أشرف قاسم

هُم أشعلوا نارَ القِرى مِن جمرِ وَجْدِكَ واستراحوا ! هَم أيقظوا خطْوَ السُّرى بِنحيبِ قلبِكَ هل ترى في القلبِ رُكناً لم تُمَزِّقْهُ الجراحُ ؟ ها أنتَ وحدكَ قد جلستَ بِظِلِّ حزنِكَ في صحارى العُمرِ أظمأَ مِن أسيرٍ يستبيهِ الجدْبُ لا زادٌ يُبَلِّغُهُ ولا ماءٌ قُراحُ ! فرداً تُقَلِّبُ في دفاترِ...
الحزنُ أحرق أغنياتي الَّلـيِّنـةْ = والحلمُ أمسى ذكرياتٍ مُحْــزِنَهْ تمتد كفُّ الليل تحمش جـبهتي = ويدُ النهارِ ضنينةٌ مُخْـشَـوْشِنَةْ وقصيدتي جرحٌ يسافر مُكرَهـاً = بين العروقِ ، فهل سيلقي موطِنَهْ؟ أيامُ عمري غربـةٌ في غربـةٍ = وأنـا كعصفورٍ يُنادي مَسْـكَـنَهْ يا أصدقائي .. لا تلوموا...
الآن قد خفت الشعاع لتستريح مدائن الأحلام من صخب الصغار وتغلق الشرف المطلة عند باب القلب نام العالم المصبوغ بالحناء والعنبر ! .................. الآن يدفع بالصغير لعالم الموتى وقانون السكون الأولي وفلسفات الانهيار ! ................... الآن أطفأت الشوارع نورها كي لا يسير التائهون ولم يزل يهمي...

هذا الملف

نصوص
108
آخر تحديث

كتاب الملف

أعلى