نجيب محفوظ

تمّ التصرف في خاتمة فيلم "زقاق المدق"، فبدلًا عن أن يُقتل القوّاد المحترف فرج، كما في رواية نجيب محفوظ "زقاق المدق"، قام بالدور "يوسف شعبان"، قُتِلت ضحيته حميدة التي طمحت بتغيير حياتها حتى لو كان ذلك على حساب شرفها "قامت بالدور شادية"، قُتلت حميدة بطلقة طائشة فنُقِلت إلى الزقاق "زقاقها" في مشهد...
لم أجد في مناسبة مرور ثلاثين عاماً على حصول نجيب محفوظ على جائزة نوبل للآداب مبرراً للاحتفال، كما فعلت بعض الفضائيات العربية والدولية، ذلك أنني شأني شأن كثيرين غيري، يعدون ظاهرة نجيب محفوظ الشخصية والأدبية جديرة بالاحتفاء في كل وقت وزمان. وحين حصل نجيب محفوظ على تلك الجائزة في مثل هذه الأيام...
قبل أيام دعيت الدكتورة «سيزا قاسم» أستاذة النقد الأدبي والأدب المقارن بالجامعة الأميركية في القاهرة إلي ندوة لمناقشة كتاب «أولاد حارتنا..سيرة الرواية المحرمة» الصادر حديثاً عن دار عين لمؤلفه الكاتب الصحفي «محمد شعير». وفي الكلمة التي نقلتها عنها الصحف، وصفت الدكتورة سيزا قاسم نجيب محفوظ بأنه...
مقدمة عندما علمت بالخبر الأليم وغير المفاجيء، سالت مني الدموع للمرة الثانية من أجله، فقد كان هناك ابتهال عطوف وغير آثم إلى المولى، كي يستريح هذا الشيخ الجليل الواهن من عناء الحياة. للقدرة البشرية حدود مهما طالت الرحلة ومهما طال الحضور. سيغيب الجسد حتما في يوم ما، لكن عزاؤنا دائما أن هناك أشياء...
ما كتب نجيب محفوظ سيناريوهات رواياته للسينما، كتبها آخرون، لكن الأستاذ نجيب كتب سيناريوهات عدة لروايات غيره من الكتاب ومنها "لك يوم يا ظالم، ريا وسكينة، الوحش، شباب امرأة، بين السماء والأرض، جعلوني مجرما" وغيرها من الأفلام. أما رواياته التي تحولت إلى أفلام سينمائية "بين القصرين، قصر الشوق ،...
أغلى ذكرياتي هي أيام الثورة الوطنية، ثورة 1919.. إذ تمتزج فيها النشوة والبهجة بمشاعر الزهو والفخار، والحزن أيضا..! كنت صغيراً دون العاشرة، وكنت قد سمعت عن أن "الأمة" التي لم أكن أدرك معناها، تجمع توكيلات ممهورة بتوقيعات الناس، مئات الألوف من الناس، لتأكيد أن الوفد المصري يحمل الصلاحية لتمثيل...
يعني الشعور في علم النفس معرفة النفس لذاﺗﻬا ويكاد أن يكون شرطًا جوهريًا في كل حالة نفسية، وهو، لأنه ملازم لأغلب الظاهرات، ولأنه مألوف لدي كل أنسأن لم ينتبه إليه الأوائل لأنه ككل أمر بديهي يستدعي نضوجًا كبيرا حتى يلتفت إلى دراسته. والفلاسفة المعروفون بالطبيعيين لم يوجهوا أبحاثهم ناحية الفكر،...
"سي السيد" الحقيقي اسمه عبد الجواد محمد سعيد، ولد عام 1905 في درب الأتراك الذي تغير اسمه لشارع الشيخ محمد عبده خلف الجامع الأزهر بالقاهرة وكان يعمل بالعطارة، أما والده فقد تزوج من تسع نساء أنجبت له ثلاث منهن، فكان ل "سي السيد" أخ شقيق واحد أكبر منه بينما كان اخوته وأخواته لأبيه كثيرين في صعيد...
كانت ليلى رستم قد استعدّت كثيرا قبل إجراء تلك المقابلة. أقل من ذلك الجهد الذي بذلته لن يرضي طه حسين وهو على أيّ حال انتقد، على الهواء، دعوتها الكتّاب العشرة إلى مناقشته فيما كان الاتفاق جاريا على خمسة. قال ذلك أمامهم، هم كبار كتاب مصر ومفكّريها في ذلك الزمن. ليلى رستم قدّمت لكل من هؤلاء العشرة...
1 الأديب ها هي السّيارة تنطلق والقاهرة تبتعد. تطايرت الهموم وخفقت القلوب في طريق السّويس. وقال في صوتٍ حنون: - لن نفترق زهاء أسبوعين، كم تمضي أيّام طويلة دون أن يرى أحدنا الآخر... أحدقت بنا لا نهائيّة الصّحراء من الجانبين فأهدت إلينا هواءً منعشاً رغم حرارة يوليو. وصلنا إلى ميناء الأدبيّة مع...
كان الشبهُ العجيب بين القاضي والـمُتَّهم لافتًا لأنظار النساء والرجال الذين صحبوا جارتهم ( أم الـمُتَّهم) إلى المحكمة، وتذكر أناسٌ منهم: بِكْريَّ المرأة الذي فقدته في زحام المولد، ولكن أحدًا منهم لم يربط – بحال – بين الولد التائه والقاضي. وقالت امرأة منهم: "القاضي ابن ناس، أما الولد المفقود فلا...
كنت أراجع الصحف اليومية، وهو ما أبدأ به عملي عادة كل صباح، عندما فتح الباب دون استئذان عن رجل غريب. كان هائل المنظر لطوله وضخامته، فخم البدلة، وطربوشه الطويل الغامق يضفي على وجهه الأبيض نصاعة، وفيه وجاهة تؤكدها نظارة كحيلة وشارب غرير مربع كساه المشيب. كان أيضا في الستين أو نحوها لكنه تقدم من...
ما الجنون: إنه فيما يبدو حالة غامضة كالحياة وكالموت، تستطيع أن تعرف الشيء الكثير عنها إذا أنت نظرت إليها من الخارج، أما الباطن، أما الجوهر، فسر مغلق، وصاحبنا يعرف الآن أنه نزل ضيفاً بعض الوقت بالحانكه، ويذكر - الآن أيضاً - ماضي حياته كما يذكره العقلاء جميعاً، وكما يعرف حاضره، أما تلك الفترة...
قالت لي أمي: اذهب إلى جارتنا وقل لها هاتي الأمانة. فسألتها وأنا أهم بالذهاب.. وما الأمانة؟. قالت وهي تداري ابتسامة: لا تسأل عما لايعنيك ولكن احفظها عندما تتسلمها (كأنها روحك ). وذهبت إلى جارتنا وبلغتها الرسالة، تحركت أعضاءها لتطرد الكسل وقالت: يجب أن تر بيتي قبل ذلك وأمرتني أن أتبعها ومضت أمامي...
ذات صباح رجع أبو عبده الى حارته . عرفه كثيرون رغم طلاء الأبهة ، رغم العباءة و العمامة و العصا والمركوب .. يا للغرابة يا أبو عبده . ماذا أرجعك ؟ عاش فى الركن الذى كان يقيم فيه بين أسرته و تلفت حوله فى حيرة . و اتجه نحو دكان شيخ الحارة الذى كان يراقبة بامتعاض و حياه و سأله عن أهله و سأله شيخ...

هذا الملف

نصوص
116
آخر تحديث

كتاب الملف

أعلى