بيسان عابد

إنها تتماثل للشفاء وتخرج نحو الحياة الفتاة. تُخرج من "عِبها" أوراقا مطوية مثل رسائل السجناء ثم تلصقها وتبني بها بيوتاً كما نصنع بقطع الليجو. الفتاة إنها تجلس بعيداً عن سريرها تضع خيباتها على ركبتيها أحلامها أحزانها وماضيها ثم تُمسِد على فرائها مثل قطة أليفة. الفتاة. إنها تحب أن تعيش في قرية...
وكان أبي يأتي علينا قبل الليل يحني ظهره أرضا ويفرد الأغطية فنختفي تحتها وكنا نرجوه أن يظل وأن يحدثنا عن القيامة . وكنا نسير خلفه في الليل فارداً ذراعيه مثل طائر جارح وأمي وراءنا كلنا تحوطنا بيديها وكنا خائفين أن يحلق أبي إلى الجنة أو أن تَضِل أُمي ! ونبقى وحدنا في هول القيامة وكبرنا ولَم يأت...

هذا الملف

نصوص
2
آخر تحديث

كتاب الملف

أعلى