تجلس القرفصاء كمقعد متهالك لاجدوى منه
وفي عينيها نظرة دهشة و ذهول تشبه تلك النظرة التى يمتلكها مجذوب القريه الذى يهابه الصغار عندما يصرخ باكياً انا لست بمجنون
أنا فقط أفتقر للسعادة، أفتقر للحلم، أفتقر للغد ولا أملك فتات الأمل ولا أجد من بين نفايات الزمن شيء أطعم بهِ جوع أوهامي
حقا صارت تشبهه فهي...
اعتنقت العزلة
أحاطت نفسها بسياج الذكرى
متألمه من وعكة قلبها
تصارع دموعها بكبرياء
تجلس خلف نافذتها
تتأمل بعينين شاردتين
غموض تلك الدنيا
تنهدت.. وهمست لنفسها
لو لم تكن دنيا لما سميت بالدنيا
رجعت تتسحب إلى فراشها
لترتشف رحيق حلمها الزائف
و تتوسد آلامها
قال لي ذات مرة
لم الأحزان بعينيك مستقرة
أهي لعنة بين الضلوع استقرت على حين غرة
أم رداء ترتديه، تحته البسمات منتحرة
فأجبته
هي ردائي منذ خلق الكون والمجرة
هي رماد أوراقي المستعرة
هي صرخة وجع خرساء
خلف العيون مستترة
فماذا تريد
من قلب جار حكم حاكميه
من هدب كسير الدمع يعتليه
دع خافقي لاتحيي ما مات...