معين شلبية

علَى قيدِ الموتِ كانَ طيفُ المطرِ يرسمُ فوقَ الرِّيحِ مَا فقدتْ يداهُ تخومَ اشتياقهِ وفوضىَ جهاتِهِ وحلمَ المدَى. لمْ يبقَ مِنْ عَبَقِ الرِّياحِ مَا تشتهيهِ المرايَا لِتُسْقِطَ ظلِّي عليَّ يؤَثِثُها الصمتُ الذِي تليهِ ضجةُ الجسدِ شتاءُ الروحِ وقيامُ الندَى. غابَ محكوماً بالفراقِ طاعناً فِي العشق...
لا تبكي لأجلي فلسطين هيَّأْتُ فوقَ الرِّيحِ مَغناتي السَّبِيَّة عَنِ الأَرضِ الَّتي فرَّت مِن يديَّ عندمَا هزَّ النَّخيلُ نخيلَهُ وعندمَا نَزَّ المكانُ عَلى حُطامي. هيَ حالةٌ للرِّيحِ تَنْثُرُ جرحهَا الفضِّيَّ لتُضفي علَى وسْمِ القبائلِ مَا تقدَّمَ مِن كلامِي...

هذا الملف

نصوص
2
آخر تحديث
أعلى