التّأشيراتُ بالعادةِ
لا تزورُكْ
لا تدعوكَ للعشاءِ
في فينيسيا
ولا لعرضٍ
في مسرحِ دقّة ،
لا تأخذُكَ من يدِكَ
إلى مَيْدانِ القلْعَةِ
ولا لنُزهةٍ
داخلَ مَعبَدِ بَعْلْ
أو لرحلةٍ
في تاريخِ الكُتُبِيةِ
وربّما
إلى قَرَوِيّينَ فاسْ
-
التّأشيراتُ أحيانا
إذا ما اسْتحسنَتْ جَيْبَكَ
كتبتْ أحلامَكْ...
الفكرة التي لمْ تستجبْ لحضورك َ
أرسلتُها إلى مِحبرة لا تُشبهني ...
ولأنّكَ حقيقةُ لوْني
من الماءِ إلى الماءِ ،
وأنا في متاهةِ هذا الصَّخبِ العبثيِّ
المُعنْونِ بِ ( الحياة)
أرتديكَ قلقاً مُزمناً يختبئُ
تحتَ وَسامةِ فستانٍ
لا تتعرّفُ عليه مجسّاتُ نبضي....
..........
ولأنّكَ جزءٌ منّّي
تَحملكَ...
القيثارُ الذي علّمني الغناءَ
انكسرَ عزفُهُ في الوتر الرّابعْ
لَطالَما .....
عاتبنِي اللّحنُ العالقُ
بيني ... و .... بينكَ
في نُوتاتِه الفارغةِ منكَ
على إغماضاتِكَ الطّويلة،
ولطالما ....
أَسْكَتّهُ بالكثيرِ من تفاصيلِ
قِصّةٍ محبوسةٍ في قوقعةِ :
إلى مَتى ،
وإلى أين ،
وماذا بعد .....؟
كثيراً ما...
لا شيءَ أبعد
من هذه الوحدةِ وطعْمِ المِلْحِ
في طريقِ الأماني
لستَ وحدكَ
من تتحرّى عن دربٍ غادرتْهُ خطواتُهْ
مثلُك أنا ... أبحثُ عنّي
كقارورة عطر تُلملمُ بقاياها المُندلقةَ
على جدران غُربةٍ غامقةِ الشساعة ....
وأتمدّدُ على كواكبِ السكونِ
في فضاءِ الصمتْ
برؤيةٍ ضبابيةِ الصّدى
لا أكادُ ...
ليس من البديهيِّ أنْ أقرأَ على الحبرِ
كلَّ هزيمةٍ قادتني لعدم كتابةِ قصيدة
ولا أن أسردَ عليه كلّ غروبٍ
محاولاتي للإمساكِ بآخر خيطٍ أحمرَ
لأُوثِقَ به الضوءَ قُوتاً لسنابل الكتمانْ
حتى لو فعلتُ
انْدلقََ من فمِ القلمِ واستطالَ ضاحكاً منّي
وحالُ لونِهِ يتفحّصُ عيني :
أنْ منْ شِبَاكِي لنْ ترتدي...
لا شيءَ أبعد
من هذه الوحدةِ وطعْمِ المِلْحِ
في طريقِ الأماني
لستَ وحدكَ
من تتحرّى عن دربٍ غادرتْهُ خطواتُهْ
مثلُك أنا ... أبحثُ عنّي
كقارورة عطر تُلملمُ بقاياها المُندلقةَ
على جدران غُربةٍ غامقةِ الشساعة ....
وأتمدّدُ على كواكبِ السكونِ
في فضاءِ الصمتْ
برؤيةٍ ضبابيةِ الصّدى
لا أكادُ ...