محمد عبد الباري

( كان لا بد كي يدخل النهر في الشعر...أن يفقد النهر) (شوقي بزيع) لقد آن أن أُحصي رمادَ معاركي وأُحصي شياطيني وأُحصي ملائكي أناخت على وجهي النهاياتُ فلتقمْ مراثيَّ ولتأمنْ ذئابُ المهالكِ أدرتُ بيمنايَ الكواكبَ علّني أُديمُ على الدنيا بريقَ نيازكي وحاولتُ أن أُعطي الخلودَ خلودَه وما الناسُ إلا...
أن تفتحَ نافذةً للبحرِ لتُشرعَ ذاتكَ في الضوءِ الأزرقْ أن تخرجَ من ضحكاتِ رفاقكَ حين يطيلونَ الثرثرةَ أمامَ الموجِ وتدخلَ وحدكَ فيكَ ليأخذك المجهولُ إلى مُدنٍ لم تُخلقْ أن تقفزَ فوقَ حجابِ الوقتِ لتسألَ عن قبرِ (الإسكندرِ)* أقربَ صاحبِ تكسي فيجيبُك:ذهبَ الموتُ به نحو الأعمقْ !! أن تختبرَ الحدسَ...
الوقتُ رخامْ والبرقُ المتصلّبُ في الأعلى الآن يُكلّمني: ختم العشاقُ لياليَهم أما أنتَ ستبقى كالبيت المحتاج إلى قافيةٍ وستعلقُ في ليلٍ من دون ختامْ مخفوراً بالشهواتِ الأبديّةِ أتكسّرُ في امرأةٍ لما نامت جلس الشجرُ الواقفُ منذُ الآزالِ ليرتاحَ وحين رآها توشكُ أن تستيقظَ قامْ يا امرأةً تصحو مثل...
شَيءٌ يُطلُّ الآنَ مِنْ هذي الذُّرى أَحتاجُ دَمعَ الأنبِياءِ لِكَيْ أَرَى النصُّ للعرَّافِ والتّأويلُ لِيْ يَتَشَاكَسَانِ هُنَاكَ قَالَ ، وفَسّرَا مَا قُلْتُ للنجمِ المُعلّقِ دُلّنِيْ مَا نمتُ كي أصطادَ رُؤيا في الكَرَى شَجَرٌ من الحدسِ القَدِيْمِ هَزَزتُهُ حَتّى قَبضتُ المَاءَ حينَ تبخّرَا...
سالوا و لا ماءَ لا مرآة َ وانعكسوا وباسمهم في الأعالي صلصلَ الجرسُ مؤذنونَ قدامى كلما التبست صلاتُهم أجلّوا التكبيرَ والتبسوا وكلما فُتنت بالريحِ أنفسُهم تقمّصوا فكرةَ الأشجارِ وانغرسوا الداخلون إلى المعنى علانيةً ودونهم تسقطُ الأبوابُ والحرسُ مطابقونَ لغاباتِ الخيالِ فمذ سميتُهم بينابيعِ الهوى...

هذا الملف

نصوص
5
آخر تحديث
أعلى