سلام إبراهيم

لا أميل إلى تسمية الأدب الذي تكتبه النساء بأدب نسوي. لأسباب عديدة أولها؛ لا وجود للحياة البشرية دون طرفي الوجود الرجل والمرأة؛ فقصص الكتب السماوية تشترك بقصة خلق الله للرجل والمرأة وما تبعها من حكاية الغواية والتفاحة والأفعى وأبليس، ولا ننسى أن الكتب جاء بعد تطور حضاري طويل قطعته البشرية عابرة...
أخذتني من أحشاء السوق المسقوف، من رائحة الأقمشة والزعفران، المسك والبخور، من مخاريط الضوء المنهمر من ثقوب السقف الصفيحي الصدئ المنخور، من برودة الظلال، من البلاط المبقع بدوائر الشمس، من الأغبرة المتراقصة وهي تعفرني أثناء مروري المتأني في طريقي إلى دكان أبي النجار، من الغمرة العميقة، من كسل...
في مديح الشق المقدس (المهبل) ها أنذا أسخر من كيان الذكر اللاهث.. الساعي إلى دفءٍ يظل يفتقده كل العمر حال خروجه من بحرها الدفين الذي لا أفق له ولا ساحل سوى الدنيا المبكية. لحظة فريدة جليلة تحرزها الأنثى في إرث روح جنسها السري، غير القابل للفضح مهما قيل عنه وصفاً وشرحاً. ركعتُ مرة أخرى...
الجنس مصدر مهم وعميق للإلهام لكنه خطير فهو ذو حدين، فالغريزة البشرية تنبع من غور الجسد والوجود والتاريخ، والجنس من أهم الغرائز فهو يساوي الأكل والشرب ضرورة لاستمرار الوجود الفيزيقي للإنسان على الأرض، لكنه التبس في الصيرورة التاريخية وأصبح تابو في مجتمعاتنا، له عالمه السري، قلت منبع خطير، فهو...
عن شهوة الرجل (- بعدين اسمع.. إني أريد أذوق كل الأنواع.. كل واحدة طعمها مختلف.. أمنية تراود البشر سرًّا.. أمنية تبدو مستحيلة، لا تقبلها الشرائع والقوانين.. رغبة في التداخل جسديًّا بكل النساء.. سيكتشف لاحقًا أن النساء تراودهن الرغبة نفسها في مضاجعة أنواع مختلفة من الرجال. كان يمعن في...
(التسلل إلى الفردوس ليلاً أبحر في يم بشرتها السمراء، في زغب الوجنتين الطفل، في استدارات جسدها الأليفة المخبوءة تحت السروال الفضفاض، والقميص العريض، والتي كاد أن يصبح لمسها أمنيةً لشدة دنوها واستحالتها. فمنذُ ليلة التحاقهما حيث قضياها متعانقين، في جوف مغارة ضيقة واطئة السقف، انسلا إليها زحفاً...
(حملق «عزيز» في خبث للحظات، قبل أن يتساءل: - ماذا تقصد بالضبط؟!..حدد.. صبي.. حمارة.. عاهرة!. فغر «محمود» فاه ونقل نظره بين الاثنين، فوجدهما يبتسمان وكأن ما قاله عزيز شيء عادي ومألوف، فهو طالما سمع همسًا عن أولئك الذين يمارسون الجنس مع كل شيء حي.. كان يظن أن مثل تلك النماذج غريبة...
(فتح الباب.. جاوز العتبة.. كبس زر مصباح السلالم.. تدفق الضوء شلالًا ليسقط على الكتلة المتكورة بموضع ليل البارحة نفسه. اقترب منها ظانًّا أن أخيلته بدأت تخرج من نطاق غرفة الشقة.. لكنه عندما مدَّ يده ولمس معطفها الثقيل، تأكد أن الجسد المطروح على سلالم المبنى حقيقي.. صعد درجة كي يتبين الوجه المخفي...
هنا أنشر في حلقات متتالية مقاطع توضح كيف عالجت الجنس في رواياتي وقصصي ومستعد للحوار الثقافي بما يلقي الضوء على هذه القضية التي تعد من أسباب تخلف مجتمعنا العراقي والمجتمعات المشابهة هنا كمقدمة من مقال لي حول الموضوع يبين رؤيتي لموضوعة الجنس: الجنس مصدر مهم وعميق للإلهام لكنه خطير فهو ذو...
أود في هذا الحيز الضيق تقديم نظرة تقييمية مكثفة عن المنجز القصصي العراقي منذ النشأة حتى الأن، رغم صعوبة الأمر، فعمر القصة العراقية يقارب عمر الدولة العراقية التي نشأت بحدودها الحالية في أعقاب الحرب العالمية الأولى، ممثلة بنصوص ـ محمود أحمد السيد ـ الذي يعود له فضل تأسيس قالب القص بشكله المعاصر،...
أركبني أمامه على دراجته الهوائية وقادها باتجاه المدينة. كنتُ أتَلَفّت مُلاحِقاً بعينين كسيرتين رفاق طفولتي وزملائي في المدرسة يلهون باللعب وسط شارعنا الترابي العريض راكضين خلف كرة من البلاستك. أَتَلَفّت وقلبي يهبط إلى قدميّ المتدليتين بشكل جانبي والمحصورتين بساقيّه القويتين المنهمكتين في تحريك...
-1- المرأة سر الوجود، المشتهى والمبغى رحمها بحر وحضنها بيت الإنسان. سأنشر نشيدي عنها مقطعا مقطعا بقصتي -عشتار العراقية- ـ يا حبيبي أحنه في حكاية من ألف ليلة وليلة!. قالتها، وعيناها اللامعتان منشغلتان عني بالسقف الخفيض المغطى بلوحات محشودة بالجواري والمغنين والراقصات المتطوحات وكأنهن سيسقطن بعد...
* إلى إبتسام زغير – أم نصار – الرفيقة مع حبي واعتذاري أبحر في يم بشرتها السمراء، في زغب الوجنتين الطفل، في استدارات جسدها الأليفة المخبوءة تحت السروال الفضفاض، والقميص العريض، والتي كاد أن يصبح لمسها أمنيةً لشدة دنوها واستحالتها. فمنذُ ليلة التحاقهما حيث قضياها متعانقين، في جوف مغارة ضيقة...

هذا الملف

نصوص
28
آخر تحديث

كتاب الملف

أعلى