كنتِ أقوى على دحرِ ليلَ جهاتي..
وأقوى على وحشتي،
وذهولي على رملِ ريحِ الشمال.
و أقوى عليَّ أنا:
وترٌ ناحلٌ في الأغاني
وذاكرةٌ تحتمي بالتذكر
أمضي إلى ما مضى،
وأتوّج بالوَهمِ عرش سقوطي.
وأعلنُ أني اعتليتُ..
اعتليتُ..
ولاشيئ، لا شيئ يعلو سقوطي !
إذن، كيف لي
ألِجُ اللحظة المشتهاة...
أَوَتَذكُرِينَ الحَرب
ما فعلت بِنَا..
والحرب إلا ما عَلِمنَا
من غوائلها،
وما ذقناهُ من أهوالها.
أَوَتذكُرينَ..
شُقُوقها في القلبِ
قَتلَاها من الأشواقِ
في الأحداق،
يا (أشواق)
يا بِنتَ النَّدَى،
والضوء.
يا حَمَّالةَ الأحلام..
كَم حَربٍ،
إذا لم نحتمي بالحُبِّ،
سوف تجيئ؟!
كم حَربٍ،...
1
عن وطنٍ،
هو في كَفِّهَا الآنَ..
أكثر من أيِّ وقتٍ مضى ،
عن بَنِيهِ الذين استراحوا إلى الوَهمِ ،
واحترفوا الإحتراب.
وعن حُلمٍ،
قالت (الريح):
تَأكُلُ أكّبَادَهُ الحربُ يوماً،
كما تأكلُ الأبرياء .
2
النُّزُوحُ دمٌ لاتراهُ المتاريس،
والفوهات..
وقَتّلاهُ لا يُدفَنَون .
هُمُ الشُهداء على وطنٍ
في...
لِصنعاء رائحة الدم هذا المساء
لها نكهة الإحتضار على شفةِ الموتِ
يا أيها المستدير اكتمالاً..
أدِرنِي إليكَ،
وخذ بيَدِي،
إنني طالعٌ أتحسس نصف اكتمالي
وبعض الهويةِ..
خُذ بيَدِي،
ماسوايَ هنا يتمَلَّاكَ..
صِرتَ غريباً على هذه الأرض
مثلي مثلكَ فيها.
بلادي التي..
والتي..
باعدَ الليل...
أُفكرُ ،
بالأصدقاء القُدامى
وبالقادمين الجُدد.
وأُفكرُُ ،
كيف العداوات تكبرُ
والحب يصغرُ.
يا آخر الأصدقاء ،
ويا أول الأصدقاء..
الزمان الجميل؛ زمان الصداقات..
محتقنٌ في دواخلنا
نحن لا نتحسسه
كي نعود !
ما عاد بوسعي أن أناديِكَ كما لو أنَّنَا
بِرفقَةِ أغنامنا في الجَبَل:
(درويخ).
اللعنة على الحرب .
هَتَكَت° أحلامكَ الصغيرة في بناءِ سقف.
والآن تُرحلُ بكَ دونما ضريحٍ أو شاهدٍ بالقرب من ثلاثتكَ الصغار :
معاذ,تامر
,نور .
هذه الأيام ، من العام الفائت ،
كُنَّا نتبادل التهكمات والضحكات..
مِثلُكَ...
في رأس رجلٍ ما ،
اختمرت فكرة الحرب.
وإلى الآن ؛
ليست سوى رؤوسنا
هدفها السٓهل..!
.......
....
...
أيضاً، إلى الآن
ما لا تعلمه البلابل في (تويتر)
أن القتلة صاروا..
يغرِٓدون !