هل يوماً ذقت هوان اللون
ورأيت الناس إليك يشيرون، وينادون:
العبد الأسود؟
هل يوما رحت تراقب لعب الصبية في لهفة
وحنان
فإذا أوشكت تصيح بقلب ممتلئ رأفة:
ما أبدع عفرتة الصبيان!
رأوك فهبّوا خلفك بالزفة:
عبدٌ أسود
عبدٌ أسود
عبدٌ أسود..؟
هل يوماً ذقت الجوع مع الغربة؟
والنوم على الأرض الرطبه
الأرض العارية...
مريّه
يامريّه:
ليت لي ازْميل (فدياس) وروحاً عبقرية
وأمامى تل ُ مرمر
لنحت الفتنة الهوجاء في نفس مقاييسك
تمثالاً مُكبر
وجعلت الشعر كالشلال : بعضُُ يلزم الكتف
وبعض يتبعثر
وعلى الأهداب ليلاً لا يُفسر
وعلى الخدين نوراً يتكسر
وعلى الأسنان سُكر
وفماً كالأسد الجوعان زمجر
يرسل الهمس به لحنا معطر
وينادى...