لا أستطيع النوم ، ولا حتى بقادر على البقاء مستيقظاً
إلى جانب ذلك ، فإننى لا أشعر بأى شئ مطلقا . كان بالتأكيد شيئاً ضخماً وثقيلا ، لم أستطع حتى رؤيته ، بدا كإظلام مفاجئ وسريع ، فى مثل سرعة شرارة ناتجة عن طرق حجرين . بدأ كل شئ منذ دقائق قليلة ، عندما كنت جائعا وأفكر فى شراء شئ للعشاء . تحديدا قبل...
كان يحيى الطاهر عبد الله ولايزال مصدر إلهام لجميع كتاب السرد دون استثناء تقريبًا ، وصنع بقدرته الإبداعية اللافتة لغة سردية تخصه ، كحكاياته المدهشة التي تخصه وحده ، استطاع يحيى أن يؤسس مشروعًا إبداعيًا شديد الخصوصية أثر في كل أجيال الكتابة السردية اللاحقة . ويمكننا دون مبالغة تقرير حقيقة انبهارنا...
لماذا نحب كتابات هذا الشاعر؟ ولماذا تتوالي ترجمات نصوصه ويومياته وحتى رسائله إلى كل لغات العالم حتى اليوم؟ الإجابة يعلمها كل من استغرق في قراءة هذا الشاعر الفذ.
تفرد بيسوا بميزة لا تتكرر في عالم الإبداع الرحب، وهي خلقه لشعراء أنداد وصل عددهم إلى نحو ثمانين ندًا على الأقل، كتب ونشر بأسمائهم...
يكتسب المضمون الفني الآن أهمية كبيرة في تحديد قيمة النص، بعد أن استوعبت القصة القصيرة حظها كاملا في التجريب، والغوص في العديد من الأشكال الفنية التي حاولت ابتكار أثواب متعددة ومختلفة للتميز الشكلي، وبدأتْ مرة أخرى في الالتفات إلي أهمية الرسالة التي يجب أن تقولها، وقد تمثل هذا الالتفات في البحث...
قفز فى الماء ، فبدأ القارب يتأرجح بشدة .
تلفتت ولم تجده ، كانت تحدق ذاهلة ، ودون أن تشعر خرج صراخها عاليا حادا ، فانتبهت نوارس كانت تطير عاليا فى السماء والتفتت بأعناقها ، بدا الصراخ لاذعا مريرا ، له صدى ، كأنما يأتى من كل أنحاء البحر . كان القارب ما يزال يتأرجح بها ، وعادت تنظر كأنما تبحث عن...
سبع عربات مسافرة، هي المجموعة القصصية الثالثة للكاتب المصريّ: “محمد عبد المنعم زهران”، بعد مجموعتين؛ صدرت أولاهما عن حكومة الشارقة، إثر فوز المجموعة بالمركز الأول في جائزة الشارقة للإبداع الأدبيّ، عام 2001م، وكانت تحت عنوان “حيرة الكائن”، أما مجموعته الثانية؛ “بجواركَ بينما تُمطر”، فقد صدرت عن...
لأنه كان لابد أن يشعر بالاضطراب ، فقد شعر بالاضطراب ... وعندما ناول كيس الفاكهة للمشترى ، لم يتناوله ، ونظر إلى الفاكهة فى دهشة . ظل بائع الفاكهة باسطاً يديه بكيس الفاكهة ، فتضاعفت الدهشة على وجه المشترى ، حين نظر إليه وقال فى أدب بالغ إنه لا يريد خوخاً وإنما يريد موزاً .
ارتعشت عينا بائع...