لا شيء -غالبًا- يتغير.
والذي نَبيت فيه نُصبح فيه.
الزمن يعبر فوق وجوهنا، ويحط الوقت في الملامح.
أحمل في الشارع جعبة واحدة من مئات الخطوات،
أوزعها بسرعة في كل رصيف، وأقفز،
دون أن أفكر إلى أين!
دائما تحملني قدمي للأماكن لوحدها، وكأنها تمتلك عقلا وذاكرة.
يطمئنني أنه بعد ذهابي فعلا ستتركني...
ما زلت أشعر بالبرودة والسخونة، وأميز الفرق ببنهما. كنت على فلنكات تشبه المعابر بين الموت والحياة.
الموت صديقي الأصدق والحياة صديقتي التي تجاملني، وما زلت أدين لها.
بطن مشقوق، وأطباء يتناولون جسدي بمشارطهم الحادة، وقفازات تيسّر على الدم الكذب، وسقف مرتعش بالبرودة، لا أدري أهو الذي يهتز أم جسدي...