يا لحظِّي الوفير، وأنا في رحاب هذا الفضاء الفسيح! فضاءٌ هواؤه أنفاسي، وسماؤه سقفي، وأرضُه فراشي وغذائي. فيه أعيش منعَّماً مشمولاً بالعطف، وسط صفوف من قرع عسلي، أحسن المزارع سقيها والعناية بها. أُمعن النظر حولي، فأرى رؤوساً قد أينعت وحان قطافها!
"أما أنت يا صاحبي، فلا خوف عليك ولا أنت تحزن!"،...
سيدتي الجميلة، أخيراً، تحقق حلمي ودخلتُ غرفتكِ! كم ترقَّبتُ واحترقتُ شوقاً في انتظار هذه اللحظة، حتى حسِبتُها لن تأتي! لكنها أتت، وهأنا أقفُ قربكِ مُخدَّر الحواس، أُمَلي العين برؤياكِ، من أخمص قدميكِ الحافيتين إلى أعلى رأسكِ المتوج بشعر كستنائي طويل.
وأنتِ تجربين فساتينكِ أمام المرآة لانتقاء ثوب...