لم يكن البحر غافلا عما اقترفه الغرق ولا النار نائمة حين الرصيف احترق.
هي إشاعات ينشرها الهواء في أزقة المدينة القديمة، تلتقطها النوارس، توزعها بعدل، على المعدمين، الفقراء، عاهرات مواخير الميناء، الأطفال المشردين تحت الجسور، نواصي المحطات، وشرفات العمارات، سكارى الفجر، وكل الذين لا يصدقون الكلام...
أي جسم أو مادة عضوية مركبة أو بسيطة ،اذا لم يخضع للقانون الطبيعي في التطور، يصل الى منتهاه، وتنتهي مدة صلاحيته، فيأسن ويتعفن لتنبعث منه الروائح الكريهة، ثم ينتقل الى مرحلة التحلل والتفسخ، لينتج كائنات طفيلية هجينة على شكل ديدان ومكروبات... ويجذب كل اشكال الهوام والحشرات.. كائنات تتصارع بشراسة...