أماني أنور حزين

بظهرٍ منحنٍ "كأحدبِ نوتردام" هكذا تجسدَ الخوفُ أمامي يمزقُ أنفاسي يحقنُ ذاكرتي بهاجسِ اللعنةِ المدفونةِ عند شفتي يقلمُ أناملي عند حائطِ الهلعِ يجرُ ثيابَه الشائكةَ على أوراقي المرتجفةِ كستائرٍ تتوسلُ للرياحِ يشربُ فنجانه المشؤومَ معي كل صباحٍ أراهُ دائما بالقربِ مني يبتلعُ ظلي كليلٍ جائعٍ يحفرُ...
ها أنا بأقدامٍ مثقلةٍ تخللها الوجعُ لا أقوى على الحراكِ تتسلقُ الأحزانُ جدرانِ جسدي المتكومِ على فِراشِ ابتلاءاتي تدسُ الشقاءَ في جيبي مائة عام تنعقُ في قاعِ صدري المتصدعِ بأنينِ الصمتِ تمتصُ جلدي الصارخَ في كأسها الملعونِ الراكعِ بين أناملِ الفجيعةِ تطهو طفولتي الباكيةَ على مائدةِ الخوفِ...
ماذا أصابني ؟! جرذانٌ تمزقُ في أحبالي الصوتيةِ كلما حاولتُ الحديثَ و تميمةٌ في عُنقي تخنقُنى !! و الفوضى من حولي ترهقُني .. ترهقُني تُنعكشُ ذاكرتي تسكبُني في أكوابٍ من القلقِ و مجذوبٌ يتقافزُ أمام عيني يهمسُ في أذنِ الجدران فلتسقط الجرذان فلتسقط الجرذان فليسقط القلق يسقط القلق و تعويذةٌ...

هذا الملف

نصوص
3
آخر تحديث
أعلى