(و حالف ما هواني لكلام الزين = ولا فاتني موالو
الكلمة بغاتني نغني للعار = وانا بغيت نغني للنار)
القليل من ابناء هذا الجيل من يعرف او سمع بالزجال والشاعر عبد الله الودان الذي اقترن اسمه بالحركة الطلابية التقدمية، والقصيدة الملتزمة المغربية في سنوات السبعينات وبداية الثمانينات حيث عرفت الحركة...
توفي ودان وهو في شرخ الشباب بباريس في ظروف ما يزال يلفها الغموض سنة 1993مخلفا وراءه مجموعة من النصوص الزجلية التي كانت تملأ الأسماع في السبعينات وتتردد على الألسنة في الثمانينات وكادت اليوم أن تصير نسيا منسيا لولا هذه المبادرة الرائعة التي تولاها الإخوة في المجلس الوطني لحقوق الإنسان الذي جعل من...
حدث ذلك قبل يومين من انطلاق اليوم العالمي للشعر بالمطعم الثقافي الأندلسي بأصيلة أواخر مارس 2010، حين تقدم إلي عمر مكدول، الرجل الخمسيني الأسمر، بقسماته الدقيقة، وعينيه الغائرتين ونظراته الواثقة قائلا:
- أود أن أشارك في اليوم العالمي للشعر بقصيدة زجلية للراحل عبد الله ودان.
وعندما لاحظ استغرابي،...
ما بقى ضحك
ما بقات اوناسا
معلوم تظلي عساسا
فالشرجم تتسناي اخيالو
ولدك يرجع من المدرسة
إيقول ليك الحاكم
ولدك ما اقرى والو
ايكول ليك الحاكم
ولدك شغلاتو السياسة
ولدك ما اشبه شي لخوالو
ولدك تلزموا حراسة
كان لازمك تكوني كوساسا(جاسوسة)
او بوليس إمنعوا و قمعوا
ما يضسر ما يخمم فرياسة
ولدك آلالة ما شبه...
ياك جمعتونا في الزنقة
و خطبتو علينا فلحلقة
و قلتو ختارو هاد لورقة
لي علقتوها بالصقة
قلتوا تعيش قلتوا تبقى
وحلفتي بحلوفك لكبير
حتى تنادي بحق الفقير
وتكون خوة وتكون قريب
وتكون صاحب وتكون حبيب
و شحال هدرتي كتيرة لهدرة
باش حنا ناخدو لعبرة
نتيقو بيك نديروك رقيب
مولانا ومولاك هوى لحسيب
فوق منا عالم...