيفري 2021 الدكتور عبد القادر رابحي من أجل أن يقاسم المنتدى الثقافي تجربته المميزة، ولقد حاوره في هذه الجلسة الدكتور عبد الله العشي، الذي افتتح الجلسة بالإشارة إلى أن الذي يبحث عن الشعر الجزائري المعاصر، وعلى كتابات تجمع الأشعار الجزائرية المعاصرة فلن يجد...
قد لا تختلف حالة راهن الشعر في الجزائر كثيرا عن حالة راهنه في البلدان العربية الأخرى نظرا لما يجمع حالة الكتابة الشعرية من عناصر خارج نصية تتعدى ما يمكن أن يكون خصوصية تجربة تميّز بلدا عربيا بعينه عن بلد عربيّ آخر. ولعل هذه العناصر الجامعة في تأثيرها، السلبي والإيجابي، على منحى الكتابة الشعرية...
1- السّلحفاة هذه الكلماتُ ليستْ مِلكك الكلماتُ عُشبُ الأرض.. أنت مجرّدُ عابر يتقدّم بخطى وئيدة، مُثْقلاً ببيتِهِ النّازح، لا يدفعُ ثمن الكراء ولا يُقاسم الغريبَ كأسًا أو ابتسامة.. أنت لا تجيدُ الرّكض لكنّك تعرف الطّريق.. متأخِّرًا كما كنت عن مراسيم المجْدِ المصْكوك في بنادقِ الجنود العائدين، لا...
.../... -4- هل يمكن لعاقل أن يشتري الحداثة بالاستسلام ؟ وهل لمتبصّرٍ أن يبيع التخلّف مع الأرض بثمن العيش فقط بسلام داخل ما أجاد 'جورج أورويل' توصيفه في'مزرعة الحيوانات'؟ وهل يمكن لمقايضٍ نبيهٍ أن ينظر بعقلانيةِ مَا يستوجبُه شرطُ الوجود ومصلحةُ الصيرورة، إلى الخسارة كما لو أنها ربحٌ، وإلى...
- 1- لم يكن التفكيك مجرّد منهج نقديّ أو صورة لبنية مقلوبة تُضافُ إلى مجموع التوجّهات النقدية للبنيوية بفروعها التي ليس أقلّها أهميةً التكوينية والأنتروبولوجية، والتي حاولت أن تجعل من النص مرتعا إلهائيًّا للكثير من الباحثين المولعين بنقد النصوص الأدبية. لقد كان التفكيك يُخفي، في حقيقة الأمر،...
-1- لِباسٌ أنيق، و نظْرةٌ ثاقِبة.. رجلٌ من طِينة الكِبار.. -2- عيناهُ قاطِعتان رَجلُ التّبن الأعمَى.. -3- رَجلُ التّبنِ يَشربُ القهوةَ في كافيتيريا الرّبيع واقفاً.. -4- مُتّكئًا على مِنساتِه رَجُلُ التّبن يَتأمّلُ السّنابلَ المُنحَنِيَة.. طائرٌ وحيدٌ يَحْفِرُ عُشًّا أسفلَ المِنساة.. -5-...
أنا من مواليد عينيك ذات خريف أبلج.. نصفهُ غائمٌ كرجلٍ أصمّ، و نصفهُ صاحٍ كسكّير أعمى يترنّح بين لغتين.. أكاد أتذكر، كما اليوم تماما، تلك الجهات الستّ النائمة في بطن يدك كأنها اللؤلؤ الذائب في حبر الفيوضات.. لم يكن ثمّة طرقاتٌ تؤدي إلى السوق و لا غماماتُ بياض تذهبن إلى الحمّام و لا عصافير تغرد...
(إلى الشاعر خليل حاوي) أَجْمَلُ شِعْرٍ لَمْ أَقُلْهُ بَعْدْ.. هُوَ الذِي يَنُطُّ عِنْدَ بَابِ غُرْفَتِي القَدِيمِ فِي الصَّبَاحْ.. يُوقِظُنِي مِنْ نَومِيَ العَمِيقْ يَمْسَحُ عَنْ جَبِينِيَ العَرَقْ أَرَاهُ فِي المِرَآةِ فِي المِصْبَاحِ فَوْقَ غُرْبَةِ السَّرِيرْ.. يَلْعَبُ فَوْقَ اللُّغَةِ...

هذا الملف

نصوص
20
آخر تحديث
أعلى